1. قَد: ( حرف أو أداة )
قَد : حَرْفٌ يُفِيدُ التَّوَقُّعَ مَعَ الْمُضَارِعِ
قَدْ يَنْزِلُ الْمَطَرُ قَدْ يَعُودُ إِلَى رُشْدِهِ
قَد : يُفِيدُ التَّقْلِيلَ مَعَ الْمُضَارِعِ : قَدْ يَصْدُقُ الْكَذُوبُ : أَيْ قَلَّمَا يَصْدُقُ الْكَذُوبُ
وقد يكون قَدْ بمعنى ربَّما، قال الشاعر ابن الأبرص:
كأنَّ أثْوابَهُ مُجَّت بفِرْصـادِ = قَدْ أتركُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أنامِلُهُ
قَد : يُفِيدُ التَّحْقِيقَ مَعَ الْمَاضِي : جاء في التنزيل الحكيم :{ قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } وحتى عند ورودها في القرآن الكريم مع المضارع نحو قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا ( 18 ) سورة الأحزاب ، ويفسر ابن كثير الآية بقوله :
يخبر تعالى عن إحاطة علمه بالمعوقين لغيرهم عن شهود الحرب ، والقائلين لإخوانهم ، أي : أصحابهم وعشرائهم وخلطائهم ( هلم إلينا ) أي : إلى ما نحن فيه من الإقامة في الظلال والثمار ، وهم مع ذلك ( لا يأتون البأس إلا قليلا أشحة عليكم ) أي : بخلاء بالمودة ، والشفقة عليكم .
والمعروف أن إحاطة الله بعلمه لاتحتمل التقليل بل التأكيد بتمام العلم وكماله ومن هنا تصبح ( قد ) للتحقيق وبعدها فعل مضارع ( يعلمُ)
قَد : تَخْتَصُّ بِالْفِعْلِ الْمُتَصَرِّفِ الْخَبَرِيِّ الْمُثْبَتِ الْمُجَرَّدِ مِنْ جَازِمٍ أَوْ نَاصِبٍ ، وَتَكُونُ مُلْتَصِقَةً بِالْفِعْلِ ، وَيَمْتَنِعُ الْفَصْلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ إِذَا كَانَ مَاضِياً ، وَالْفَاصِلُ قَسَماً : قَدْ وَاللَّهِ أَفْلَحْتَ فِي عَمَلِكَ
2- تَأْتِي اسْمَ فِعْلٍ : قَدْنِي دِرْهَمٌ : أَي يَكْفِينِي ،
قَدْ اِسْمُ فِعْلٍ مَبْنِيٌّ ، وَالنُّونُ لِلْوِقَايَةِ وَالْيَاءُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ
وتأتي ( قد ) مضعفة الدال فتكون :
3-اسما : جاء في المعاجم اللغوية :
وإن جعلته اسماً شدَّدته فقلت: كتبتُ قَدًّا حسنةً.
القَدُّ: الشقُّ طولاً.
فأمَّا قولهم: قَدْكَ بمعنى حسبُكَ، فهو اسم، تقول: قَدِي وقَدْني أيضاً بالنون على غير قياس، لأنَّ هذه النون إنَّما تُزاد في الأفعال وِقايةً لها، مثل ضربني وشتمني.
ويقولون: هو حسَنُ القَدّ، أي التقطيع، في امتدادِ قامته
بارك الله فيك