عبّر عن قناعته بأن "يوم استقلال الجنوب قادم وقريب" وجدّد ثقته في " ثورة الجنوب" وأكد على أهمية" القيادة الجنوبية الموحدة"..
البرلمان الجنوبي يدعو إلى لقاء مصغّر وعاجل للتنسيق مع لجان مجلس الأمن بخصوص القرار "2140"
رحّب البرلمان الجنوبي بقرار مجلس الأمن الدولي رقم "2140" الصادر في 26 فبراير وأكد أنه سيتفاعل مع هذا القرار بشكل ايجابي وباتخاذ كل ما يراه ضرورياً للاستفادة القصوى من هذا القرار وبما يحقق هدف شعب الجنوب في تقرير مصيره نحو التحرير والاستقلال وفق توصيته الأولى في مشروع رؤية البرلمان الجنوبي لقرار مجلس الأمن رقم 2140..
وأصدر البرلمان الجنوبي مشروعاً رؤيته لقرار مجلس الأمن رقم" 2140" من خلال لجنة دراسة القرار المشكلة في مايو الجاري وخرج المشروع في 13 صفحة وتضمّن ثلاثة محاور أساسية وهي: محور لمحة حول القضية الجنوبية ومحور قراءة في القرار "2140" ومحور التوصيات وعبّر عن وحدة القوى الجنوبية المطالبة باستقلال الجنوب وحق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية وأن يُستفاد من هذا القرار بالتفاهم والمشاركة مع المجتمعين الإقليمي والدولي وبما يخدم شعب الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال وفق المشروع.
ولفت المشروع إلى أن عدم وحدة الصف الجنوبي قد أحدث إرباكات كثيرة لدى قواعد الحراك معتبراً أنه لن يتم تجاوزها إلا من خلال إعادة الثقة بين القيادات وإيقاف نزعات الإقصاء للآخر ونزع فتيل المشاحنات بينهم حتى لا يستمر الوضع على حالته من التشرذم والتأزُّم, ودعا المشروع إلى النأي عن الخلافات والانقسامات وتخوين الآخر واقصائه.
وفيما يخص التعامل مع القرار الأممي "2140" أكد مشروع البرلمان الجنوبي على أنه لا يجب نسيان التواصل مع المجتمعين الاقليمي والدولي، منوهاً إلى أن القرار قد تم بدون أي مشاركة أو تواصل مع قوى الحراك الجنوبي أو مع أي من القوى الجنوبية الفاعلة وفق المشروع الذي أكد ملاحظته على أنه يجب إيجاد تفاهم مشترك لتنفيذ القرار بما يخدم مصالح الأطراف المعنية عبر تبنِّي مشروع استقلال الجنوب كعاملٍ حاسم من وجهة نظرهم لضمان استقرار المنطقة والسلم الدولي.
وأكد المشروع على وجوب ملاحظة أن القرار الدولي يتحدث عن أهمية مخرجات الحوار, لافتاً إلى الفقرة "27" التي يتحدث فيها القرار عن "محافظات شمالية وجنوبية" ورأى المشروع أن هذا مهم ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
واعتبر المشروع أن اليمن بعد القرار 2140 تحت الوصاية الدولية, لكن ليس مستوفياً لشكل الوصاية القانوني حسب ميثاق الأمم المتحدة وبغض النظر عن الواقع الملموس.
ودعا المشروع في توصياته الحراك الجنوبي إلى توحيد الشعب الجنوبي كاملاً والتنسيق مع لجان مجلس الأمن المعنية للجوء إلى وسيلة الاستفتاء التي تعتبر أول وسيلة لتحقيق تقرير المصير لشعب الجنوب مع أهمية معرفة من هو الجنوبي المشارك في أي استفتاء.
وأشار المشروع إلى أن معظم قيادات الحراك الميدانية ليست لديها خبرة سياسية في مجال ادارة الشؤون السياسية للقضية الجنوبية وعلى وجه الخصوص مع القوى والأطراف الإقليمية والدولية، داعياً إلى العمل الضروري من أجل إقناع الفصائل الجنوبية بالاتفاق على عقد لقاء مصغر للقيادات الجنوبية وبصورة عاجلة وذلك استجابة للمتطلبات والتحديات الاستثنائية التي فرضها موضوع القرار الدولي وإلى تسمية قيادة جنوبية موحدة تتولي إنجاز المهمات العاجلة والعمل على صياغة الخطاب السياسي والإعلامي بما يتلاءم ومعطيات الواقع السياسي الجنوبي الراهن.
وأضاف: إن على الجنوبيين الاستفادة من علاقاتهم التاريخية مع بريطانيا وروسيا الاتحادية دون إغفال الدور الهام للولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وغيرها بالإضافة إلى العلاقات مع الخليج والدول العربية وفي مقدمتها مصر، مؤكداً وجوب فتح قنوات اتصال مع مبعوث الأمين العام إلى اليمن جمال بن عمر ومع مجموعة سفراء العشر في صنعاء وطَرق كل الأبواب الممكنة بما فيها أبواب الجنوبيين الذين لا يزالون في إطار نظام صنعاء.
وأردف المشروع بوجوب إدراك أن الموقف الدولي الحالي ليس خاتمة المطاف, مؤكداً قناعة البرلمان الجنوبي بأن يوم استقلال الجنوب قادم وقريب وأن أهمية الاتفاق على قيادة جنوبية موحدة تتولى إنجاز المهام العاجلة هي أولى الأولويات وفق المشروع الذي جاء في أكثر من 13 صفحة.