أولا- ما معنى مرض لين العظام أو الكساح (Rickets)؟
هو مرض ينشأ من أي سبب يؤدي إلى خلل في تكوين العظام (Mineralization) أثناء مرحلة النمو، فيؤدي إلى ليونة هذه العظام، أو حدوث بعض الكسور بها.
ثانيا- ما هي أنواعه؟
هناك نوعان:
النوع الأول- نتيجة لنقص فيتامين (د) عند الأطفال.
– ويسمى مرض لين العظام عند الرضع (Infantile Rickets)، أو لين العظام الناشئ عن سوء التغذية (Nutritional Rickets). وهو الأشهر. ومن أشهر أسبابه:
(1) قلة التعرض لضوء الشمس:
وذلك قد يعود للبشرة الداكنة، أو الأغطية الكثيرة، أو عدم الخروج من البيت، أو كثرة السحب والغبار.
(2) تناول الأطعمة الفقيرة في فيتامين (د)؛ مثل الألبان الصناعية واللبن البقري.
(3) تناول الأطعمة الفقيرة في الكالسيوم والفسفور.
(4) بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تقلل من امتصاص فيتامين (د)، مثل النزلات المعوية المتكررة والمزمنة، وبعض أمراض الكبد.
النوع الثاني- مرض لين العظام المقاوم لفيتامين (د) = (Vit-D Resistant Rickets).
– ويسمى مرض لين العظام المتأخر (Late Rickets)، أو لين العظام الناشئ عن سوء التغذية (Non-Nutritional Rickets).
هو النوع النادر. ومن أشهر أسبابه:
(1) بعض أمراض الكبد.
(2) بعض أمراض الكلي.
(3) بعض الأمراض الخلقية.
(4) استخدام بعض العقاقير المقاومة للتشنجات لمدة طويلة.
ثالثا- ما هي أبرز مظاهره؟
– العلامات المبكرة والتي تظهر عند العمر من (3-6) أشهر:
(1) أثناء اليوم: القلق (Irritability)، وكثرة عرق الرأس.
(2) أثناء الليل: الأرق.
(3) ليونة عظام الرأس (Craniotabes)، وظهور تجويف عند الضلوع السفلى مع بروز الغضاريف (Rachitic Rosary).
2- العلامات المتأخرة؛ وأهمها:
(1) تأخر المهارات الحركية: مثل الجلوس والمشي عن عمر 18 شهرا.
(2) تأخر التسنين.
(3) كبر حجم الرأس، مع بروز عظام الجبهة.
(4) زيادة مساحة اليافوخ وهو الجزء الطري أعلى رأس الطفل، وتأخر إغلاقه؛ وعادة ما ينغلق عند عمر 18 شهرا.
(5) ليونة العضلات (Hypotonia).
(6) التشنجات الناتجة عن نقص الكالسيوم (Tetany).
رابعا- كيف نشخصه؟
وينصح بعرضه على إخصائي أطفال، ليتم التشخيص عن طريق:
1- الفحص الإكلينيكي.
2- عمل فحوص بالدم: الكالسيوم (Ca) والفوسفور (P) وإنزيم (Serum Alk. Phosphatase).
3- الأشعة السينية: على منطقة مفصل الرسغين ومفصل الركبة والكاحل.
خامسا- كيف نعالجه؟
ويشمل العلاج:
1- إعطاء الطفل فيتامين (د).
2- أن يهتم بالطعام الكامل المتوازن؛ خاصة المحتوى على الجبن والسمك والبيض.
ولمعرفة الخطوات الصحيحة التدريجية للفطام النموذجي؛ فإني أدعوكِ إلى مطالعة ردنا في باب (استشارات صحية)؛ بعنوان:
– افطمي طفلك فطاما نموذجيًّا
3- أن يعرض لأشعة الشمس قبيل الضحى وعند الأصيل، عندما تميل الشمس.
بالنسبة للمشكلة الثانية:
فإن هذه المشكلة تفتح ملف (الغيرة بين الأبناء)؛ والغيرة شعور فطري يؤدي إلى سلوك ظاهري معين.
وهو أمر فطري في أي تجمع خاصة التجمع الإنساني، حتى بين الأشقاء.
وللرد الشافي فإننا نرجو منك أن تطلعي على ردنا على نفس المشكلة؛ في باب "معا نربي أبناءنا" وهي بعنوان:
– طفلتي تغار من أختها
نصائح أخوية:
هذا دورنا؛ في النصح والتوجيه والدعاء.
أم عن دورك أيتها الأخت الفاضلة:
1- تذكري أن الطفل في مرحلة الطفولة، يحتاج إلى (الرباعية الذهبية لاحتياجات الطفل):
أ- الحب.
ب- التقدير والتشجيع. (الدعم الإيجابي)
ج- الحرية.
د- الترفيه أو الترويح.
2- لا تنسي دعاء عباد الرحمن الخاشع السابغ:
"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا". [الفرقان 74]
فستكون بحول الله سبحانه، قرة أعين لوالديها ولأمتها، وستكون للمتقين إماما؛ علما وخلقا وسلوكا. وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
لمزيد من التفاصيل المفيدة حول هذا الموضوع يمكنك الرجوع للمعالجات التالية:
– معالجات الغيرة السابقة على الصفحة
– مرحبًا طفلي الثاني
– عض الصغار.. تحليل وعلاج
تحياتي لك