تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مدارك النظر في السياسة الشرعية

مدارك النظر في السياسة الشرعية 2024.

مدارك النَّظر في السّياسة

بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية

تأليف
عبد المالك بن أحمد بن المبارك رمضاني

قرأه وقرّظه
العلاّمة الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني
والعلاّمة الشيخ: عبد المحسن بن حمد العبّاد البدر

فهرس الكتاب
ـ تقريظ العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني 7
ـ تقريظ العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العبّاد البدر 12
ـ تمهيد: فيه التذكير بنعمة الإسلام ونعمة السنة 20
ـ ستة أصول:
الأول: الطريق واحد 25
الثاني: طريق الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح 27
الثالث: نيل السؤدد بالعلم 36
* الجهاد الأكبر عند ابن القيم 40
* لطيفة فيها الرد على الذين ظنوا سؤددهم في التفوق الحضاري أو التمكن من السلطة 42
الرابع: صِمام الأمان من الكفر والهزيمة باتباع الكتاب والسنة 45
• معنى النصر الموعود 53
• تهديد مخالف الرسول بالزيغ والكفر 55
• المخالفة نوعان 57
• تعجيل الهزيمة لمخالفي الرسل 59
• أهل الحديث أقل الطوائف اختلافاً 60
• تعظيم السنة سبـب دوام الملك 62
الخامس: الرد على المخالف من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 67
• معنى (( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )) 70
• فيه دفاع عن الإسلام من الخطر الخارجي فضلا عن الداخلي 70

• كلام نفيس لابن تيمية في أن المبتدع قد يكون أخطر من الكافر 71
• مثله عن الإبراهيمي 74
• أيهما أعظم: جهاد العلم أو جهاد السيف؟ 75
• استعمال الشدة في الإنكار على المبتدعة لا يعني الولاء للكفار 80
السادس: التصفية والتربية 84
• بين الشيخ الألباني وأحد قادة جبهة الإنقاذ الجزائرية 86
مختصر تاريخ الدعوة الحديث في الجزائر 91
• الجماعات الموجودة بعد الاستقلال مع تعريف دقيق بالجزأرة 92
• سبب ظهور الروافض في الجزائر 93
• المرحلة الذهبية للدعوة 98
• جناية السياسة على الدعوة 103
• علي بن حاج والعلماء، وتأثّره بالإخوان 108
• وفي الهامش: التخبط العقدي عند تلاميذ محمد قطب 109
• تعليق الألباني على كتاب سفر الحوالي في الإرجاء 119
• الأطوار التي مرّ بها علي بن حاج 129
• جناية السياسة على العلم 134
• جناية الفكر الخارجي علىالدين 135
ـ حال الدعوات السياسية اليوم 138
ـ معنى السياسة 142
ـ الإصلاح السياسي 149
ـ السياسة الشرعية قاصرة علىالمجتهد 155
• أثر عظيم في منع تعليم العوامّ السياسة، وفتوى للشيخ ابن عثيمين 163
• الشيخ الألباني ينهى ناصر العمر عن إسناد فقه الواقع لطلبة العلم 173
ـ الجامعون لفنون الشريعة هم السياسيون الشرعيون 176
ـ نكت في آيات الكتاب 178
الردّّ على ممارسي السياسة المستدِلِّين بفعل يوسف  وابن تيمية 182
ـ آية تأصيل حكم الباب وبعض فوائدها 186
• حكم إذاعة الأخبار السياسية 193
• قصة عظيمة في نهي الصحابة عن تتبع الأخبار 196
• ناصر العمر يتتبع قصة يونانية خمسة عشر عاما‎ 197
• الجهل بالواقع غير قادح في صاحبه‎ 199
• توسم ابن مسعود في الخوارج والألباني في جماعة التبليغ 203
• فقه الواقع ليس إلى طالب العلم 208
• اعتراف علي بن حاج بعدم وجود كفاية من العلماء في صفوفه‎ 211
• أمثلة من انخداع الحزبيين السياسيين بالسياسات الجائرة وجهلهم بالواقع 213
• من منشورات محمد المسعري 216
• دفاع عن أئمة السنة، وردّ على ( الإخوان المسلمين ) في موالاتهم لليهود والنصارى 219
• نصيحة الشيخ الألباني لجبهة الإنقاذ 223
• طعن علي بن حاج في العلماء ( هامش ) 228
• نص بيان استغاثة جبهة الإنقاذ بالبرلمان العالمي وما فيه من كلمات الكفر 230
• علي بن حاج يتحاكم إلى الديمقراطية وينبهر بالحرية الغربية 245
• كلمة عن المرجئة 259
ـ كلمة ذهبية لابن القيم في التفريق بين فقه الواقع وفقه النفس 266
• سلمان العودة ينفي وجود المرجعية العلمية الصحيحة في الجزيرة وغيرها 271
• كيف نصيحة الرعية للولاة 272
• نصيحة عظيمة من الألباني لناصر العمر في حكم اتخاذ وسائل الإعلام مصدراً لمعرفة الواقع 278
• سلمان العودة يوجب على عامة الناس الدخول في الشورى الديمقراطية 283
• الشورى في الإسلام 288
• سلمان العودة يقدِّم فقه الواقع على العقيدة (هامش) 299
ـ متفقهون حول الواقع لا يفقهون الواقع: 302
1 ـ فقه واقع الجزائر عند سلمان العودة 304
• جبهة الإنقاذ والرافضة 307
• جبهة الإنقاذ والعلم 308
• جبهة الإنقاذ والعقل 311
• مشاورة علي بن حاج العوام لإقامة المسيرات والمظاهرات 312
• إقرار رئيس الجبهة على اتهام الألباني بالعمالة الصهيونية 314
• سلمان يدعو جبهة الإنقاذ ونساء السعودية إلى التمثل بالثورة الشيوعية في مقاومة الأنظمة بالعنف 318
• فتوى الشيخ الألباني فيمن تقتله الأنظمة الجائرة اليوم 321
• بين جبهة الإنقاذ وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين 322
• كلمة مختصرة دقيقة للشيخ الإبراهيمي في حكم التحزب 323
• كلمة الشيخ ابن باديس في العمل السياسي 325
• غزو الإقلميين ( الجزأرة ) لجبهة الإنقاذ 329
• كلمة عظيمة من الألباني عقب فوز الجبهة بالانتخابات البرلمانية 332
• تكذيب الألباني وابن باز فيما ادّعاه عليهما سلمان من تأييد الجبهة 334
• صورة فاكس الشيخ الألباني لجبهة الإنقاذ ونصّه 335
• الردّ على عبد الرحمن عبد الخالق فيما نسبه للشيخ الألباني (هامش) 344
• فتوى الشيخ ابن باز في نازلة الجزائر 347
• الجبهة وقضية الخليج 354
• وصف علي بن حاج لعلماء السعودية 354
• نتائج تحريض سلمان لجبهة الإنقاذ من تكفير وتقتيل 356
• رسالة سريّة فيها أن علي بن حاج وراء الاغتيالات (هامش) 360
• سلمان العودة يطلب من شعبه حماية ولو بالدماء ( هامش )‎ 362
• واقع مكذوب 368
2 ـ فقه واقع الجزائر عند الدكتور سفر الحوالي 372
• القضاء عند سفر 373
• أكبر أخطائه في الموضوع 376
• احتضانه المبتدعة 378
• واقع قديم يحسبه حديثاً 380
• سلوك الطريق الديمقراطي عنده‎ 381
• معنى يقظة الشعب عنده 382
• رأي الحزبيين في علماء السعودية 386
• موقف الجبهة و( الإخوان المسلمين ) من قضية الخليج 387
• خطأ في النقل عن الدستور الجزائري 388
• الخلط بين الطريقة السلفية والطريقة الخلفية 389
• تناقضاته 390
• كلام ساقط جدا في الطعن في العلماء ( هامش ) 391
3 ـ فقه واقع الجزائر عند بشر البشر:
• زعمه أن الشيخ أحمد سحنون من جبهة الإنقاذ 400
• مشايخ الأشعرية يُنسبون إلى السلفية 401
• مرثية سحنون للخميني 403
• الكلام على محفوظ نحناح 408
• قيود الشيخ ابن عثيمين على المتحزبين 411
• تكذيبه لمن نسب إليه تأييد مواجهة النظام الجزائري وكذا المظاهرات 414
4 ـ فقه واقع الجزائر عند عائض القرني:
• تأييده هو وسفر الحوالي وسلمان العودة للمظاهرة النسوية 416
ـ شبهتان والرد عليهما:‎ 421
أ ـ قولهم: هم مجتهدون مأجورون أخطأوا أو أصابوا.
ب ـ قولهم: كيف يُعرف مجتهدو النوازل؟
ـ دعوة: تعالوا إلى كلمة سواء 429
• توقيف هيئة كبار العلماء لسلمان وسفر 431
ـ الواجب اليوم: إصلاح الوقت لإصلاح الحال: 433
• العبادة الفضلى 445
• الطاعة 448
• الصدق في الطاعة 450
ـ الخلاصة: فيها وَصْف الشيخ الإبراهيمي للحزبيين‎ 455
ـ الخاتمة: وفيها كلام مهمّ عن الجهاد لابن القيم‎ 460
ـ فهرس الكتاب 462


تجد في هذا الكتاب
* تأصيلاً لقاعدة: الفتوى في النوازل السياسية قاصرة على المجتهد:
قال الله تعالى:{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} وقال ابن القيم: " العالِم بكتاب الله وسنة رسوله وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل، فهذا النوع الذي يَسوغ لهم الإفتاء ويَسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرضُ الاجتهاد، وهم الذين قال فيهم رسول الله : (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّد لها دينها )) ".
* وبيانَ أنه لا يفتي في دقائق الجهاد إلا هو، وأنه يَحرُم استفتاء طلبة العلم فيها
ـ فضلاً عن غيرهم ـ مهما زعموا أنهم فقهاء الواقع:
قال ابن تيمية: " وفي الجملة فالبحث في هذه الدقائق ـ أي دقائق أحكام الجهاد ـ من وظيفة خواص أهل العلم .. ".
* وبيانَ أنه لو أفتى فيها مَن ليس في رتبة العالم المجتهد أفسد البلاد وأرهق العباد؛ لأن العالِم يشمّ الفتنة قبل وقوعها، وأما غيره فلا يعرفها إلا إذا وقع فيها، وقد لا يعرفها:
قال الحسن البصري: " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلُّ عالم، و إذا أدبرت عرفها كلُّ جاهل ".
* وتحذيراً من مسالك الحركيين من الإسلاميّين الذين اتَّخذوا من السياسة جارحةَ صيد، واتَّخذها الأعداء آلةَ كيد:
قال عبد الحميد بن باديس: " فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها عن علم وبصيرة … ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً … ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها؛ فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة: (إنّكِ مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها)، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: (إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك)، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها …".
* وتحذيراً من الحزبية التي فرّقت شمل المسلمين:
قال محمد البشير الإبراهيمي: " أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! ".
* وتحذيراً من مسالك الثوار:
قال ابن خلدون: " ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء؛ فإن كثيرا من المنْتَحِلين للعبادة وسلوك الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجَور من الأمراء، داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه، والأمر بالمعروف رجاءً في الثواب عليه من الله، فيَكثُر أتباعُهم والمتشبِّثون بهم من الغوغاء والدهماء، ويُعَرِّضون أنفسهم في ذلك للمهالك، وأكثرهم يَهلكون في تلك السبيل مأزورين غير مأجورين؛ لأن الله سبحانه لم يَكتب ذلك عليهم … ".
* وبيانَ مغبَّة الخروج على السلطان:
قال الحسن البصري: " والله! لو أنّ الناس إذا ابتُلُوا مِن قِبَل سلطانهم صبروا، ما لبِثوا أن يرفع اللهُ ذلك عنهم؛ وذلك أنهم يَفزَعون إلى السيف فيوكَلُوا إليه! ووالله! ما جاؤوا بيوم خير قطّ!"، ثم تلا: {وتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ودَمَّرْنا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون}.

تجد في هذا الكتاب
* تأصيلاً لقاعدة: الفتوى في النوازل السياسية قاصرة على المجتهد:
قال الله تعالى:{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} وقال ابن القيم: " العالِم بكتاب الله وسنة رسوله وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل، فهذا النوع الذي يَسوغ لهم الإفتاء ويَسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرضُ الاجتهاد، وهم الذين قال فيهم رسول الله : (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّد لها دينها )) ".
* وبيانَ أنه لا يفتي في دقائق الجهاد إلا هو، وأنه يَحرُم استفتاء طلبة العلم فيها
ـ فضلاً عن غيرهم ـ مهما زعموا أنهم فقهاء الواقع:
قال ابن تيمية: " وفي الجملة فالبحث في هذه الدقائق ـ أي دقائق أحكام الجهاد ـ من وظيفة خواص أهل العلم .. ".
* وبيانَ أنه لو أفتى فيها مَن ليس في رتبة العالم المجتهد أفسد البلاد وأرهق العباد؛ لأن العالِم يشمّ الفتنة قبل وقوعها، وأما غيره فلا يعرفها إلا إذا وقع فيها، وقد لا يعرفها:
قال الحسن البصري: " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلُّ عالم، و إذا أدبرت عرفها كلُّ جاهل ".
* وتحذيراً من مسالك الحركيين من الإسلاميّين الذين اتَّخذوا من السياسة جارحةَ صيد، واتَّخذها الأعداء آلةَ كيد:
قال عبد الحميد بن باديس: " فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها عن علم وبصيرة … ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً … ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها؛ فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة: (إنّكِ مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها)، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: (إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك)، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها …".
* وتحذيراً من الحزبية التي فرّقت شمل المسلمين:
قال محمد البشير الإبراهيمي: " أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! ".
* وتحذيراً من مسالك الثوار:
قال ابن خلدون: " ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء؛ فإن كثيرا من المنْتَحِلين للعبادة وسلوك الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجَور من الأمراء، داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه، والأمر بالمعروف رجاءً في الثواب عليه من الله، فيَكثُر أتباعُهم والمتشبِّثون بهم من الغوغاء والدهماء، ويُعَرِّضون أنفسهم في ذلك للمهالك، وأكثرهم يَهلكون في تلك السبيل مأزورين غير مأجورين؛ لأن الله سبحانه لم يَكتب ذلك عليهم … ".
* وبيانَ مغبَّة الخروج على السلطان:
قال الحسن البصري: " والله! لو أنّ الناس إذا ابتُلُوا مِن قِبَل سلطانهم صبروا، ما لبِثوا أن يرفع اللهُ ذلك عنهم؛ وذلك أنهم يَفزَعون إلى السيف فيوكَلُوا إليه! ووالله! ما جاؤوا بيوم خير قطّ!"، ثم تلا: {وتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ودَمَّرْنا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون}.
تقريظ الكتاب
للعلاّمة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
حفظه الله تعالى

إلى الأخ الفاضل عبدالمالك بن أحمد رمضاني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
أمابعد؛ فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله لنا ولك التوفيق فيما نقول ونذر.
وجواباً على خطابكم المؤرخ في: 15/10/1415هـ، أقول:
أولاً: أنا شاكرٌ لك حسن ثنائك عليَّ بما لا أستحقه، متذكِّراً وداعياً بقول الصدِّيق الأكبر : " اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني خيراً مما يظنّون، واغفر لي ما لا يعلمون "، ومذكِّراً لك بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إنْ كان أحدكم مادِحاً أخاه لا محالة فليقل: أحسِبُ فلاناً كذا وكذا ـ إن كان يُرى أنه كذلك ـ ولا أزكي على الله أحداً )) رواه مسلم( ).
ثانياً: لقد رغبتَ في أن تعلم رأيي في كتابك: (( السياسة بين فراسة المجتهدين وتكيس المراهقين ))( ) قبل أن تطبعه.
ورغم ضيق وقتي، وضعف نشاطي الصحي، وكثرة أعمالي العلمية، فقد وجدتُ نفسي مشدوداً لقراءته، وكلما قرأتُ فيه بحثًا مُعَلِّلاً نفسي أن أكتفي به، كلما ازددتُ مُضيًّا في القراءة حتى أتيت عليه كلِّه، فوجدتُه بحقٍّ فريداً في بابه؛ فيه حقائق عن بعض الدعاة ومناهجهم المخالفة لما كان عليه السلف الصالح، واستفدت أنا شخصيًّا فوائد جمَّةً حول ثورة الجزائر وبعض الرؤوس المتسببين لها، والمؤيِّدين لها بعواطفهم الجامحة، والمبالغين في تقويمها ممن لا يهتمون بقاعدة التصفية والتربية.
ولقد سررتُ جدًّا من إشادتك بها، ودندنتك حولها كثيراً، في الوقت الذي لم ينتبه لدورها الهامّ أكثر الدعاة في تحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة حكم الله في الأرض، بل إنها الأساس في ذلك، فجزاك الله خيراً.
وأخيرا: ونظراً لتلهّفكم الشديد للجديد من مؤلفاتي، فإني أبشِّركم بأنَّ تحت الطبع منها:
1ـ المجلد الثالث من (( مختصر صحيح البخاري )).
2ـ المجلد الخامس من (( سلسلة الأحاديث الضعيفة )).
3ـ المجلد السادس من (( سلسلة الأحاديث الصحيحة )).
4ـ (( صحيح موارد الظمآن )).
5ـ (( ضعيف موارد الظمآن )).
6ـ (( الرد على ابن حزم ومقلِّديه في إباحة المعازف )).
7ـ المجلد الثاني من (( صحيح الترغيب والترهيب ))
وختاماً أسأل الله تعالى أن يستعملنا في طاعته، وأن يوفقنا جميعاً لخدمة سنة نبيّه، وأن يصرف عنا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتب
محمد ناصر الدين الألباني
عمان/ صباح الثلاثاء 25/11/1415هـ.

تقريظ الكتاب
للعلاّمة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
حفظه الله تعالى

إلى الأخ الفاضل عبدالمالك بن أحمد رمضاني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
أمابعد؛ فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله لنا ولك التوفيق فيما نقول ونذر.
وجواباً على خطابكم المؤرخ في: 15/10/1415هـ، أقول:
أولاً: أنا شاكرٌ لك حسن ثنائك عليَّ بما لا أستحقه، متذكِّراً وداعياً بقول الصدِّيق الأكبر : " اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني خيراً مما يظنّون، واغفر لي ما لا يعلمون "، ومذكِّراً لك بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إنْ كان أحدكم مادِحاً أخاه لا محالة فليقل: أحسِبُ فلاناً كذا وكذا ـ إن كان يُرى أنه كذلك ـ ولا أزكي على الله أحداً )) رواه مسلم( ).
ثانياً: لقد رغبتَ في أن تعلم رأيي في كتابك: (( السياسة بين فراسة المجتهدين وتكيس المراهقين ))( ) قبل أن تطبعه.
ورغم ضيق وقتي، وضعف نشاطي الصحي، وكثرة أعمالي العلمية، فقد وجدتُ نفسي مشدوداً لقراءته، وكلما قرأتُ فيه بحثًا مُعَلِّلاً نفسي أن أكتفي به، كلما ازددتُ مُضيًّا في القراءة حتى أتيت عليه كلِّه، فوجدتُه بحقٍّ فريداً في بابه؛ فيه حقائق عن بعض الدعاة ومناهجهم المخالفة لما كان عليه السلف الصالح، واستفدت أنا شخصيًّا فوائد جمَّةً حول ثورة الجزائر وبعض الرؤوس المتسببين لها، والمؤيِّدين لها بعواطفهم الجامحة، والمبالغين في تقويمها ممن لا يهتمون بقاعدة التصفية والتربية.
ولقد سررتُ جدًّا من إشادتك بها، ودندنتك حولها كثيراً، في الوقت الذي لم ينتبه لدورها الهامّ أكثر الدعاة في تحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة حكم الله في الأرض، بل إنها الأساس في ذلك، فجزاك الله خيراً.
وأخيرا: ونظراً لتلهّفكم الشديد للجديد من مؤلفاتي، فإني أبشِّركم بأنَّ تحت الطبع منها:
1ـ المجلد الثالث من (( مختصر صحيح البخاري )).
2ـ المجلد الخامس من (( سلسلة الأحاديث الضعيفة )).
3ـ المجلد السادس من (( سلسلة الأحاديث الصحيحة )).
4ـ (( صحيح موارد الظمآن )).
5ـ (( ضعيف موارد الظمآن )).
6ـ (( الرد على ابن حزم ومقلِّديه في إباحة المعازف )).
7ـ المجلد الثاني من (( صحيح الترغيب والترهيب ))
وختاماً أسأل الله تعالى أن يستعملنا في طاعته، وأن يوفقنا جميعاً لخدمة سنة نبيّه، وأن يصرف عنا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتب
محمد ناصر الدين الألباني
عمان/ صباح الثلاثاء 25/11/1415هـ.

هامش:
( ) قال الشيخ ـ حفظه الله ـ هذا مع أنَّني ما زِدْتُ على وَصْفه ببعض ما يجب على أمثالي تجاه أهل العلم! وكذلك فعل الشيخ عبد المحسن العبّاد؛ فقد كره لي تصديرَ اسمه
بـ ( العلاّمة الشيخ ) على رأس تقريظه الذي تجده هنا في ص (12) تواضعاً منه!
أكتب هذا تذكيراً لطلبة العلم بمثل هذا الخلق، لِيُجَنِّبوا أنفسهم النفخ الفارغ! فقد قيل: إنّ محدِّثاً قرأ على العلاّمة إبراهيم بن سعيد الحبّال فقال:" ورضي اللهُ عن الشيخ
الحافظ.. "، فقال: " قُلْ: رضي اللهُ عنك؛ إنّما الحافظ الدارقطني وعبد الغني! "، انظر
(( السير )) (18/498).
وفيه أيضاً (19/107) في ترجمة ابن خَيْرُون ـ الذي كان يُشَبَّه بابن معين ـ أنهم كتبوا له مرَّةً: ( الحافظ )، فغضب وضرب عليه، وقال: " قرأنا حتى يُكتَب لي الحافظ؟! ".
( ) كان عنوان كتابي ما أثبته الشيخ أعلاه، ثم شاء الله أن يتغير مع بعض التصحيحات والزيادات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.