الحمدلله الذي جبل قلوب المسلمين على تعظيم العشر الأواخر من رمضان بل حتى المفرط فيها معظم لها في قرارة نفسه ؛ والصلاة والسلام على من اغتنم العشر خير اغتنام وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أما بعد
لعلي في هذا المقال أُذكر نفسي وإخواني بما يعيننا على اغتنام العشر إن شاء الله ؛ وقد جعلت هذا التذكير في نقاط كالتالي :
١- استحضر في قلبك عظمة العشر وعظمة ليالي الوتر خاصة وعظمة ليلة القدر بالتحديد وقصر ليل هذا الأيام وسرعة انقضائها وعدم يقينك ببلوغها مرة أخرى.
٢- استحضر في قلبك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه ليلة من حُرم خيرها فقد حُرم) ؛ فهل تطيب نفس أحدنا بأن يكون هو ذلك المحروم والعياذ بالله .
٣- حاسب نفسك ؛ وقل لها : لقد تركتك عاما كاملا على ما تشائين أما في هذه الليالي فدعيني على ما أشاء .
٤- تأكد يقينا أن كل مشاغل الدنيا ومتاعها
بإمكانك أدراكه إن فاتك في هذه الليالي ولا تدرك ليلة القدر إن فاتت.
٥- احرص على صلاة العشاء وصلاة الفجر في جماعة كما ذكر ذلك الشيخ صالح المغامسي وبين وجهه حفظه الله .
٦- من استطاع الاعتكاف فهو سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وهو أحفظ لوقتك وأخشع لقلبك ؛ خصوصا من أقبل في اعتكافه على طاعة ربه ولم ينشغل بالأحاديث الجانبية .
٧- من لم يستطع الاعتكاف فلا يقنطه الشيطان فليلة القدر ليست خاصة بالمعتكفين .
٨- قد يلحقك بعض التعب والإجهاد لكنه تعب مخلوف إن شاء الله وستنساه في حينه ويذهب أثره مباشرة .
٩- قم مع إمامك حتى ينصرف في التراويح ثم في القيام لتدرك فضل قيام ليلة كاملة .
10- البخل والشح مذمومان لكن عليك بهما فيما يخص دقائق هذه الليالي المباركات.
١١- اجتهد في الليالي كلها وخصوصا الأوتار منها ولا تنشغل بالرؤى ؛ فمن اجتهد في الليالي كلها أدرك ليلة القدر يقينا يرحمة الله .
١٢- الأجهزة الذكية ومواقع التواصل من المشغلات في هذه الليالي والزمن المقبل أشرف من أن يُصرف في غير طاعة . فأبتعد عنها ليالي العشر قدر استطاعتك.
١٣- تزود من كل الطاعات حسب استطاعتك .
١٤- أهلك وولدك ووالديك وإخوانك وأخواتك حرصهم على اغتنام هذه الليالي
وأعنهم بما تستطيع .
١٥- تعامل مع كل ليلة باستقلال عن ما قبلها وما بعدها فاجتهادك ليلة البارح لا يغني عن اجتهادك هذه الليلة وهكذا .
١٦- قسم ليلتك بين الصلاة وقراءة القرآن والدعاء وأكثر من الدعاء والابتهال .
١٧- مهما يسر الله لك من طاعة فقل اللهم أدخلني الجنة برحمتك لا بعملي )
فإنه لن يدخل أحد منا الجنة بعمله كما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم قالوا ولا أنت يارسول الله ؛ قال: ولا أنا إلا أن يتداركني الله برحمته .
١٨- أحسن الظن بربك فإن هذه الليالي من أعظم مواطن الرجاء .
اللهم وفقني وقارئ هذا المقال وناشره لاغتنام العشر المباركات واكتب لنا قيام ليلة القدر إيمانا وأحتسابا .
وفق الله الجميع .
مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٥/٩/١٧ هـ .