((الملف الكامل لأمراض الدم الوراثية))
2-فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط( الثلاسيميا )Thalassemia
3-فقر الدم الفولي( نقص الخميرة)G6pd..,,
كريات الدم الحمراء الطبيعية دائرية الشكل و ملساء مثل فطيرة الدونات و لكن بدون الثقب في وسطها. تتحرك هذة الكريات بكل سهولة في أوردة الجسم حاملة معها الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم. أما الخلايا المنجلية بسبب شكلها لا تتحرك بسهولة في مجرى الدم، كما أنها متصلبة و لزجة لذا تعمد إلى تكوين تراكمات تعلق في مجرى الدم.
تراكمات الكريات المنجلية تسد جريان الدم في الشرايين المتوجهة نحو الأطراف و الأعضاء. إنسداد الشرايين يسبب الألم، الإلتهابات، و أضرار تصيب أعضاء الجسم.
الشبكية و هي عبارة عن طبقة رقيقة من الأنسجة في مؤخرة العين تقوم بإرسال الصور التي تراها العين إلى المخ. عندما لا تحصل الشبكبة على ما يكفي من الدم فإنها تضعف. الشبكية الضعيفة تسبب مشاكل خطيرة و قد يؤدي ذلك لفقد البصر.
إنتصاب الذكر المستمر.
الذكور المصابون بفقر الدم المنجلي قد يعانون من حالات إنتصاب لا إرادية مؤلمة بسبب إنحشار كمية كبيرة من الخلايا المنجلية في العضو الذكري. مع مرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى ضرر العضو و من ثم الإخصاء.
حصوة المرارة.
عند موت خلايا الدم الحمراء فإنها تتخلص من الهيموجلوبين الذي فيها ليحوله الجسم إلى مكون يطلق عليه إسم (بيليروبن). عند زيادة هذا المكون في الدم فإن حصوات المرارة تبدأ في التكون. حصوات المرارة يمكنها أن تسبب آلاما تستمر إلى نصف ساعة أو أكثر في الجزء الأعلى لليمين من البطن تحت الكتف الأيمن أو بين لوحي الكتف. قد يحدث الألم بعد وجبة دسمة. الأشخاص المصابون بحصوة المرارة قد يعانون من الغثيان، التقيؤ، الحمى، التعرق، البرودة، فضلات بلون الطين، أو داء الصفراء.
تقرحات الأرجل.
تقرحات فقر الدم المنجلي على الأرجل عادة تبدو صغيرة، منتفخة، و لها غطاء جاف خصوصا في الثلث الأسفل من الرجل. تقرحات الأرجل تحدث بشكل أكبر بين الرجال منها بين النساء و عادة ما تظهر بين أعمار ١٠ و ٥٠ عام. سبب تقرحات الأرجل ليس واضحا. بعض تلك التقرحات يندمل بسرعة و بعضها يستمر لسنوات عديدة، و هناك ما يعاود الظهور بعد مدة.
إرتفاع ضغط الدم في الرئتين.
تضرر الشرايين في الرئتين يصعب على القلب عملية ضخ الدم من خلالها. هذا بدوره يؤدي إلى إرتفاع الضغط في الرئتين مما يجعل عملية التنفس صعبة فيشعر المريض بإنقطاع النفس.
توقف عمل عدة أعضاء متزامن.
توقف عمل عدة أعضاء نادر الحدوث و لكنه خطير أيضا. يحدث عند الإصابة بنوبة الخلايا المنجلية و ينتج عنه توقف عضوين من أصل ثلاثة أعضاء رئيسية في نفس الوقت ( الرئتين، الكبد، أو الكليتين ). الأعراض المصاحبة لهذة المضاعفات هي الحمى و تغيرات حادة في المزاج، كالشعور المفاجىء بالتعب و فقد الإهتمام بكل ما يحيط بالمريض.
يتبع
التشخيص المبكر للمرض مهم جدا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من هذة الحالة حتى يتمكنوا من تلقي العلاج الصحيح.
في الولايات المتحدة، ٤٤ ولاية تقوم الآن بإختبارات فقر الدم المنجلي على المواليد. في الولايات الست المتبقية يمكنك أن تطلب إجراء الإختبار حسب رغبتك. الإختبار يستخدم نفس عينات الدم التي عادةً ما تؤخذ للإختبارات المواليد العادية. في حالة إكتشاف أي آثار لفقر الدم المنجلي فإنه يطلب عيان دم إضافية للتأكد من تشخيص المرض بشكل صحيح.
كما يوجد بعض الإختبارات الطبية التي يمكن من خلالها كشف المرض حتى قبل الولادة.
في دول الخليج العربي و خصوصا في البحرين التي يعاني سكانها من نسب الإصابة بالمرض مرتفعة، يطبق قانون فحص قبل الزواج و يتضمن هذا الفحص إختبار كشف فقر الدم المنجلي. إختبار قبل الزواج إلزامي لجميع المتزوجين و قد تفوقت المملكة العربية السعودية في هذا المجال بإضافة إختبارات الأمراض الجنسية المعدية مثل الإيدز و الهربيس و الإدمان بأنواعه إلى القائمة، و قد أطلق على هذة الفحوصات مسمى " الزواج الصحي "
علاج مرض فقر الدم المنجلي
تتوفر علاجات فعالة للمساعدة في التخفيف من آعراض و مشاكل فقر الدم المنجلي، و لكن في معظم الحالات لا يوجد دواء شافي من المرض. بعض الباحثين يعتقد بأن عملية نقل النخاع ربما تكون الحل لشفاء بعض الحالات القليلة و لكن تبقى معظم الحالات دون شفاء تام. يسعى الباحثون إلى إستنباط علاجات جديدة لفقر الدم المنجلي و منها العلاج الجيني و عمليات نقل نخاع أكثر أمنا و تأثيرا. عموما فإن مرضى فقر الدم المنجلي بحاجة دائمة للرعاية الطبية المتخصصة.
أهداف العلاج.
أهداف علاج المرض هي تخفيف الألم، منع العدوى، منع تضرر العين و منع تجلط الدم. يتضمن العلاج الأدوية، نقل الدم و أيضا علاجات متخصصة للمضاعفات الناتجة عن المرض.
علاج الألم
نوبات الألم الخفيفة يمكن التعامل معها بالأدوية المتوفرة بالصيدليات بدون الحاجة لوصفة طبية و بعض الكمادات الحارة. أما الآلام الحادة فيجب علاجها في المستشفى. نوبات الألم هي السبب لكثير من زيارات قسم الطوارىء و دخول المستشفى للعلاج لحاملي مرض فقر الدم المنجلي.
العلاج المتعارف علية لحالات الألم الشديد (قصيرة المدى) هو مسكنات الألم و السوائل سواء من خلال الفم أو من خلال الحقن في الوريد لمنع و تعويض السوائل المفقودة. أدوية علاج الألم المستخدمة في العادة هي الأسيتامينوفين ، مضادات الإلتهاب الخالية من الإستيرويد، و المخدرات مثل الميبيردين، الموروفين، الأوكسيكودين و غيرها. نوبات الألم الخفيفة و المتوسطة تعالج مبدئيا بواسطة مضادات الإلتهابات الخالية من الإستيرويد أو الأسيتامينوفين.
عند إستمرار الألم يمكن اللجوء إلى بعض المخدرات. الألم المتوسط إلى الشديد فيمكن إستخدام المخدرات و قد يصاحب ذلك مضادات الإلتهابات الخالية من الإستيرويد أو الأسيتامينوفين. سوء إستخدام المخدرات يعتبر أحد المشاكل التي يجب التعامل معها أثناء علاج الألم و يجب الإنتباه و العناية في أي خطة للتعامل مع الألم.
هناك دواء يطلق عليه إسم " هايدروكسيوريا" يمكن أعطاءه للبالغين و الأطفال الأكبر سنا و الذين يعانون من نوبات ألم حادة لتقليل عدد مرات الإصابة بنوبات الألم الناتجة عن فقر الدم المنجلي. هذا الدواء يستخدم لتقليل عدد مرات الإصابة بنوبات الألم و ليس علاجها جذريا. إذا أعطي بشكل يومي فإن الهيدروكسيوريا يمكن أن يقلل عدد النوبات المؤلمة و كذلك يقلل أعراض آلام الصدر. كما أن من يتعاطون هذا الدواء تقل حاجتهم لعمليات نقل الدم.
الأشخاص الذين يتعاطون الهيدروكسيوريا يجب متابعتهم عن كثب لأن الدواء يسبب أعراض جانبية منها زيادة خطر الإصابة بالعدوى و الإلتهابات. هناك بعض الدلائل التي تشير إلى إحتمال الإصابة بالأورام أو السرطان عند المداومة على الهايدروكسيوريا لمدة طويلة. مع أن الهايدروكسيوريا قد تم بالفعل تجربيته على الرضع و الأطفال الصغار إلا أنه من المستبعد أن يتم إعتماده قبل دراسة آثاره الجانبية على المدى البعيد – الهايدروكسيوريا يستخدم عادةً في علاج مرض السرطان حيث يساعد في زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم و هذا ما يجعله مفيدا في حالة فقر الدم المنجلي.
الوقاية من العدوى.
تعتبر العدوى مشكلة رئيسية في علاج أعراض مرض فقر الدم المنجلي. في الحقيقة الإلتهاب الرئوي يعد السبب الرئيسي لوفيات الأطفال الذين يعانون من هذة الحالة. عدوى أخرى تعد منتشرة بين المرضى هي إلتهاب سحايا الدماغ، الإنفلونزا، و تورم الكبد. في حالة ظهور أعراض العدوى لدي طفل مصاب بفقر الدم المنجلي فيجب إستشارة الطبيب في الحال.
لتفادي إنتقال العدوى أو الإلتهابات للرضع و كذلك الأطفال يجب إتباع التالي
1- أخذ جرعات البنيسيلين. يمكن بدأ العلاج من سن شهرين و حتى سن الخمس سنوات.
2- أخذ تطعيمات، إلتهاب السحايا، الإلتهاب الرئوي و إلتهاب الكبد.
3- أخذ حقنة مصل الإنفلونزا السنوية.
البالغون أيضا يجب عليهم أخد جرعة الإنفلونزا السنوية و الجرعة المضادة لإلتهاب السحايا.
الوقاية من تضرر العين.
فقر الدم المنجلي يمكن أن يدمر الشعيرات الدموية في العين. على الآباء سؤال طبيب العائلة عن الإختبارات الدورية مع طبيب عيون متخصص في أمراض الشبكية. الشبكبة هي عبارة عن طبقة رقيقة جدا من الأنسجة في مؤخرة العين. البالغون أيضا يجب عليهم المتابعة الدورية مع طبيب العيون.
الوقاية و علاج الجلطات أصبح ممكنا للأطفال و للكبار الذين يعانون من فقر الدم المنجلي. من العام الثاني يمكن للأطفال المصابين من تلقي العلاج المتكون من جلسات مسح منطقة الرأس بواسطة الموجات فوق الصوتية. هذا المسح يستخدم لمراقبة تدفق الدم في الدماغ، هذة العملية تسمح بإكتشاف أي الأطفال في خطر التعرض لمثل هذة الجلطات و الشروع في العلاج الذي يعتمد على نقل الدم الدوري. نقل الدم الدوري يقلل كثيرا من فرص الإصابة بالجلطات عند الأطفال.
نقل الدم.
تستخدم عملية نقل الدم في الحالات الحادة من مضاعفات فقر الدم المنجلي. أي تدهور مفاجىء في الحالة بسبب الإصابة بعدوى أو في حالة تضخم الطحال فإن عملية نقل الدم تكون هي الحل الأمثل. بعض و لكن ليس كل المرضى بحاجة لنقل الدم. مثلا في حالتي الجلطة الدماغية أو إلتهاب السحايا.
عملية نقل الدم العادية لها آثارها الجانبية أيضا و يجب ملاحظة المرضى بعناية. الآثار الجانبية قد تكون زيادة قاتلة في مسوى الحديد في الدم (يجب علاجه) و كذلك إحتمال الإصابة بالعدوى من الدم المنقول نفسه.
علاج الأعراض الأخرى.
آلام الصدر الحادة تكون شديدة و خطيرة أيضا بالنسبة الأطفال و الكبار الذين يعانون من فقر الدم المنجلي. العلاج في العادة يتطلب دخول المصحة و قد يحتوي على الأكسجين، نقل الدم، المضادات الحيوية، مسكنات الألم، المخدرات، و ملاحظة مستوى السوائل في الجسم.
تقرحات الأرجل تصحب بآلام و قد يعطى المريض جرعات من مسكنات الألم القوية. يمكن علاج التقرحات بواسطة محلول التطهير و المراهم الطبية. و قد يلجأ إلى عملية كشط الجلد إذا إستمرت الحالة. النوم في السرير و رفع الرجلين يساعد و لكن قد لا يكون ممكنا في جميع الأوقات.
قد يتطلب الوضع التدخل الجراحي لإزالة حصوة المثانة إن أدى وجود لحصوة لمضاعفات أو أمراض أخرى. أما الإنتصاب اللاإرادي فيمكن علاجه بتناول السوائل أو التدخل الجراحي.
العناية الصحية بالأطفال.
يجب أن يحصل الأطفال المصابون بفقر الدم المنجلي على نظام رعاية منتظم، تماما كالأطفال الذين لا يعانون المرض. هم بحاجة لمتابعة نموهم و حصولهم على جرعات اللقاح المعتادة.
كما ينصح قبل بلوغ الطفل عامه الثاني أن يفحص لدي الطبيب (أحيانا كل ٢ أو ٣ شهور). بعد العام الثاني ربما يحتاج الأطفال المصابون إلى زيارات أقل للطبيب و لكن في الغالب كل ٦ أشهر. هذة الزيارات تعتبر الوقت المناسب الذي يستطيع الآباء مناقشة الطبيب فيها عن صحة الطفل و سبل العناية الصحيحة به. يجب أن يسأل الوالدان عن فحص العين و مدى الحاجة لعمل المسح بالموجات الفوق صوتية للدماغ.
يعطى البنسيلين بشكل يومي حتى سن الخامسة للأطفال المصابين. معظم المرضى تصرف لهم وصفة " حمض الفوليك" للوقاية من بعض الأعراض المصاحبة لفقر الدم المنجلي.
العلاجات الجديدة.
هذة الأيام، أبحاث فقر الدم المنجلي تنظر إلى عملية زرع النخاع، العلاج الجيني، و الأدوية الجديدة. الأمل في أن ينتج عن هذة الدراسات و البحوث طرق أفضل للعلاج. الباحثون أيضا يدرسون إمكانية معرفة نسبة الإصابة بالمرض.
عملية زرع النخاع.
زرع النخاع يعد الحل الأنجع لمرض فقر الدم المنجلي و لكن بسبب المخاطر المترتبة على ذلك، فقط بعض المرضى يمكنهم أو يجب عليهم القيام بإجراء هذة العملية.
العلاج الجيني.
العلاج الجيني في طور الدراسة كحل ممكن للمرض. العلماء يدرسون مدى إمكانية زرع جينات سليمة في عظم المصاب بفقر الدم المنجلي و من ثم جعل الجسم ينتج كريات دم حمراء سليمة. أيضا تتم دراسة جينات تستطيع التخلص من الكريات المصابة، أو جعل الخلايا المصابة تتصرف كالخلايا السليمة.
الأدوية الحديثة.
الأدوية التي يتم دراستها.
Butyric acid. هذا نوع من إضافات الطعام التي قد تزيد من الهيموجلوبين الطبيعي في الدم.
Clotrimazole. هذا الدواء يستخدم في علاج الإلتهابات الفطرية و هو يساعد على إحتفاظ الخلية بالماء مما يمنع تحولها للشكل المنجلي.
Nitric Oxide. هذا قد يجعل الخلايا المنجلية أقل لزوجة مما يبقي مجرى الدم سالكا. المصابون بفقر الدم المنجلي يعانون من نقص هذة المادة في دمائهم.
الوقاية من فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي، مرض وراثي. الأطفال الذين يرثون هذة الجينات لا يمكنهم أبدا التخلص من هذة الحالة. الأشخاص الذين يحملون مورثات هذا المرض يجب عليهم التفكير بجدية في عمليات التلقيح الصناعي من أجل إنجاب أطفال أصحاء. يجب مراجعة الطبيب المختص من أجل توضيح أكبر لهذة العملية و شرح كل المعطيات التي يجب التأكد منها.
عن طريق عملية التلقيح المسبق خارج الرحم يمكن لزوجين يحملان المرض أن ينجبا أطفال معافين و ذلك عن طريق تلقيح كل بويضة حتى الإخصاب. بعدها يمكن التأكد بأن البويضة المخصبة لا تحمل الصفات الوراثية المؤدية لمرض فقر الدم المنجلي. بعد إجراء الفحوصات اللازمة تتم عملية الزرع في رحم الأم لتتابع الأم عملية الحمل الطبيعي. هذة عملية معقدة و قد لا تفلح مع جميع الحالات.
العيش مع فقر الدم المنجلي.
مع رعاية طبية جيدة، الكثير من المصابين بفقر الدم المنجلي يحيون حياة منتجة، و يتمتعون بالصحة في معظم الأحيان، و يعيشون أعمارا أطول مما سبق. الكثير ممن يعانون من أنيميا فقر الدم المنجلي يمتد بهم العمر إلى الأربعينات و الخمسينات و أكثر.
إن كنت تعاني من فقر الدم المنجلي، من المهم أن تعتني بصحتك، إعمل ما تستطيع لتفادي نوبات الألم، و قم بإجراء الفحوص الطبية المعتادة. تعرف أكثر على حالتك و تعلم كيف تتصرف في حالة ظهور علامات النوبة.
إعتن بصحتك و حافظ على عادات أسلوب الحياة الصحي و هذا يشمل التالي:
– الغذاء الصحي. طبيبك يمكنه أن يصف لك فيتامين ( حمض الفوليك ) على جرعات يومية تساعد جسمك على إنتاج كريات دم حمراء جديدة.
– إشرب ٨ كؤوس ماء يوميا كأقل تقدير. خصوصا إن كنت تعيش في المناطق الحارة أو الجافة.
– خذ كفايتك من النوم و الراحة. إستشر طبيبك إن كنت تعاني من إضطرابات النوم كالشخير أو إنقطاع التنفس
– لا تعاقر الخمور و الكحوليات.
– توقف كليا عن التدخين.
مع أسلوب الحياة الصحي هناك أشياء يمكنك القيام بها لمنع حدوث نوبات الخلايا المنجلية.
– إتصل بطبيبك عند ظهور علامات العدوى، كالحمى و مشاكل التنفس. يجب أن تتعالج في الحال و لكن تجنب إستعمال مضادات الإحتقان لكي لا تتسبب في تضيق الأوعية الدموية.
– تجنب درجات الحرارة المرتفعة و المنخفضة. إلبس ملابس دافئة في الجو البارد و داخل الغرف المكيفة. لا تسبح في الماء البارد أو تتسلق الجبال دون الإستعانة بإسطوانات الأكسجين.
– حاول أن تقلل من التوتر في حياتك. تحدث إلى طبيبك إن كنت تشعر بالإكتئآب أو لديك مشاكل في العمل أو العائلة. التشجيع من الأهل و الأصدقاء سيساعدك على التعامل مع حياتك اليومية. إن أمكن لا تعمل في الأعمال التي تتطلب جهدا عضليا مستمرا، أو تلك التي تتعرض فيها لدرجات الحرارة العالية أو المنخفضة، أو التي تشترط ساعات عمل طويلة.
– لا تستخدم الطائرات الغير مجهزة بمقصورة ركاب غير مكيفة الضغط ( لا يضخ فيها أكسجين إضافي ) إن كان و لا بد من السفر في مثل هذة الطائرات ( هليوكوبتر، طائرة القفز بالمظلات، طائرات الإستعراض القديمة، إلخ …) فمن الأفضل إستشارة طبيبك حول كيفية حماية صحتك.
الفحص الطبي الدوري و المعلاج مهمين جدا.
– الفحوص قد تشمل إختبارات الكشف عن أمراض الكلية، الرئة، و الكبد، و كذلك أي آثار جانبية ناتجة عن الأدوية التي تتعاطاها. إستشر أخصائي فقر الدم المنجلي بإستمرار.
– تعرف على علامات الجلطة و في حالة حدوثها أتصل بطبيبك في الحال. أعراض الجلطة قد تسبب آلام رأس مزمنة، ضعف في جانب واحد من الجسم، المشي بصعوبة، أو تغير مفاجىء في النطق، أو النظر، أو السمع. التغير في السلوك قد يكون أحد أعراض الجلطة.
– خذ الجرعة المضادة للأنفلونزا و الأمراض المعدية الأخرى.
– قم بزيارة طبيب الأسنان بإنتظام لمنع الإلتهابات و فقد الأسنان
– قم بزيارة طبيب العيون لفحص أي أضرار قد تصيب العين.
– خذ العلاج الازم لكل الحالات المرضية الأخرى، على سبيل المثال، داء السكر.
– إستشيري طبيبك إن كنت حاملا أو تخططين لحدوث حمل. ستكونين بحاجة لرعاية أولية متخصصة. فقر الدم المنجلي قد يسوء كثيرا أثناء فترة الحمل، يصحبه المزيد من نوبات الألم. النساء المصابات بفقر الدم المنجلي، في خطر أكبر لناحية الولادة قبل الأوان أو مواليد ناقصي الوزن. يمكنك الحصول على فترة حمل صحية مع الرعاية المبكرة و الفحص المستمر.
يختلف الألم من شخص إلى آخر. فالألم الذي يستطيع شخص ما العيش معه قد يكون لا يطاق لشخص آخر. أعمل مع طبيبك على خطة للتعامل مع الألم مناسبة لك. هذة الخطة قد تحتوي على الأدوية المتوفرة في الصيدليات و كذلك الوصفات الطبية. تكلم مع طبيبك عن كيفية التعامل السليم مع المواد المخدرة.
طرق أخرى للتعامل مع الألم تشمل إستخدام الكمادات الحارة، الإستحمام بماء ساخن، الراحة، أو التدليك. الرياضة الخفيفة قد تساعد إن كنت تشعر معها بالإسترخاء و يمكن أن تقوي عضلاتك و مفاصلك. يمكنك أيضا إجراء جلسات التأمل أو أي شيء آخر قد يلهيك عن التفكير في الألم مثل مشاهدة التلفاز أو التحدث عبر الهاتف.
رعاية الطفل الذي يعاني من فقر الدم المنجلي
إن كان طفلك يعاني من فقر الدم المنجلي، فيجب عليك تعلم أكبر قدر من المعلومات عن المرض. هذا سيساعدك في الكشف المبكر عن بوادر الأزمات الصحية التي قد يتعرض لها طفلك، مثل إرتفاع الحرارة و آلام الصدر، حتى تعالجها بأسرع وقت.
مراكز الرعاية و الإستشارة الطبية ستزودك بالمعلومات اللازمة للتعامل مع المرض و أيضا ستساعدك في التغلب على الضغوطات النفسية أو القلق جراء التعامل مع هذا المرض المزمن.
مراجعة الطبيب بإنتظام.
سيحتاج طفلك لمراجعة الطبيب بإنتظام لإجراء إختبارات الدم و فحص حالة الرئتين، و الكلى، و أيضا الكبد. بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن العامين فإنه ينصح بمراجعة الطبيب مرة كل شهرين أو ثلاثة. أما بعد العامين فيجب مراجعة الطبيب مرة واحدة كل ستة أشهر على الأقل.
تحدث مع الطبيب عن علاج طفلك، و مواعيد المراجعة، و أفضل السبل لتوفير الرعاية الصحية الممكنة في المنزل.
الوقاية من العدوى.
إتصل بالطبيب عند تعرض طفلك لإرتفاع الحرارة أو عندما تلاحظ أي علامات للعدوى كمشاكل التنفس مثلا. دائما إحتفظ بمقياس للحرارة قريبا منك في البيت أو السيارة و تعلم كيفية إستخدامه بشكل صحيح. إتصل أو خذ الطفل للطبيب إن تعدت حرارة جسمه الـ ٣٨ درجة مئوية و ذلك من أجل منع إنتشار العدوى. معظم الأطفال يتم علاجهم بهذة الأدوية:
– البنسلين يوميا حتى سن ٥ سنوات
– مصل الإنفلونزا كل عام بعد بلوغ سن ٦ أشهر
– أخذ التطعيمات الدورية المضادة لإلتهاب السحايا ( هذة التطعيمات تعطى حتى للأطفال الذين لا يعانون من فقر الدم المنجلي) بعد العام الثاني يعطى الطفل جرعة مضاعفة من المصل كل عدة سنوات.
الوقاية من الجلطات.
إسأل الطبيب إن كان طفلك يحتاج للمسح بواسطة الموجات فوق الصوتية. معرفة أعراض و علامات الجلطة ضرورية أيضا. العلامات قد تشمل ألم رأس مستمر، ضعف في انب واحد من الجسم، عدم القدرة على المشي المستقيم، أو تغيير مفاجىء في الكلام، أو النظر، أو السمع. و قد يشمل ذلك تغير في السلوك.
إعرف متى تتصل بالطبيب.
إسأل الطبيب عن الأشياء التي يمكنك الأتصال بشأنها في الحال. على سبيل المثال ربما يطلب منك الإتصال بالطبيب عن ظهور أعراض و علامات الجلطة أو العدوى. ربما يطلب منك أن تتصل بالطبيب في مثل هذة الحالات:
– تورم الأيادي و الأقدام أو البطن.
– شحوب الجلد و أسفل الأظافر، أو إصفرار العين.
– التعب المفاجىء ( الإرهاق) بدون أسباب تدعو لذلك.
– إنتصاب الذكر المستمر.
– آلام المفاصل، المعدة، الصدر، أو العضلات.
أطفال المدارس يمكنهم – و لكن ليس دائما – المشاركة في الأنشطة الرياضية و ذلك بعد إستشارة الطبيب. إسأل طبيبك عن مستويات النشاط الرياضي الذي يمكن لطفلك أن يمارسه بأمان.
رعاية المراهقين المصابين بفقر الدم المنجلي
تماما كما في أي مرض مزمن، المراهقون المصابون بمرض فقر الدم المنجلي يجب عليهم التعامل مع حالتهم في نفس الوقت الذي يتعاملون فيه مع ضغوط سن المراهقة مثل مضايقة الأصحاب، البلوغ الجنسي، الإستقلال، التعليم، و الأهداف المهنية. هذة بعض الضغوطات التي قد يعاني منها المراهقين المصابين بالمرض:
– مشاكل تأخر البلوغ الجنسي بالمقارنة مع الأقران
– تحمل الألم و الخوف من الإدمان على العلاج بالأدوية المخدرة.
– العيش مع المجهول، ذلك أن مرض فقر الدم المنجلي لا يمكن التكهن به فتحدث آلام أو أضرار لأعضاء الجسم في أي وقت.
يمكن مساعدة المراهقون عن طريق مجموعات الدعم سواء في المدرسة أو المجتمع و عن طريق الإستشارة و العلاج النفسي التأهيلي.
نقاط أساسية.
– فقر الدم المجلي يعتبر حالة خطيرة تتخذ فيها كريات الدم الحمراء شكل المنجل.
– كريات الدم المنجلية لا تتحرك بسهولة في الأوعية الموية. و تكون قاسية و تجنح إلى التجمع و التكتل فتعلق في مجرى الدم مما يسبب الكثير من الألم و الإلتهابات و تضرر أجهزة الجسم الحيوية.
– فقر الدم المنجلي مرض وراثي يولد الأشخاص به و ذلك عن طريق حمل مورثات المرض من الوالدين،
– الأشخاص الذين يرثون جينات مصابة من أحد الوالدين و جينات سليمة من الآخر يصبحون حاملين للمرض و لكن لا يتأثرون بأعراضه و لكن قد يورثون المرض لأبنائهم.
– فقر الدم المنجلي مرض ينتشر بين ملايين البشر حول العالم و هو موجود بكثرة في العائلات الأفريقية الأصل، أمريكا الجنوبية و الوسطى، حوض البحر الأبيض المتوسط و في شبه الجزيرة العربية و الهند.
– تختلف أعراض المرض من شخص إلى آخر. البعض يعاني من أعراض شديدة و البعض قد يعاني من آثار بسيطة.
– العدوى و الإلتهابات تعتبر من أخطر الحالات التي قد يتعرض لها الأطفال المصابون بالمرض و قد تودي بحياتهم. يستخدم العلاج الدوري بالبنسلين و التطعيمات لمنع حدوث العدوى و الإلتهابات.
– تعد الجلطات من مصادر القلق الرئيسية بالنسبة للأطفال المصابين بالمرض، لذا يجب عمل فحوصات مسح الدماغ للتأكد من سلامة مجاري الدم.
-التشخيص المبكر لمرض فقر الدم المنجلي مهم جدا حتى يتم علاج الأطفال المصابين قبل تفاقم المرض.
– توجد علاجات فعالة للتعامل مع أعراض المرض و الآلام المصاحبة و لكن في معظم الحالات لا يوجد علاج للشفاء الكلي..