8- إننا حتى إذا ما افترضنا بإغلاق ملف القضيه في الأمم المتحدة كما يقول منظروا حرب 1994م و منظروا قمع الجنوب حاليا ، فهل يعني ذلك ان طمس الهوية و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال مشروعاً ؟؟؟ ، و هل يعني ذلك ان نهب الأرض و الثروة في الجنوب و حرمان أهلها منها مشروعاً ؟؟؟ ، و ما هي مصلحة الدول الكبرى التي بيدها فتح أو إغلاق الملف في تأييد النظام على قهر الجنوب و عدم الاستقرار فيه ؟؟؟ ، و ما هي مصلحتها ايضا في جعل الطاقة بيد الكثافة ؟؟؟ ، مع ان قراري مجلس الأمن الدولي قد حددا طرفي النزاع بدولتي الشمال الجنوب ، و آخر فقره من كل قرار تقول : و تبقى القضيه قيد النظر الفعلي ، أي في حالة تجدد النزاع تفعل فعلها و لو بعد عشرات السنين . صحيح ان الدبلوماسية الغربية تشجع على السير في الخطأ لمن لم يسمع النصيحة ، و لكنها تفعل ذلك من اجل سرعة الاصطدام بالواقع لإصلاح الحاكم أو التخلص منه ، و هذا هو حالها اليوم مع النظام . أمّا الذين يقولون بان الوحدة زواج و الانفصال زنا ، أو الذين يقولون ان التوريث و الانفصال وجهين لعمله واحده ، و كذلك الذين يقولون ان الدعوة للانفصال دعوه للحرب أو أنها خيانة …. الخ ، فأنهم جميعهم يتحدثون في عالم المجردات و ليس في عالم المحسوسات . فهم ينطلقون من فرضية وجود الوحدة بعد الحرب ، و هذا كلام نظري لا وجود له في الواقع و في النفوس ، لان الموجود بعد الحرب ليس وحده ، و إنما هو اغتصاب أسوأ من الاحتلال باعتراف الجميع . و بالتالي أين وجه الصواب لما يقولونه ؟؟؟ . و لهذا فاننا ندعوهم إلى النزول من عالم المجردات إلى عالم المحسوسات و سيجدوا الوحدة غائبة في الواقع و في النفوس ، و حينها سيقتنعوا بما نقول ان كانوا صادقين . كما أن المقارنة بين النظام السابق في الجنوب و النظام الحالي التي تكررها السلطة و تعتقد بأنها حجتها القوية لمواجهة مطالب الجنوبيين هي بلطجة سياسيه ، لأن القضيه ليست قضية المفاضلة بين النظام السابق في الجنوب و النظام الحالي ، و إنما هي قضية ارض و ثروة تم نهبهما و قضية هوية و تاريخ تم طمسهما لصالح الشمال . أمّا النظام السابق في الجنوب فقد ذهب و إلى الأبد برضانا يوم إعلان الوحدة . و فيما يتعلق بشعار الوحدة أو الموت فانه يكشف المفهوم الإحتلالي للوحدة و يدل على واقع هذا الاحتلال الذي جاءت به الحرب و ليس على واقع الوحدة بالضرورة . و أمّا الدعوة إلى الحوار دون الاعتراف بالقضية و دون تحديد على ماذا سيتم الحوار فإنها دعوه بيزنطيه ، أي حوار من أجل الحوار و ليس حواراً من أجل الحل . و المضحك أن النظام يطالب بإتحاد عربي كهروب إلى الأمام من القضيه الجنوبية ، و العالم يعرف بأنه عاجز عن حلها ، و يعرف بأن الشمال لم يقبل المصريين الذين ساندوا ثورته و ضحوا كثيرا من أجلها .
1 مارس 2024م
[/color][/size][/QUOTE]
الله ينصر اهل اليمن
ويكون شعب واحد متماسك موحد بالله ان شاء الله
شكرا لك على تكملت هذه السلسة من الأجزاء التي وضحتي من خلالها خطر كبير يهدد وحدة اليمن ..
يبقى اليمن شعب واحد لا فرق بين شماله أو جنوبه
تقبل مروري .
الحمد لله رب العالمين