تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الخجل الاجتماعي ومهارات التخلص منه

الخجل الاجتماعي ومهارات التخلص منه 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم

الخجل الاجتماعي ومهارات التخلص منه

الخجل شعور طبيعي لدى الناس ، بل لدى جميع الكائنات الحية ، وكل إنسان يستجيب لهذا الشعور بطريقة مختلفة ، ولكن قد يزيد الخوف عن حده الطبيعي فيصبح عندئذ مرضا ، وهو ما يطلق عليه " الرهاب".

قد يصاب الشخص بالرهاب من أشياء عديدة مثل الخوف من الأماكن المرتفعة ، أو الأماكن العامة أو الحيوانات والزواحف إلى حد لا يتناسب مع خطورة تلك الأشياء بحيث يتحول من إنسان طبيعي إلى شخص مريض لا يمكنه أداء وظائفه بشكل طبيعي ولا أن يحيا حياته مثل بقية الناس ، ولكن اشهر أنواع الرهاب التي تصيب الشباب هو الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف بالخجل

تعريف الرهاب الاجتماعي:

هو خوف وارتباك وقلق يداهم الشخص عند قيامه بأداء عمل ما – قولاً أو فعلاً – أمام مرأى الآخرين أو مسامعهم ، يؤدي به مع الوقت إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية.

أعراض الرهاب الاجتماعي:

* تلعثم الكلام وجفاف الريق.
* مغص البطن.
* تسارع نبضات القلب واضطراب التنفس.
* ارتجاف الأطراف وشد العضلات.
* تشتت الأفكار وضعف التركيز.

لماذا تظهر الأعراض:

المصاب بالرهاب الاجتماعي يخاف من أن يخطئ أمام الآخرين فيتعرض للنقد أو السخرية أو الاستهزاء ، وهذا الخوف الشديد يؤدي إلى استثارةٍ قوية للجهاز العصبي غير الإرادي حيث يتم إفراز هرمون يسمى " ادرينالين " بكميات كبيرة تفوق المعتاد مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجول في المواقف العصبية.

وحسب رأي خبراء الصحة النفسية فإن المصابين بالخجل الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث لها بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى تأثيرهم على الآخرين وكذلك نظرة الآخرين لهم، وبالتالي وبهذا التركيز على النفس الداخلية ومشاعر النقص والارتباك الذي يحدث لهم بحضور الآخرين أو عند التعامل مع الآخرين، فإن المصابين بالخجل الشديد يفقدون القدرة على الاهتمام والتركيز على الآخرين والشعور بمشاعر الآخرين، وبالتالي يزداد العزل الاجتماعي الذي يعاني منه الفرد المصاب بمرض الخجل الشديد.

تصنيف أنواع المرضى بالخجل الاجتماعي:

يرى بعض العلماء أن بالنسبة لهؤلاء الأشخاص عند حدوث أي موقف اجتماعي أو ظروف تجمعهم في مجتمع يشعرون بالخوف والتوتر.
هؤلاء الأشخاص هم الذين يعانون من الخوف الشديد من المجتمع.

ويصنف مجموعة أخرى من الباحثين هؤلاء المرضى إلي مجموعات أخرى بناء علي نوع الموقف الذي يتعرضوا له ويثير هذا الشعور لديهم.

– ينقسم هؤلاء الأشخاص إلي نوعين:

النوع الأول هو مجموعة التنفيذ:

وهم الأشخاص الذين يحدث لهم توتر شديد لفكرة أنهم يقومون ببعض الأعمال أمام الناس أو في وجود بعض الأفراد. وهذه الأعمال تتضمن العمل أو إلقاء خطبة علي سبيل المثال.

أما المجموعة الثانية هم مجموعة التفاعل:

وهم الأشخاص الذين يخشون أي مواقف يمكن أن يكون سبب في تفاعلهم مع المجتمع أو مع الأشخاص الآخرين مثل الاجتماع أو التعرف بأشخاص جديدة.

هناك بعض المتخصصين في الأمراض النفسية يرون أن هناك بعض الأشخاص يصابون بمشكلة الخجل الاجتماعي نتيجة ظهور بعض الأمراض أو المشاكل الطبية أو الجسمانية لهم مثل مرض الرعاش أو البدانة حيث يخشون من التواجد الاجتماعي وظهورهم بهذا الشكل أمام المجتمع.

أشهر المواقف التي تظهر فيها الأعراض:

* التقدم للإمامة في الصلاة الجهرية.
* إلقاء كلمة أمام الطابور الصباحي في المدرسة.
* التحدث أمام مجموعة من الناس لم يعتد الشخص عليهم.
* المقابلة الشخصية.
* الامتحانات الشفوية.

مضاعفات الرهاب:

* جعل الشخص سلبياً ومعرضاً عن المشاركة في المواقف والمناسبات الاجتماعية.
* يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته.
* يؤدي إلى ضياع حقوقه دون أن يبدي رأيه.
* يمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية.
* يؤدي به إلى مصاعب حياتية ، وصراع نفسي داخلي.
* قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية مثل الانطواء والاكتئاب.

وسائل علاج الخجل الشديد:

الخجل الشديد حاليا مشكلة اجتماعية منتشرة بشكل واسع، وبالتالي فإن خبراء علم الاجتماع والصحة النفسية ركزوا جهودهم على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة المرضية، وهناك عيادات متخصصة تعالج مشاكل الخجل الشديد باستخدام الطرق التالية:

– تعليم وتدريب الأفراد المرضى على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال والتفاعل مع الآخرين.

– تعليم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الآخرين.

– تعليم وتدريب الفرد على زيادة ثقة المريض بنفسه وقدراته وبأهميته كفرد في المجتمع.

– مواجهة وإزالة أسباب الخجل من خلال تعريض المريض تدريجيا لخبرات اجتماعية إيجابية، إحدى هذه الطرق هي ما تسمى بالتمثيل أو تقمص الأدوار والمواقف، بحيث يقوم المريض بالتظاهر بتمثيل دور إيجابي في مواقف تسبب الإحراج للمريض مثل التظاهر بالاتصال مع الآخرين وبدء حديث معهم وبمرور الوقت يتحول التظاهر والتمثيل إلى سلوك في الحياة الواقعية العادية.

– تدريبه على تولي زمام المبادرة في مساعدة نفسه على التخلص من الخجل من خلال الإقدام على أداء شيء معين.. إما يحب أن يقوم به أو من الضروري القيام به ولكنه لا يفعله لأنه خجول.

ويقدم علماء الصحة النفسية والاجتماع النصائح التالية لمرضى الخجل الشديد:

– اكتب على الورقة ماذا تنوي القيام به وأسباب ترددك في القيام به ثم قيم نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.

– اعمل فورا على تنميه مهاراتك الاجتماعية :

حسب رأي زيمباردو، تنمية المهارات الاجتماعية الخاصة بالاتصال والتفاعل مع الآخرين ضرورة ملحة في علاج الخجل الشديد.
والنصائح التالية في حالة اتباعها ستكون بداية الطريق في تنمية المهارات الاجتماعية:

كن البادئ في الحديث مع الآخرين ومن أفضل وسائل افتتاح الحديث هو الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء معين في الآخرين.

ألقِِ التحية يوميا على خمسة أشخاص غرباء على الأقل ولا تصرفهم ولا تنس أن تكون مبتسما عندما تلقي التحية.

– اخرج للسوق واسأل عن أماكن أو محلات معينة حتى ولو كنت تعرف مكانها وكيفية الوصول إليها، المهم أن تبادر الآخرين بالحديث ولا تنس أن تشكر من سألتهم على لطفهم وأدبهم عندما أرشدوك للعنوان المطلوب.

نصائح عامة في علاج الخجل الشديد:

أدرك هذا الأمر مبكراً قبل أن يستفحل ، ويصبح متأصلاً صعب العلاج.

يمكنك الاستفادة من البرامج النفسية والسلوكية للتغلب على الخجل وهي تجرى تحت إشراف مختص في هذا الأمر ولها نتائج باهر.

البروفيسور فيليب زيمباردو، هو أحد خبراء علم النفس والذي يعرف باهتمامه بموضوع ظاهرة الخجل الاجتماعي باعتباره رائد أبحاث ودراسات الخجل في الولايات المتحدة وبالتحديد في جامعة ستانفورد.

وحسب رأي زيمباردو مؤلف كتاب الخجل، فإن الخجل عندما يكون مناسبا للموقف يعتبر ميزة وصفة إيجابية ويعكس مواصفات الأدب والتهذيب والخلق الكريم إضافة لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف، وبالتأكيد جميع هذه المواصفات تعتبر إيجابية.

على أي حال، الخجل السلبي كما يسميه المؤلف، هو الخلل الذي يحدث في السلوك الاجتماعي للفرد لأنه خجل غير مبرر وله عواقب نفسية سيئة على الفرد من ضمنها تدهور الصحة النفسية .

ويواصل زيمباردو تقديم نصائحه للمصابين بالخجل الشديد:

– حاول أن تكتب رسالة إلى نفسك عندما تكون لديك مشاعر داخلية حول موضوع معين وتريد التعبير عنها، وإذا لم تكن راغبا في الكتابة لا بأس من استخدام آلة تسجيل واستمع للشريط أو اقرأ الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل أو الكتابة.

– حاول أن تكسب الثقة بنفسك وبقدراتك من خلال كتابة نقاط ضعفك كما تراها في عمود خاص واكتب مقابل كل نقطة ضعف الصفة أو المضادة لنقطة ضعفك مثال:

لا أثق بالآخرين ____________ أثق بنفسي.
الآخرون يكرهونني __________أنا محبوب من الآخرين.
الحياء من الإيمان___________ يد الله مع الجماعة

– بعد كتابة المشاعر المتعارضة، حاول أن تفكر بنفسك وبسلوكك على أنك تتمتع بالمواصفات والمبادئ الصحية (جهة اليسار).

– حاول أن تتخيل مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك والإحراج لأنك خجول، وحاول بالمقابل أن تفكر بما كنت ستفعله لو لم تكن خجولا واستمر يوميا على نفس المنوال ولمدة أسبوع وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع موقفا طبق ما فكرت به.

– ضع نفسك في الطابور، سواء في مواقف الباصات أو السوبر ماركت أو مطعم الحمص والفلافل أو الدوائر الحكومية.

لا تنس أن تأخذ مكانك آخر الطابور وابدأ الحديث مع الذي أمامك أو خلفك بسؤال مناسب لموقف الطابور .

احمل معك كتابا أو شيئا ملفتا للانتباه يثير فضول الكثيرين، وكن جاهزا للرد على الاستفسارات أو ملاحظات الآخرين.

وفي الأخير تأكد أن مفتاح التغلب على الخجل الاجتماعي هو تحدي الأفكار الخاطئة التي تسيطر على الذهن عند التعرض للمواقف الاجتماعية فإذا تمكن الإنسان من تحدي تلك الأفكار والتغلب عليها فسوف يتصرف تلقائيا بصور طبيعية

تذكر دائما : لا يمكن لأحد أن يحظى بالتألق واللمعان في كل حين

أرجو لأن يستفيد الجميع من الموضوع.

الحمد لله والشكر…..انه خجلي مو مرض…..
هههههههههه
وربي احيانا امتنع عن المناقشات الاحتماعيه لا بسبب الخجل بس مالي خلق ادخل بنقاش كانه حرب
والكل يقول باني خجوله او استحي….
بس الحمد لله بعد ماقريت موضوعك اطمنت وبنفس الوقت خفت من الرهاب……..
مشكور اخوي وماقصرت……
تقبل مروري وردي…..
السلام عليكم
سررت بمرورك أختي تهاني الحربي،
وبالنسبة لسلوكك الذي يراه الآخرون خجلا، مادام أنه لا يعيقك عن أداء واجباتك ولا أخذ حقوقك ومادام مش حاسة أنه يسبب لك قلقا فلا بأس بذلك.
تحياتي لك.
اشكرك على الموضوع الرائع…

انا واحد ابي اتخلص من المرض وعجزت اتخلص منه

وهل توجد عقاقير ام لا

ارجوو الرد للضروووره

اخي مع الحق موضوعك جميل جدا ومهم ..

واما في ما يتعلق في الخجل فهذه احيانا تكون صفه محموده واحيانا مذمومه ..

على حسب الموقف ..

ولكن ما يلاحظ انها تكثر بشكل كبير عند الجانب الانثوي وهذا شي فطري وليس عيب ولكن في حدود المعقول ..

احيانا تحصل امور وتكون ردت فرع المرأة مغايره لما يريد به صاحب الموضوع ولكن لا تكشف هذا الشي خجل منه ولا حتى تناقشه فيه ..

لذلك يجب ع المرأة او الرجل ان تكون لديهم بعض الجرأة في مواقف يجب على من يقع فيها ان يزيل عنه وشاح الخجل ..

هذي وجهة نظري ..

تقبل مني فائق احترامي لسيادتك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.