أنواع الملل والفتور الزوجي:
الملل العام : وهو الملل من روتين الحياة اليومية .
الملل العاطفي : وهو غياب المودة والرحمة بين الزوجين .
الملل الجنسي : ممارسة العلاقة الجنسية وكأنها واجب أوعدم التجديد فيها .
المظاهر والأضرار:
هناك العديد من الآثار والدلائل والمظاهر التي تدل على وجود الفتور في الحياة الزوجية , ومن هذه المظاهر ما يلي :
– شكوى الزوجة من عدم اهتمام زوجها وإعراضه عنها , وكثرة خروجه وسهره خارج المنزل , ومعاملتها بقسوة وجفاء وعدم تقدير , كما يشكو الزوج من زوجته إهمالها لرعايته والتعلل بالأولاد , كثرة طلباتها الشرائية , إهمالها لزينتها أمامه , إلى غيرها من الشكاوي .
– الفتور والروتين في سائر مظاهر العلاقة الزوجية ومنها الفتور في العلاقة العاطفية والجنسية .
– شعور الزوجين أن بينهما مسافات وحواجز نفسية رغم أنهما يعيشان تحت سقف واحد .
– تضخيم الأخطاء وسوء الظن وتأويل الكلام أو الأفعال على الوجه السيئ .
– كثرة الخلافات الزوجية وارتفاع الأصوات لأتفه الأسباب .
– الصمت بين الزوجين وقلة أو انعدام الحوار بينهما .
– تكون معاناة المرأة أكثر فنراها تزور العيادات النفسية التي لا يدخلها الرجل إلا نادراً , ويرجع ذلك إلى أن الرجل لديه وسائل تعبير وتنفيس متعددة , بعكس المرأة التي تنطوي على مشكلتها وما تولده بداخلها من مشاعر الألم والقلق وتشكو الصداع وآلام المعدة وفقدان البهجة والقدرة على الاستمتاع بكل ما كانت تستمتع به .
– قد يهرب بعض الأزواج تخفيفاً للملل الزوجي أو المشكلات الزوجية والجنسية إلى أساليب شاذة متعددة كالإدمان بكافة أنواعه , أو إقامة العلاقات المحرمة أو الاهتمام بالعمل بشكل مبالغ فيه .
وبعض الأزواج يبحث عن زوجة ثانية أو أكثر , وبعضهم يصبر ويتحمل أوضاعه , وبعض الزوجات يصبرن ويدارين الأمور وقد يلجأن إلى التعويض عن الإحباطات بشراء الحاجيات أو الاهتمام بالأطفال , أو الانحراف بمختلف أشكاله ودرجاته .
– تعيش الأسرة: الزوجان والأبناء في جو من المشاعر السلبية .
– قد تقع الخيانات الزوجية .
-وقوع الطلاق .
الأسباب:
كما أن الفتور قد يؤدي إلى مظاهر أو مشكلات أكبر , فإنه أيضاً يكون نتيجة لمشكلة أو عدة مشكلات متراكمة , ومن الأسباب إلي تؤدي إلى الفتور في العلاقة الزوجية :
– الدخول إلى الحياة الزوجية بتوقعات وطموحات مثالية ( أي بعيدة عن الواقع ) قد لا يشعر بمثاليتها الزوج / الزوجة، ثم إذا عايش الواقع قد يصاب بخيبة أمل, ثم الشعور بفتور العلاقة ثم الاعتقاد بفشل الزواج وأن الحل يكون بإنهاء هذه العلاقة بالطلاق .
– التكرار والروتين اليومي الممل .
– عدم سعي كل من الطرفين بجدية إلى الارتقاء بمستوى حياتهما الزوجية والبحث عن حلول لكل ما يواجههما من مشكلات .
– الشك والغيرة الزائدة من أحد الزوجين للآخر تزرع بذور الفتور في علاقتهما .
– قد تؤدي بعض الأمراض الجسمية أو النفسية كالاكتئاب والقلق والفصام إلى نشوء الفتور بأنواعه.
– غياب المودة والرحمة بين الزوجين ولمدة طويلة .
الوقاية والعلاج:
– تقوية الصلة بالله عز وجل , ومن ذلك اشتراك الزوجين فيما بينهما في عدة أنشطة كتخصيص ورد يومي في حفظ القرآن , الاستغفار , النوافل من صلاة وصدقة وقضاء عمرة إلى غيرها من الأعمال الصالحة .
– أن يشعر كلا الزوجين بمسؤوليته عن حدوث مشكلة الفتور بينهما وأن له دور في علاجها .
وعلى المرأة الدور الأكبر في هذا , فعليها التجديد والتطوير في أسلوب تعاملها , وفي اللمسات الرقيقة في البيت وخاصة غرفة النوم, وفي الطهي, وتوزيع الأثاث, وممارسة هوايات جديدة, والقيام بنشاطات أسرية في المنزل ونزهات عائلية, وعمل بعض المفاجآت , والهدية بين الحين والآخر , وهذه الأمور ينبغي أن يقوم بها الرجل أيضاً كل بحسب اختصاصه .
– على الزوج أو الزوجة المبادرة بالحوار مع الطرف الآخر, وإيجاد مادة للحوار, مما يساعد الزوجين على تجاوز أية هوة قبل اتساعها .
– أن يكون بين الزوجين تفاهم مشترك وخاصة منذ بداية الزواج بأن يصرِّح كل منهما للآخر ما يحب وما يكره , والاتفاق على أن يحرص كل طرف على تلبية احتياجات الآخر النفسية والجسمية كالتقدير والاحترام والتقبل وعلى رأسها القبول الجسدي , ثم ترجمة هذا الاتفاق إلى سلوكيات وأقوال ..على مدى حياة زوجية مديدة بإذن الله .
– البعد عن الروتين والتكرار في العلاقة الأسرية والجنسية بين الزوجين .
– أن يتعلم كل من الزوجين مهارات التعامل مع الآخر .
– الاتزان وضبط النفس عند الانفعال أو حدوث الأزمات .
– الحياة الزوجية ما هي إلا مشاركة فكرية وعاطفية وجسدية وكل هذه المشاركات تجعل الحياة الزوجية لهذا مذاقها الخاص مما يبتعد بها عن شبح الملل والفتور
لكن بوجود الحب الحقيقي اعتقد ان اغلب تلك الاعراض قد تختفي
والامور بالنهاية نسبية نوعا ما
أم عمر
في الحقيقة المشكلة الحقيقة في الموضوع
أساسها أن كل من الطرفين يلقي باللوم علي الطرف الثاني
ويري نفسه ملاك والحياة ليس فيها ملائكة من البشر
فكل ابن أدم خطائون علينا دائما ان نسعي لتصليح لمسار بالبدأ بأنفسنا
من ثم نطالب شريك حياتنا بان يصحح مساره
وكما قلت في موضوعك لا مكان للمثالية في العلاقات الزوجية
لابد أن يكون هناك نقاط خلاف
ومحاولة تضييق الفجوات مطلب مرغووب بينهما
لك كل الاحترام والتقدير
شكرا علي موضوعك الجميل
أختك في الله
ألحان العودة
أختي *ليلي* موضوع جميل جدا وهو من
المواضيع التي تجذبني وأحاول أن أطرح مثلها في
هذا القسم سعيا للخير ونشر الفائدة ليس إلا..والله
من وراء القصد.
وقد أعجبتني عبارة ذكرت في موضوعك وهي:
سوء الظن وتأويل الكلام أو الأفعال على الوجه السيئ ..
هذا الشيء كثيرا ما يسيء للآخر بشكل كبير
خاصة إذا كانت نيته حسنة والآخر يقوم بتأويل أي
شيء ضده..فعلا شيء جارح جدا.
جزاك الله خيرا.
ننتظر المزيد من إبداعاتك.
تحياتي وتقديري لك.