وقعت في حب القراءة في مرحلة متأخرة من حياتي ما جعلني أخصص معظم وقتي لها فكان المحيطون بي يجدونني غالباً مستغرقاً في القراءة.
عندما عملت كمستشار في مجال القيادة وتحسين الأداء، قال لي رب عملي: "مارتين، أنت تعرف معلومات أكثر مني بكثير لأنك تمضي وقتك في القراءة لكني استخدم الأمور القليلة التي أعرفها في الكثير من السيناريوهات المختلفة."
"أن تعرف أمراً واحداً جيداً خير من أن تعرف آلاف الأشياء."
مياموتو موساشي منذ ذاك اليوم، بدأت البحث لاكتشاف المعرفة التي من شأنها أن تنقل البشر إلى المرحلة التالية. وبعد سنوات، بعد الكثير من البحث والدراسة، ومن استبعاد الزائد وغير الضروري وإضافة الضروري، اكتشفت في نهاية الأمر ما نحتاج أن نفهمه فعلاً لنغيّر حياتنا والعالم من حولنا. المعرفة والتحدي والحدّ من الخوف هي العناصر الثلاثة الضرورية.
المعرفة هي أن ثمة دورة حياة كونية تنطبق على كل شيء. وان عالمنا الخارجي هو انعكاس قاسٍ لعالمنا الداخلي، ليس بالمعنى المجازي بل بالمعنى الحرفي. إذا رويت لك قصة فستركّب فيلماً في ذهنك. أصبح لدينا الآن تلفزيونات ودور سينما.
إنّ دماغنا معقّد وقابل للتكيّف كالانترنت. يتم التعبير عن دورة حياتنا البيولوجية والتطورية في كل ما نفعله. وتسير علاقاتنا وأعمالنا والاقتصاد وكل ما عداها من أمور الدرب نفسه. ما أن نفهم هذا حتى نتمكّن من التحرّك على هذا الدرب بفاعلية أكبر… التحدي. إنّ مجتمعنا في مرحلة المراهقة وقد آن الأوان كي يكبر وينضج. ويتميّز هذا العمر بسلوكين هما التحكّم والتطابق.
فإما أن نحاول التحكّم والسيطرة وإما أن نتطابق مع السلطة الأعلى على أمل أن تتقبلنا وتهتم بنا. سأطلعك على سرّ صغير: "لن تفعل لأن مساعدتك فعلاً تعني أنّ على هذه السلطة أن تمنحك حريتك فتنتفي حاجتك إليها. ويتضارب التقدّم التقني وقدرة الإنسان على تطوير ذاته والتعاون والإبداع مع الحدود والقيود في عالمنا القائم على التحكّم والتطابق.
لا ترغب الرأسمالية في حلّ مشاكل العالم بل تريد أن تستفيد منها ما يضمن بقائها واستمرارها. نريد الانتقال إلى عالم مختلف حيث نتواصل ونتعاون ونتمكّن من المساهمة في كل ما يجري من حولنا. عالم نشعر فيه أننا أحرار في أن نلاحق هدف حياتنا بشغف وبراعة؛ ما يجعل العالم عادلاً على المستوى الاجتماعي ومستداماً على المستوى البيئي ومكاناً هانئاً لنعيش فيه.
الحدّ من الخوف. يبدأ الخوف بسؤال "هل سأكون على ما يرام؟" عندما نتجاهل السؤال يتعاظم الخوف ويهاجمنا في الوقت غير المناسب. وعلى غرار كافة دروس الحياة، تتكرر التحديات وتتوالى إلى أن ننهار ونختفي بين ليلة وضحاها أو "ندرك الحقيقة" فعلاً. إنه التقدّم والتطوّر ونحن نخاطر بأنفسنا إذا ما تجاهلناه. قالت اليونور روزفلت: "نكتسب القوة والشجاعة والثقة من كل تجربة نتوقّف فيها لننظر إلى الخوف مباشرة… علينا أن نفعل ما نعتقد أننا لا نستطيع فعله." نحن كلنا نتاج بيئتنا لكننا لسنا مضطرون لأن نبقى ضحية الظروف. لم يقل أحد إنّ انقاذ العالم مسألة سهلة، لكنها تبدأ بك
عندما عملت كمستشار في مجال القيادة وتحسين الأداء، قال لي رب عملي: "مارتين، أنت تعرف معلومات أكثر مني بكثير لأنك تمضي وقتك في القراءة لكني استخدم الأمور القليلة التي أعرفها في الكثير من السيناريوهات المختلفة."
"أن تعرف أمراً واحداً جيداً خير من أن تعرف آلاف الأشياء."
مياموتو موساشي منذ ذاك اليوم، بدأت البحث لاكتشاف المعرفة التي من شأنها أن تنقل البشر إلى المرحلة التالية. وبعد سنوات، بعد الكثير من البحث والدراسة، ومن استبعاد الزائد وغير الضروري وإضافة الضروري، اكتشفت في نهاية الأمر ما نحتاج أن نفهمه فعلاً لنغيّر حياتنا والعالم من حولنا. المعرفة والتحدي والحدّ من الخوف هي العناصر الثلاثة الضرورية.
المعرفة هي أن ثمة دورة حياة كونية تنطبق على كل شيء. وان عالمنا الخارجي هو انعكاس قاسٍ لعالمنا الداخلي، ليس بالمعنى المجازي بل بالمعنى الحرفي. إذا رويت لك قصة فستركّب فيلماً في ذهنك. أصبح لدينا الآن تلفزيونات ودور سينما.
إنّ دماغنا معقّد وقابل للتكيّف كالانترنت. يتم التعبير عن دورة حياتنا البيولوجية والتطورية في كل ما نفعله. وتسير علاقاتنا وأعمالنا والاقتصاد وكل ما عداها من أمور الدرب نفسه. ما أن نفهم هذا حتى نتمكّن من التحرّك على هذا الدرب بفاعلية أكبر… التحدي. إنّ مجتمعنا في مرحلة المراهقة وقد آن الأوان كي يكبر وينضج. ويتميّز هذا العمر بسلوكين هما التحكّم والتطابق.
فإما أن نحاول التحكّم والسيطرة وإما أن نتطابق مع السلطة الأعلى على أمل أن تتقبلنا وتهتم بنا. سأطلعك على سرّ صغير: "لن تفعل لأن مساعدتك فعلاً تعني أنّ على هذه السلطة أن تمنحك حريتك فتنتفي حاجتك إليها. ويتضارب التقدّم التقني وقدرة الإنسان على تطوير ذاته والتعاون والإبداع مع الحدود والقيود في عالمنا القائم على التحكّم والتطابق.
لا ترغب الرأسمالية في حلّ مشاكل العالم بل تريد أن تستفيد منها ما يضمن بقائها واستمرارها. نريد الانتقال إلى عالم مختلف حيث نتواصل ونتعاون ونتمكّن من المساهمة في كل ما يجري من حولنا. عالم نشعر فيه أننا أحرار في أن نلاحق هدف حياتنا بشغف وبراعة؛ ما يجعل العالم عادلاً على المستوى الاجتماعي ومستداماً على المستوى البيئي ومكاناً هانئاً لنعيش فيه.
الحدّ من الخوف. يبدأ الخوف بسؤال "هل سأكون على ما يرام؟" عندما نتجاهل السؤال يتعاظم الخوف ويهاجمنا في الوقت غير المناسب. وعلى غرار كافة دروس الحياة، تتكرر التحديات وتتوالى إلى أن ننهار ونختفي بين ليلة وضحاها أو "ندرك الحقيقة" فعلاً. إنه التقدّم والتطوّر ونحن نخاطر بأنفسنا إذا ما تجاهلناه. قالت اليونور روزفلت: "نكتسب القوة والشجاعة والثقة من كل تجربة نتوقّف فيها لننظر إلى الخوف مباشرة… علينا أن نفعل ما نعتقد أننا لا نستطيع فعله." نحن كلنا نتاج بيئتنا لكننا لسنا مضطرون لأن نبقى ضحية الظروف. لم يقل أحد إنّ انقاذ العالم مسألة سهلة، لكنها تبدأ بك
تسلم ايدك
الله لايحرمنا جديدك
ودي
الله لايحرمنا جديدك
ودي