أول اسم ثابت لمدينة القدس هو يبوس ومن ثم (أورسالم) قبل خمسة آلاف عام، ويعنى (أسسها سالم) و قيل (مدينة السلام)، ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم يبوس نسبة إلى يبوسيون| .[3]المتفرعين من الكنعانيين و الذين تنسبهم بعض كتب التاريخ إلى العرب، وقد بنوا قلعتها (صهيون) والتى تعنى بالكنعانية (مرتفع) كما بنوا هيكلا لإلههم (سالم) فكان بيتا للعبادة. تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسى (ملكى صادق)هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة و قد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي (مدينة سالم).[4]
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم أورشليم أو يروشليم, ويرى البعض أن اسم المدينة تعريب للاسم الكنعاني والعبري "يروشلايم" (ירושלים) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو بلغة سامية أخرى.
نسخة قديمة لإنجيل مرقس بالعربية 1590م يظهر فيها اسم "يروشليم"
بناء على سفر الملوك الثاني فإن القدس كانت تعرف ب القدس نسبة إلى يبوسيون الذين يعتقد أنهم متفرعين من الكنعانيين و الذين يشار لهم بأنهم عربيو الأصول، ثم قام النبي داوود بالسيطرة على المنطقة و القدس و ذلك في عام 1004 قبل الميلاد.
في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina) الذي أطلق على المدينة سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة "بيت همقداش" (בית המקדש) بالعبرية والتي تشير لدى اليهود إلى هيكل سليمان. ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسليمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس".
[تحرير] تاريخ القدس
[تحرير] العصر القديم
يرد أول ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي لا يضر بالجيوش المصرية.
"أورشليم [القدس]" بالنصوص يكيكراتيون
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكادية كـ"أروسليما".
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح 19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان هيكله الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام. وسمي القسم الشمالي بمملكة اسرائيل أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
[تحرير] القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطى
شن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر القدس ثانية، وسبا اليهود إلى ارض بابل. دمّرها الرومان بقيادة تيتوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الامبراطور هادريانس واطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م، احرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس، سيطر عليها الصليبيون عام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين عام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
[تحرير] مكانة سكان القدس الفلسطينيين
المسجد الأقصى بالقدس المحتلة .
حاز سكان القدس الشرقية على المواطنة الأردنية عقب ضمها إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وبعد الإعلان الإسرائيلي عن ضم القسم الشرقي من المدينة إلى إسرائيل (مع البلدات المجاورة له) عام 1967 احتفظ السكان الفلسطينيين بالمواطنة الأردنية إلا أنهم حازوا أيضا بمكانة "مقيم دائم"، أي الساكن في إسرائيل بدون مواطنة إسرائيلية. هذه المكانة تسمح للفلسطينيين المقدسيين بحرية المرور والعمل داخل إسرائيل واستخدام كافة الخدامات الحكومية الإسرائيلية. كذلك تفرض هذه المكانة بعض الواجبات مثل دفع كافة الضرائب الإسرائيلية. لا يجوز للمقيم الدائم، بما في ذلك الفلسطينيين المقدسيين، التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة أو حمل جواز سفر إسرائيلي. يمكن لفلسطينيين المقدسيين المشاركة في الانتخابات لبلدية القدس و لكن أغلبيتهم يقاطعون الانتخابات لعدم اعترافهم بضم القدس إلى إسرائيل. في 1988 أعلن الملك الأردني حسين بن طلال عن قطع العلاقات السياسية بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية بما عرف بفك الإرتباط، بما في ذلك مدينة القدس. وقد فقد أغلبية الفلسطينيين المقدسيين المواطنة الأردنية في أعقاب هدا الإعلان وصاروا دون مواطنة. اليوم يجب على المسافرين من سكان القدس الفلسطينيين طلب إصدار بطاقة "ليسيه باسيه" (laissez-passer) من وزارة الداخلية الإسرائيلية. تفرض إسرائيل عراقيل كثيرة على من يطلب هذه البطاقة. يتمتع الفلسطينيين المقدسيين من حرية المرور داخل إسرائيل إلا أنهم انعزلوا عن الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد بناء "الجدار الفاصل"، وهذا أمر الذي يضر بطبيعة حياتهم.
[تحرير] معالم القدس الجغرافية
خريطة تعرض حارات مدينة القدس وتقسيمها السياسي
تبلغ مساحة مدينة القدس بحدودها الحالية 125 كيلومتر مربع تقريبا، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:
جبل الزيتون أو جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي اطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث اقيمت فوقه في 1925 الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي في 1939. بين 1949 و1967 كان الجبل جيبا إسرائيليا داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية، ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا حتى ترميمه في السبعينات.
جبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام 15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
بالاضافة إلى جبال القدس فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:
وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
وادي الجوز
[تحرير] تهويد القدس
المقال الرئيسي: تهويد القدس
قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعديد من الإجراءات لطمس الطابع العربي لمدينة القدس. كان أبرز هذه القرارات هو "القانون الأساس: القدس عاصمة إسرائيل" [5] الذي اتخذه الكنيست الإسرائيلي في 30 تموز 1980. وينص القانون على كون مدينة القدس "كاملة وموحدة، عاصمة دولة إسرائيل".وينطوى هذا القرار على شطر القدس الشرقي والذي تم احتلاله في العام 1967 إلى دولة إسرائيل مناقضاً بذلك للقوانين الدولية التي تمنع ضم المناطق المحتلة إلى الدول التي تقوم باحتلالها. واستخدمت حكومات إسرائيل وبلدية القدس مجموعة معقدة من الأدوات القانونية في التضييق على الفلسطينيين الذين يسكنون المدينة. قامت الحكومة الإسرائيلية بتطبيق "قانون الدخول إلى إسرائيل 1974" على المواطنين المقدسيين واعتبرتهم مقيمين في المدينة لا مواطنين، مما يمكن الدولة من سحب حقهم في الإقامة، على عكس المواطنة التي لا يمكن للدولة أن تسحبها ممن يتمتع بها. كذلك فقد استخدمت بلدية القدس المخطط الحضري للمدينة كأحد الأدوات لحصر التوسع العمراني الفلسطيني عن طريق تحديد المناطق التي يمكنهم فيها البناء، وتقنين منح رخص البناء والترميم، وهدم البيوت التي تقام دون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية.
[تحرير] قرى القدس
قرى القدس عديدة فقد اختلف التحاق بعض القرى لمدينة القدس وفقا للتغيرات التاريخية التي مرت بها المدينة. كان آخر تغيير لحدود مديتة القدس الإدارية في يونيو 1967 بموجب قرار أصدرته حكومة الكيان الإسرائيلي بعد احتلال الضفة الغربية من الأردن. نص هذا القرار على ضم 70،4 كم مربعا إلى منطقة البلدية الكيان الإسرائيلي، منها 6،4 من البلدية الأردنية، والباقي من أراضي بعض القرى المجاورة للقدس.
من هذه القرى :
بيت صفافا
بيت اكسا
العيساوية
شعفاط
بيت حنينا – جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
الرام – خارج الحدود الحالية للقدس
صور باهر
سلوان
قلنديا – خارج الحدود الحالية للقدس (ما عدا المطار بجوارها)
بير نبالا
الجيب
عناتا – خارج الحدود الحالية للقدس
العيزرية
ابو ديس – جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
السواحرة الشرقية
السواحرة الغربية
حزما
جبع
لِفتا[1]
بيت محسير
[تحرير] معالم القدس الأثرية
المسجد الأقصى.
مسجد قبة الصخرة.
كنيسة القيامة.
حائط البراق .
حارة المغاربة.
[تحرير] سور القدس
سور القدس يحيط بالجزء القديم من المدينة المسماة بالبلدة القديمة ، فيه عدّة أبواب هي:
باب الأسباط
باب الساهرة
باب العامود
باب الجديد
باب الخليل
باب النبي داود
باب المغاربة
باب السلسلة
باب القطانين
باب الحديد
باب المجلس
باب الغوانمة
باب العتم/باب فيصل
باب حطة