فقد قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وصف التصريحات بأنها تتناقض مع أفعال عباس على الأرض.
وفى مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلى ذكر عباس أنه يعتقد بأن دولة فلسطين تقع ضمن الأراضى التى احتلت عام 1967 بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، أما باقى الأجزاء فهى إسرائيل.
وقال عباس أيضا أنه ملتزم بمنع انتفاضة مسلحة أخرى.
ونقلت صحيفة ‘ها آرتس’ عن عباس قوله: "فلسطين بالنسبة لى هى حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، هذه هى فلسطين، إننى لاجئ، أعيش فى رام الله، الضفة الغربية وغزة هى فلسطين والأجزاء الأخرى هى إسرائيل".
واتهم المتحدث باسم نتانياهو أوفير جندلمان على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، عباس برفض استئناف المفاوضات مع إسرائيل دون شروط مسبقة لسنوات طويلة، بالرغم من عرض نتانياهو القائم منذ فترة طويلة.
وتعرض عباس أيضا لانتقادات من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى طالبته بالاعتذار والتراجع عن تصريحاته حول حق العودة.
الأحد 04 نوفمبر 2024 وكالات
حمل العشرات من المتظاهرين رايات ويافطات تدعو لإسقاط الرئيس عباس، معتبرين إن ما أدلى به من تصريحات "خيانة للقضية الفلسطينية وثوابتها."وطالب القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، طالب الرئيس عباس بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن تصريحاته.وكان عباس قد قال خلال مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي "إنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل"، كما قال إن "من حقه أن يرى بلدته صفد التي ولد فيها، لكنه ليس من حقه العيش فيها"، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون تنازلاً عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.وقال البردويل إن حركته لن تعترف بأي اتفاقية يبرمها عباس نيابة عن الشعب الفلسطيني، مضيفاً إن من يتنازل عن حق العودة لا بدّ أن يتنازل عن حق تمثيل الشعب الفلسطيني أو قيادته، وإن لم يفعل فإن الشعب الفلسطيني غير ملزم بالاعتراف به ممثلاً عنه إلاّ بعد أن يتراجع عن هذه التصريحات ويعتذر للشعب وللمقاومة.وأشار القيادي بحركة حماس إن دولة على حدود 1967 لا يمكن أن تكون ثمناً للاعتراف بإسرائيل على أي شبر من فلسطين أو تطبيع العلاقات معها أو التنازل عن أي حق من الحقوق الثابتة والمشروعة وعلى رأسها تحرير الأرض.
يارب ارحم الفلسطينيين مما هم فيه .
حماس تعتقد انها سوف ترمى اسرائييل بالبحر وستقوم بطرد وقتل خمسة ملايين خنزير وقرد فى اشكال ادمية خارج فلسطين يعنى امامنا كم عام للجهاد وتوفير قبور وملاجئ للملاعين حتى نحرر فلسطين
عجبى
و المقاومة تدفعهم للفرار الى بلداتهم الاصلية
لن يحتاج المقاومون الى قتلهم بل ســـيــــهــــربـــــــوووون لانهم لا يخافون شيئا اكثر من الموت
تحياتي لكما
وقال عباس في مقابلة مع فضائية الحياة المصرية من العاصمة الاردنية عمان مساء السبت "لم ولن اتنازل عن حق العودة".
واكد "انا لا الون في الكلام وحديثي للفلسطيني لا يختلف عنه للاسرائيلي او الاميركي او اي كان".
وكان الرئيس الفلسطيني قال في مقابلة بثتها القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي مساء الجمعة انه لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد التي ولد فيها في الجليل والتي هي اليوم داخل اسرائيل.
وقال ابو مازن بالانكليزية "اريد أن أرى صفد. انه حقي في ان اراها ولكن ليس ان اعيش هناك".
واثارت هذه التصريحات جدلا حيث دانتها حركة حماس التي تعلن رفضها الاعتراف باسرائيل. ونظمت تظاهرات احتجاج شارك فيها الالاف السبت في مدينة غزة وفي مخيم جباليا شمال القطاع وفي خان يونس في الجنوب.
في المقابل، رحب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز السبت بتصريحات عباس معتبرا اياها "شجاعة". وقال في بيان ان "كلمات ابو مازن الشجاعة تثبت ان اسرائيل لديها شريكا حقيقيا للسلام".
وقال عباس لقناة الحياة "الحديث عن صفد موقف شخصي ولا يعني التنازل عن حق العودة ولا يمكن لاحد التنازل عن حق العودة، فكل النصوص الدولية والقرارات العربية والاسلامية تنص على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194".
واضاف "القضايا الست الاساسية وبينها قضية اللاجئين توضع على الطاولة للنقاش في المرحلة النهائية" في مفاوضات الحل النهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال "قضية اللاجئين على اساس القرار 194 تعرض للاستفتاء الشعبي فاما ان يقبله الشعب او يرفضه".
واوضح عباس ان " قرار 194 ينص على حق العودة أو التعويض لمن لا يرغب في العودة، اي ان العودة هي الأساس".
وعباس من مواليد صفد عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ونزحت اسرته في 1948 مع قيام دولة اسرائيل مع نحو 760 الف فلسطيني تشردوا ويشكلون اليوم نحو 4,7 ملايين لاجىء ترفض اسرائيل الحديث عن حقهم في العودة الى ديارهم.
وانقسم السياسيون الاسرائيليون الاحد حول اهمية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي بدا كأنه يتخلى فيها عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في اجتماع حكومته الاسبوعي "هذا يثبت اهمية التفاوض المباشر دون شروط مسبقة".
واضاف ان "محادثات مماثلة فقط ستظهر ان كان ابو مازن جادا حقا"، مشيرا الى استعداده "فورا" لمثل هذا الحوار.
وتابع نتانياهو "انتهز هذه الفرصة لادعو الرئيس عباس مرة اخرى الى العودة الفورية الى المفاوضات دون اية شروط مسبقة، لاننا لا يمكن ان ندفع السلام الا عبر التفاوض وليس من خلال القرارات الاحادية في الامم المتحدة والتي لن تؤدي سوى الى ابعاد السلام وزعزعة الاستقرار".
وقال ايضا "المسافة بين القدس ورام الله لا تتعدى سبع دقائق – انا مستعد لبدء التفاوض اليوم".
ودعا عدد من قادة المعارضة الاسرائيلية الى استئناف المحادثات المتعثرة منذ عامين مع الفلسطينيين في اقرب وقت ممكن.
في المقابل، راى عدد من الوزراء في حكومة نتانياهو ان هذه محاولة من عباس للتدخل في الانتخابات التشريعية المقبلة في اسرائيل.
واكد وزير التعليم جدعون ساعر من الليكود (يمين) ان "موقف ابو مازن هو نموذجي من الفلسطينيين قبل الانتخابات في اسرائيل".
وبحسب ساعر، فان "عباس يريد تعزيز مشروع الدولة غير العضو في الامم المتحدة. وهذه مبادرة احادية الجانب. وهذا نموذج لرفضه استئناف المفاوضات وهذا امر خطير. هو غير مهتم بتحريك المفاوضات" مع اسرائيل.
وحاولت الرئاسة الفلسطينية التأكيد على ان موقفها ثابت بشأن الملفات النهائية في المفاوضات مع اسرائيل ومنها حق العودة للاجئين.