تعرف علاقات إيران بدول غرب إفريقيا مرحلة أقل ما يمكن وصفها بالحرجة، وذلك بعد فضح السلطات النيجيرية العام الماضي لشحنة من الأسلحة القادمة من إيران باتجاه غامبيا، بهدف تزويد متمردي الجنوب السنغالي بالسلاح.
حادثة ما بات يعرف بالأسلحة الإيرانية شكلت حرجا كبيرا لطهران، كما وجهت ضربة قوية وعاصفة لجهود طهران الدبلوماسية في منطقة الغرب الإفريقي، حيث أعلنت ساعتها جمهورية غامبيا عن قطع علاقتها الدبلوماسية بإيران، كما قامت السنغال بذات الشيء بعد تقرير للجيش يُثبت ضلوع طهران في تسليح المتمردين.
ويري مراقبون أن خسارة إيران لهذين البلدين الحيويين جغرافيا وسياسيا في منطقة الغرب الإفريقي شكل انتكاسة كبيرة للتغلغل الإيراني في المنطقة، كما ولد قدرا كبيرا من التحفظ لدى الدول الإفريقية التي مازالت تحتفظ بصلات مع طهران.
كشف المستور
وبرر وزير الخارجية الغامبي مامدوتونكارا، في آخر تصريح له حول الأسباب التي دفعت بلاده لقطع علاقاتها بإيران، الخطوة، بوجود ملاحظات "سلبية ومشبوهة" على تصرفات إيران في بلاده، إضافة إلى عدم احترامها للالتزامات البينية.
وقال الوزير الغامبي إن بلاده مازالت تُصر على موقفها الرافض للوجود الإيراني بالمنطقة، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها طهران لتطبيع علاقاتها ببلده.
ونفى الوزير الغامبي بشدة أن تكون لبلاده علاقة بشحنة الأسلحة الإيرانية، مؤكدا أن طهران حاولت بهذه القضية افتعال مشكلة بين السنغال وغامبيا.
وأضاف: "لقد كنا في غاية الاستغراب عندما علمنا بموضوع الأسلحة، فكيف ببلد مسلم كإيران – يرفع شعار المؤامرة الدولية – يعمل على إرسال شحنة من الأسلحة كافية لإغراق منطقة الغرب الإفريقي في أتون من الفوضى؟"
.
ويفسر المحلل السياسي السنغالي آمدوانيانغ في تصريح لـ"العربية.نت" تراجع النفوذ الإيراني بالمنطقة بعاملين رئيسيين: الأول يتمثل في عدم احترام إيران لاتفاقيات الشراكة في المجال الاقتصادي، ومحاولة ربط مساعداتها للأفارقة بالتأثير في مواقف الدول المستفيدة.
والثاني من وجهة نظر انيانغ فيكمن في تورط الدبلوماسيين الإيرانيين في أنشطة التشيع، ويشير إلى أن هذه النقطة شكلت مصدر إزعاج من الحضور الإيراني على مستوى شعوب المنطقة التي تعتنق في غالبها مذهب أهل السنة والجماعة
.
تاريخ من المد والجزر
ويعتبر انيانغ أن إيران لم تستطع كسب ثقة دول إفريقيا بسبب مواقفها المتذبذبة ويضيف قائلا: "مثلا تعود العلاقات بين طهران وداكار إلى عام 1975، حيث تم توقيع أول اتفاقية للصداقة بين البلدين تقضي بتنمية التعاون الاقتصادي، غير أن وصول الخميني إلى السلطة، أحدث سباتا كبيرا في العلاقات بين البلدين، واقتصرت علاقة طهران بداكار على الشق لاقتصادي، وكان مختزلا في تنظيم سفارة إيران لبعض المعارض المتعلقة بالمنتوج الإيراني كالزرابي ومواد النسيج والمواد البلاستيكية".
ويشير المحلل السنغالي إلى أن هذه العلاقات تدهورت إلى حد القطيعة عندما طردت داكار سفير طهران سنة 1984، وذلك على خلفية اتهامات السلطات السنغالية للسفارة الايرانية بالوقوف خلف شائعات إعلامية متطرفة، وتمويل صحف معارضة، وتنظيم رحلات حج مجانية للسنغاليين رغم اعتراض داكار على هذا الإجراء. ولم تفتح السفارة أبوابها إلا سنة 1990.
ويعتبر انيانغ أن عودة العلاقات إلى دفئها كان في 2024، عندما زار الرئيس السنغالي الحالي عبدالله واد طهران، حيث استقبل بحفاوة من طرف المسؤولين الإيرانيين، كما أعربوا له عن رغبتهم القوية في الاستثمار في مجال صناعة السيارات وتحديث خطوط السكة الحديد، لتنشط بعد ذلك الحركة الدبلوماسية بين البلدين.
الاختراق الهادئ
ويربط انيانغ بين القطيعة الدبلوماسية في علاقات البلدين وتنامي أنشطة التشيع التي كانت ترعاها سفارة إيران بداكار في السنوات الأخيرة كتخليد يوم القدس، وتخليد عيد الثورة، وهي مناسبات تنتهزها السفارة لنشر أفكار الثورة الخمينية، حسب تعبير انيانغ.
وعن جهود التشيع الميدانية، يقول انيانغ لـ"العربية.نت" إن الإيرانيين تمكنوا من بناء حوزة علمية في قلب العاصمة داكار قرب الجامعة، تسمى حوزة الرسول الأعظم، ويدير هذه الحوزة رجل الدين الإيراني محمد رضوان الشاهدي، كما يدرس فيها سنغاليون تلقى معظمهم تكوينا علميا في مدينة قم الإيرانية. وتستهدف هذه الحوزة أبناء السنغاليين من معتنقي الفكر الشيعي.
ويختم المحلل السنغالي لـ"العربية.نت" بالقول إن تراجع مصداقية إيران في السنغال وتوتر علاقاتها بغامبيا شكل حاجزا كبيرا أمام تحقيق مكاسب دبلوماسية على دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وذلك باعتبار الثقل السياسي والثقافي للدولتين في هذه المجموعة
منقول ……………
هذه خطوة صحيحة اتخذتها السنغال وغامبيا
وهذه هي ايران اينما وضعت يدها في اي بلد الا وافسدت فيها
هذه هي ايرانالفوضى في باكستان ورائها ايران
الفوضى في افغانستان والعراق والبحرين والعوامية ورائها ايران
هي تنشر التشيع والسفارة الايرانية تعمل في التجسس وتوزيع الادوار ………………عن طريق العلاقات الاقتصادية
فلا تغركم ايران …………….تسلح المعارضين وتنشئ معارضة وبكل وقاحة في بلاد المسلمين
ثم تفجر وتقتل بايدي شيعتها من البلد
ما قصة ايران بسكك الحديد والسيارات ………………
في كل مشاريعها سيارات وسكك الحديد والاسلاك الكهربائية
لان السيارت المفخخة من اعمال ايران …………….في العراق وافغانستان ……………..والبحرين
انتبهوا يا اهلنا في مصر ………………..انتبهوا ولا تسمحوا باقامة علاقات مع ايران ……………….