الأمل ـ إذاً ـ قوة دافعة تشرح الصدر للعمل، وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، وتبعث النشاط في الروح والبدن، وتدفع الكسول إلى الجد، والمجد إلى المداومة على جده، كما أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح، ويحفز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
إن الأمل الذي نتحدث عنه هنا ضد اليأس والقنوط، إنه يحمل معنى البشر وحسن الظن، بينما اليأس معول الهدم الذي يحطم في النفس بواعث العمل ويُوهي في الجسد دواعي القوة؛ ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الهلاك في اثنتين: القنوط والعُجب "… والقنوط هو اليأس، والعجب هو الإعجاب بالنفس والغرور بما قدمته؛ قال الإمام الغزالي: "إنما جمع بينهما: لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب، والجد والتشمير، والقانط لا يسعى ولا يطلب، لأن ما يطلبه مستحيل في نظره".
نعم هذه حقيقة وواقع مشاهد أن الإيمان يبعث في النفس الأمل ويدفع عنها اليأس والأسى، فالمؤمن الحق يرى أن الأمور كلها بيد الله تعالى فيحسن ظنه بربه ويرجو ما عنده من خير وأمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي ..".
كيف يتطرق اليأس إلى نفس المؤمن وهو يقرأ قول الله تعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
أم كيف يتمكن منه قنوط وهو يردد كلما قرأ القرآن قوله تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون).
إن العبد حين يكون مؤمنا حقا فإنه لن ييأس بل سيكون دائما مستبشرا راضيا متطلعا للأحسن في كل الأمور أصابه في طريقه ما أصابه وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير؛إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له". فهو في كل الأحوال موعود بالخير فكيف ييأس؟.
إنه ومن خلال إيمانه يستشعر أن الله عز وجل معه وهو ناصره وكافيه وبناء على ذلك فهو إذا مرض رجا العافية والأجر: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ( الشعراء:80).
وإذا ضعفت نفسه في وقت من الأوقات فوقع في معصية سارع بالتوبة راجيا عفو الله ورحمته واضعا نصب عينيه قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53).
وإذا أصابه ضيق او عسر أيقن أنها شدة عما قريب ستنجلي فلن يغلب عسر يسرين(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
إن المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في روح الله وفرجه ومعيته ونصره؛ لأنه لا يقف عند الأسباب الظاهرة فحسب، بل يتعداها موقنا أن لها خالقا ومسببا وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون، فيمتلىء قلبه توكلا ورجاء وأملا، وهذا ما يفتقده غير المؤمنين؛ لذلك تراهم ينتحرون ويصابون بالعقد والأمراض النفسية الكثيرة، نسأل الله العافية.
الأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات، فلولا الأمل ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والاختراعات، ولا نهضت الأمم من كبوات تصيبها، ولا سرت دعوة إصلاح في المجتمعات، وقديما قال بعض الحكماء: لولا الأمل ما بنى بان بنيانا، ولا غرس غارس غرسا.
وفي هذا المعنى قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ***** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وقال الطغرائي (الوزير الشاعر):
ولا تيأسنْ من صنـع ربك إنه ***** ضمين بأن الله سوف يُديـل
فإن الليـالي إذ يـزول نعيمها ***** تبشـر أن النـائبات تـزول
ألم تر أن الليـل بعد ظلامـه ***** عليه لإسـفار الصبـاح دليل
ألم تر أن الشمس بعد كسوفها *** لها صفحة تغشي العيون صقيل
وأن الهلال النضو يقمر بعدما بدا وهو شخت الجانبين ضئيل
فيا أيها المؤمن كن حسن الظن بربك مؤملا منه الخير والنصر والفرج،فإن ابتليت فاصبر واعلم أن العسر لو دخل جحرا لتبعه اليسر، فكن صبورا مقداما واستعن بالله ولا تعجز:
لا خير في اليأس كل الخير في الأمل **** أصل الشجاعة والإقدام في الرجل
منقول
ومادام الأيام يداولها الله بين الناس
ومادام التغيير سنة الحياااااااااااه
وما دمنا نثق بربنا وديننا ونثق بأنفسنا وبوعد الله الصاااااااااادق ونأخذ باالأسباب
فلا يأس ولا تشااااااااااؤم ولا احباط
بببببببببببببببببببل
أمل يضيُ القلووب والعقوول والدرووب وتفاؤل صاااادق رغم كل شئ بنصر الله عزوجل
دووووووووووووووووووووووووم مبدع ومميز يا سييييييييييييدي
أشكر لك مرورك وكلماتك المضيئة الرائعه
لك حضورا رائعا بكتاباتك وتفاعلاتك وردودك
أقبلي أحترامي
ويليت عندي وقت مثل اول كراج السيارات اه اقصد قسم صور السيارت
ماخذ وقتي
هذه السيارة هدية لك ما حطيتها في قسم الصور حصريا لك
بداية أشكر لك مرورك وروعته، وهديتك وجمالها…ولتكن لي دافعا لأمل الحصول علي الأصل بأذن الله…..وأن كنا لما نتحادث أبدا عبر أي نوع من أنواع الأتصالات، ولكن لك معزة لجمل خلقك وتفاعلك مع الكل بدون تميز…..
أعلم بجهدك المميز بقسمك، ورفعك لعدد مرتاديه وزواره….وأعذرك علي ضيق وقتك، ولكن نشتاق أليك ولمرورك الدائم…
فلتقبل مني كل أحترام وتقدير