رام الله، غزة، بيت لحم، الخليل – – مات الكبار ولم يسقط الوطن من ذاكرة الصغار. اليوم تطوي فلسطين اربعة وستين عاما من الالم وما زالت النكبة مستمرة استيطانا واعتقالا ومصادرة للاراضي واجتياحا وقتلا وحربا تصب الرصاص صبا فوق رؤوس الاطفال والنساء والشيوخ.
الاراضي الفلسطينية تشهد منذ ساعات الصباح فعاليات جماهيرية حاشدة ايذانا ببدء فعاليات الذكرى الرابعة والستين للنكبة. وقد اصيب نحو ثلاثين مواطنا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية. منها نحو ٢٠ اصابة في محافظة الخليل حيث شهد مخيم العروب مواجهات مع قوات الاحتلال.
وكانت مسيرة حاشدة انطلقت من ضريح الشهيد ياسر عرفات الى الدوارالذي يحمل اسمه وسط مدينة رام الله، بمشاركة الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني ورئيس الوزراء سلام فياض، حيث تم ايقاف عقارب الساعة لـ64 ثانية دوت خلالها صفارات الانذار ايذانا ببدء فعاليات النكبة.
وفي غزة عمت المسيرات الحاشدة المدينة التي تالقت فيها جميع الفصائل مرورا بخيمة الاعتصام وتجسدت فيها الوحدة الوطنية، بمشاركة الآلاف من المواطنين في المسيرة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية لإحياء الذكرى الرابعة والستين للنكبة
وتشابكت أيادي قادة الفصائل الفلسطينية ومن بينهم قادة حركتي فتح وحماس، وسط دعوات من الجماهير بإعادة اللحمة الوطنية لشطري الوطن وإنهاء الإنقسام، حيث انطلقت المسيرة من مقر السرايا وصولاً لمقر الأمم المتحدة غرب المدينة.
وتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية، د. زكريا الأغا الذي أكد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة لأراضيه التي هجر منها؛ مضيفاً "إن شعبنا يعيش مرارة الغربة دون أن يثنيه ذلك عن العمل الجاد والمستمر من محاولات المستمرة في التصدي لمحاولات سرقة حق العودة".
وتابع "فحكومة الاحتلال لازالت مسكونة بهاجس الاستيلاء على ممتلكات الشعب الفلسطيني، ورغم السنين إلا أننا نحن شعب فلسطين لازلنا هنا نصارع ونقاوم محافظين على حقنا في الاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وحقنا التاريخي في العودة".
من جهته قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس مشير المصري: "نقف اليوم بعد 64 سنة على النكبة والاحتلال ما زال جاثما فوق أرضنا يرتكب المجازر والمذابح ضد شعبنا".
وعم الاضراب العام والشامل محافظات الضفة الغربية والمدن العربية داخل الخط الاخضر اليوم الثلاثاء، تضامناً مع الاسرى وإحياء لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
وقام عدد من الشبان في مدينة رام الله بتعليق ملصقات تدعو الى الالتزام بالاضراب العام، والعمل بشكل موحد للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة، ومهرجانات النصر للأسرى.
كما يعُم الداخل الفلسطيني اليوم الإضراب الشامل بمناسبة ذكرى النكبة، حيث تشهد عدة مدن فعاليات عدة لإحياء الذكرى. وتعزز الشرطة الاسرائيلية من تواجدها في الأحياء العربية.
" القدس " المقدسيّة
15 آيار 2024