على مجطة الحياة أنتظر 2024.

عَلَى رَصِيْف الْمَحَطَّة أَحْتَمِل كُل هَذَا الْوَقْت
اتُرْجَى ان يَاتِى قْطَارِى سَرِيْعَا فَلَا انْتَظَر

لْيَأَخِدْنّى مِن وَقَفَتَّى تِلْك قَاتِلا مِنِّى
كُل الْقُبْح وَالْمَلَل وَيَسْلِب بِيَدَيْه كُل الْعُمُر



وَاقِفَا كَزَرْع غَرِيْب بِارِض اغْرُب أَيْن ……قْطَارِى
أَيْن …….أَيْن حَاصِد الْأَرْوَاح الَا يَنْهَنِى الْقَدْر



الْأَيَّام و الْسَّاعَات تَجْرِى كَسِنِيْن مُنْتَحِرَة
كِدُّهُوّر هَرَبْت الَى الْتَّارِيْخ الْفَائِت مِن الْذِّكْر



وَانَا بِهَا كَلَحَظا مِن ذَلِك الْوَقْت و الْتَارِيْخ
احْلَم بِنِهَايَة الْقِصَّة و الْمَوْت لِى كَثِلّة مِن نُوُر الْفَجْر



حَبِيْسَا بَدَنِيَّا مَا احُبُبُتُهُا قَط سَنَوَات تِلْو سَنَوَات
مَا عُدْت أَذْكُرُهَا أَو تَذْكُرْنِى ذَبُلَت فِيْهَا كُل الْصُّوَر



وَأَيَامَى بَعِيْدَة عَنّى كَذِكْرَى مَا عُدْت ارَغِبِهَا
وَان أَسْتَرَجْعْتِهَا فأَقْذِف دَلْوَى مَن عَلَا الَى قَاع بِئْر



وَهِى لَيْسَت سِوَى رَمَادُا لَم يَزَل سَاخِنَا
فِيْهَا قَلْبَا مُحْتَرِقَا مُهْتَرِأ مِن ذِكْرَيَاتِه مُنْفَطِر



وَتَلُوْح لِى نَفْسِى اتُلَمْلَم أَذَا ذِكْرَيَاتُك قَبْل الْرَّحِيْل
أسَتَتْرُكُهَا تَهْوَى كَوَرَقَة صَفْرَاء لَا تَسْتَحِق الْذِّكْر

وَقُلْت على ما اخِاف …..؟ أَم اسْطُرِهَا بِكِتَابّا خُفّى
أَم أَخُطُّهَا بِمَاء فَلَا يُرَى مِنْهَا مَا قَد سُطِر



وَ بنَفْس الْرَّصِيْف غَيْرِى فِى قلب الْأَنَتَظَار قَد وَقَع
فَطُفْت بَيْنَهُم فَكَانُو أَطْيَافِا مِثْلِى وَلَيْسُو بَشِّر



عُيُوْنِهِم تَصْرُخ عَالِيا مِثْلِى ايْن قْطَارِى و تَسْأَلْنِى
أَمْثَلُنا انْت مِن الْحَيَاة هَارِبَا وَأَلَّى الْمَوْت تُبْحِر

رُّدِدْت بِصَمَتا نَعَم صَارِخَا بِلَا صَوْت بَلَى
فَلَا حَيَاة أَحْيَا أَنَّمَا ظُلْمَة فِى نَفَق او مَمَر

فَتَرَكْتَهُم الَى طَرَف الْرَّصِيْف مُلْقِيا وَجْهِى
فَرَأَيْتُك تَتُسَّائِلِين أَيْن الْقِطَار ايْن الْمَفَر


كَأَنَّك لَاتَصْدُقِيْن رَصِيْفِك الَّذِى انُتُى بِه
تَتَلَفَّتِين وَتُدْرِكِيْن مُنْكُسْرَة ان الْعُمْر قَد هُدِر

تَسْقِيْن نَفْسَك مِن الْذِكْرَيَات جَل كَأْس ظَلَمْتُهَا
فتَظْمِئِين الَى سَمِّهَا وَآَلَامِهَا وَكُل طَعْمُهَا الْمُر

ارَدْت الْنِّدَاء وَهَمَمْت بِه لَكِن قَطَارِك قَد
جَاء وَاخَذ مِن الْرَّصِيْف كُل مَن كَان حَضَر

وَنَظَرْت الَى رَصِيْفِك بِمَكَانِك وَرَقَة وَقَلَّم
فَعَبَرَت الْرَّصِيْف مُنَاشِدا وْرقْتَكَى وَمَا فِيْهَا سَطْر

فَرَأَيْتُك قَد خُطَطَى بِيَدَيْك كُل مَا فِى قَلْبِى قَد دَمَّر



كُل مَا فِى دُنْيَاكُم عَنْه انْفَت وَمَن عَيْنَى عَبْر

كُل احِلامَى وَامَانّى وَايَّامِى الْأَن مَدْفُوْنَة فِى قَبْر

اتَرِكُوَنّى ارْحَل فَأَنَّى الَى الْرَّحِيْل مِنْكُم لَا اصْطَبِر

و الى الأن عَلَى مَحَطَّة الْحَيَاة مَازِلْت انَا انْتَظَر ؟

كُتِب
سِجِّين الْحَرْف