تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سونيت 113

سونيت 113 2024.

  • بواسطة
سونيت 113
وليم شكسبير

منذ افترقت عنك، صارت عيني في عقلي،
أما تلك العين التي تُوَجِّهُ خطوي
فقد تَنَحّت عن عملها وصارت نصف عمياء،
تبدو كأنها ترى، لكنها مكفوفة عن الأداء؛
.
لأنها لا تُوَلِّل أيّ صورة إلى القلب
عن الطير أو الزهر أو الشكل الذي يلاقيها،
أو المشاهد السريعة التي ليس للعقل دور فيها،
أو الاحتفاظ برؤياها الخاصة التي تستجليها؛
.
لأنها لو رأت أقبح المشاهد أو أجملها،
أرق الكائنات شكلا أو أبشعها دمامة،
الجبل أو البحر، النهار أو الليل،
الغراب أو اليمامة، فإنها تصوغها في الصورة التي تشابهك.
.
هكذا أصبحتْ لا تستطيع شيئاً آخر، لأنها صارت ممتلئة بك،
وهكذا يرى عقلي بصدقه البالغ صورة كاذبة لما تراه عيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.