تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بين إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا البورصة

بين إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا البورصة 2024.

بين إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا البورصة!!!

كتب غنيمة الفهد
كاتبة وباحثة في التراث الكويتي

أشكال وأرناق بالفعل أصبحت مسميات الإنفلونزا، التي كنا نعرفها ونعرف تعريف مسماها عز المعرفة ألا وهي أنف العنزة. فالانفلونزا ما هي إلا عطس ورشح وكحة وحرارة وسيلان الأنف، لذا سميت أنف العنزة، أي: انفلونزا.

هذه هي البداية ثم أخذت هذه الانفلونزا تتخذ أشكالا عدة ومسميات حديثة حسب الموضة.

بدأت بانفلونزا الطيور، هذه الطيور البريئة الجميلة عاشت معنا وتعايشنا معها منذ الأزل وقديم الأزمان عرفنا الدجاجة والديك «وتيعه تيعه» اسلوب مناداة الدجاجة التي تأتي بسرعة عند سماع «تيعه تيعه» لتأكل غذاءها، لذا ظهرت أمثال عدة لدجاجة المنزل، لذا يقال «الدجاجة تموت وعينها بالسبوس»، والسبوس هو الغذاء المفضل لتلك الدجاجة. وقيل ايضا في الامثال «حيا مرخى» تخاف من الديك وتستحي من الفرخة.

ان الطيور من الفقاقة، وام رقي وخضيري، وحمروش وكذلك بوحقب (وانفلونزا بوحقب) بريئة براءة الذئب من دم يوسف وانفلونزا الطيور، ثم جاءت الخنازير وانفلونزا الخنازير رغم عدم وجود خنزير واحد في الكويت، لذا أصبحت بالآلاف ووفيات كثيرة في هذا المجال، وآن الأوان ان نطلق على ما يحدث في البورصة الآن انفلونزا البورصة، لأن ليس لها حل وليس لها «داء» رغم ان لكل «داء دواء»، داء البورصة «طال»، ويقول المثل الكويتي «طالت وشمخت». نعم، هناك تلاعب في البورصة والكل «مطنش»، وفعلا اننا قوم «مكاري» مكاري (م ك ا ر ي) تعني ما يخصني ومالي شغل وخل القرعة ترعى مو عيب على البورصة ان تكون هنا اسهم 35 فلسا، 32، 40 فلسا؟

للاسف «على عينك يا تاجر» السرقات واضحة والدجل واضح والكل مكتف ايديه ويقول ما يخصني. اذاً من الذي بنى الابراج المشيدة في العاصمة؟ هل هذه الابراج بنيت من اموالنا، ومن حقوق المساهمين؟ للاسف حرام عليكم شقا عمر الانسان الكويتي اصبح في السراب، انه حرام.. حرام.. حرام.

ثم ظهرت موضة اخرى 3 ارباع، الربع الاول ارباح عظيمة ثم يأتي الربع الرابع حتى يتعمدوا انهيار البورصة من اجل عدم توزيع الارباح حتى يكون العذر معهم ثم بناء ابراج اخرى من اموال ارباح المساهمين (ايا الحرامية!).

البورصة سوف نطلق عليها «سنة الطبعة»، حيث طبعت الان للسنة الثالثة لو حدث غبار في كندا انهارت البورصة واذا كانت هناك امواج عاتية في المحيط الاطلسي هبطت البورصة الكويتية وطبعت، المهم العذر حتى يتسنى لهم عدم توزيع الارباح للمساهمين، نذكر اصحاب الشركات ونقول كما تقول جداتنا: خافوا من واحد بتوقفون باجر بين ايديه للمساءلة، حيث لا ينفع مال ولا بنون.

جريدة القبس الكويتية
15/03/2010

مشكوره على الموضوع

تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.