لندن: حول الجيش الامريكي اراضي العراق الى مقبرة لنفاياته بدلا من ارسالها الى بلاده ففي تحقيق لصحيفة التايمز اكدت ان القوات الامريكية قامت برمي نفايات خطيرة في عدد مناطق العراق بدلا من ارسالها لامريكا.وجرى تحقيق الصحيفة في خمس محافظات عراقية. ولاحظ التحقيق ان النفايات الخطيرة التي رميت في شمال وغرب العاصمة بغداد
يتسرب منها الزيت وحاويات للاحماض مفتوحة وملقاة بحيث يسهل على الاطفال الوصول اليها، فيما تم رمي بطاريات منتهية صلاحيتها قرب مزارع.واشارت وثيقة للبنتاغون تعود للعام الماضي، قدمها متعهد للصحيفة واظهرت ان كمية النفايات الخطيرة وذات الاثار الصحية والبيئية بعيدة المدى المرمية في العراق تقدر بحوالي خمسة الاف طن. ويظل الرقم تقديريا لان مسؤولا عسكريا امريكيا له علاقة بمهام الاعمار والهندسة اشار الى تلوث كميات كبيرة من التربة بالزيوت.وادى انتشار هذه النفايات الخطرة الى اصابة عراقيين لمسوها من بثور وتقرحاتة في ايديهم واقدامهم، وقالوا انهم يعانون اضافة الى ذلك من ضيق في التنفس وسعال. وخطورة المواد المرمية ادت الى موت الفئران التي لمستها، حيث ترى بقاياها الى جانب الحاويات والعلب الحمضية المفتوحة مما يعني آثارا بيئية ومخاطر صحية اخرى.ونقلت عن متعهد سكراب في الفلوجة كان يعمل مع الامريكيين في موقع لتنظيفه من المواد الحديدية انه اصيب في يديه وقدميه بتقرحات جراء هذه المواد المرمية وقال انه عندما ذهب للطبيب اخبره ان التقرحات جاءت بسبب مواد كيماوية خطيرة. ويعتقد ان شركات تعهد خاصة داخل القواعد الامريكية والمسؤولة عن بيع المواد المستخدمة وتدويرها قامت بخلط المواد الحديدية هذه بمواد كيماوية وباعتها للتجار المحليين. وقال تاجر الخردة من الفلوجة ان عددا من العاملين في محله اصيبوا بتقرحات وهم يتعاملون مع المواد التي اعتقدوا انها حديد فقط. وقال انهم عندما قاموا بتفريغ حاويات حديدية اصابتهم نوبات من السعال فيما ظهرت بثور على ايدي عمال اخرين وتركوا العمل.ويقول انه عندما يحصل على مواد من هذا النوع يقوم بدفنها في مكان بعيد. ويقول التحقيق ان بعض المواد التي ترمى في مكبات النفايات تحمل علامات تحدد انها من وزارة الدفاع وتحمل تحذيرات شركات انها مواد كيماوية خطيرة وتشير التحذيرات الى ضرورة التعامل معها بحذر اذ ان لمسها قد يؤدي لحروق للجلد وتؤثر على التنفس وما الى ذلك.ومع خطط القوات الامريكية لتخفيض عدد قواتها فقد تم تسليم العديد من القواعد العسكرية للعراقيين ويفترض انه تمت اعادة المواد الخطيرة الى امريكا او تم تدويرها في المركز الخاص في شمال غرب العراق. ونقل عن المتحدث باسم الجيش الامريكي في بغداد، ستيفن لانزو قوله ان الجيش يتعامل مع القضية بجدية، مشيرا الى ان هناك العديد من الطرق التي حدثت فيها عملية الرمي وان الجيش يحاول تجاوز المشكلة. ويقول ان العديد من المواد التي رميت تم جمعها بطريقة غير قانونية، مؤكدا ان الجيش سيقوم بارسال فريق الى مكبات النفايات هذه والتأكد من عدم وجود مواد تشكل مخاطر على البيئة والسكان. واشار التحقيق ان معظم مكبات النفايات الخطيرة قريبة من الشوارع الرئيسية في بغداد والفلوجة والموصل. واشار تحليل في الصحيفة الى ان الامريكيين لا يقومون بتلويث تراب العراق بل يتجاهلون اولئك الذين يقومون بالتخلص من النفايات الكيماوية.واشار الى ان مهمة نقل الجيش الامريكي ومعداته الكبيرة ادت بالقادة للتعامي عن الشركات التي باعتها حق التخلص من النفايات والمواد المستعملة. وذكر التحليل بالقصة القديمة وهي اعتماد الجيش على الشركات الخاصة التي لم يتم ضبطها او مراقبتها بشكل جيد. ودعا التحليل امريكا لتحمل المسؤولية مضيفا ان اخر شيء يتركه ‘المحررون’ وراءهم هي المواد السامة
شكرا لك على الموضوع و حسبي الله و نعم الوكيل
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم