تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » دمعه على خد القمر

دمعه على خد القمر 2024.

  • بواسطة
أحبتي الكرام .. هذه سياحتي الاولى.. أتيت بها من مفضلتي .. فأنا حينما قررت في أول طرح لقراءة بعض القصائد وسياحتي معها بقلمي المتواضع قمت أتجول في القصائد ولأن مفضلتي تحتفظ بالكثير رجعت إليها فوجدت هذه الشامخة وأستأذنكم في قراءتها .. فهي رحلتي السياحية الاولى مع الحرف والمشاعر ..

………
القصيدة (( دمعة على خد القمر ))

الشاعرة المتميزة : إحساس الغروب

المكان : (( القصائد المتميزة ))
……………………………………..
مقدمة لابد منها :
من هنا :
حينما يغضب قلب المرأة .. حينما يشعر أن كبرياءه قد خُدش .. وعندما يشعر أن جدار شموخه قد انثلم شيء منه .. تأتي المستحيلات مجتمعة عجيب قلب المرأة كتلة من الحب .. محّــار مُـلِـيءَ باللآلئ
قلب المرأة .. فاؤه عاطفة .. وعينه عاطفة .. ولامه عاطفة .. لكن هذه العاطفة تنقلب نار هوجاء مستعرة .. بل عاصفة.. فهو كالمناخ القاري يجمع الأطراف المتناقضة .. فناره تكون شتاءً .. تعطي للدفء والجمال والكيف طعمها الأصيل .. تخيل بهاء النار في صدر خيمة مضروبة أطنابها في رمال تكسوها الخزامى والنفل في ليالي الشتاء الباردة يحفها شعراء جمعهم السمر في ليلة اكتمل فيها ضوء القمر .. تخيل ..
……….
قلب المرأة كتلة من العاطفة ..
وتكون العاطفة نار صيف هوجاء .. كاسحة كبركان ثائر تأكل كل ما تمر عليه دون اكتراث
فيا له من قلب كيف جمع المستحيل ؟
ويا له من قلب
كيف جمع بين شهاليل الأنهار وأجاج البحار ؟
إنه قلب المرأة .. قلب العاطفة .. يكون سلاماً .. ويكون عسلاً مصفى .. لمن يعرف قيمته .. ويتعامل معه بمبادئه الجياشة ..العذبة ..
وذاك القلب يكون غُـصة .. وهماً .. ونكداً .. وكدراً .. لمن لا يقدر قيمته ويعرف له حقه
وإذا كان القلب .. قلب شاعرة موهوبة فإن ذلك المستحيل يصبح أكثر استحالةً .. لأن قلب الشاعر يحب بجنون كما إنه يكره بجنون لا يحده وصف و لا يقف عند حد فهو في قمة العذوبة وفي قمة العاطفة ..
ويزيد قلب الشاعرة وصفاً آخر ألا وهو (( الشموخ والكبرياء والأنَــفَــة والعزة )) مجتمعة
وشاعرتنا الفذة [ إحساس الغروب ] من هذا النوع الفريد كيف لا وهي خلال ثلاث سنوات وأكثر وهي دائماً تغرد خارج السرب هناك حيث فضاء الإبداع .. نجدها سطرت أروع الأحرف وجمعت أعذب المعاني وأرق المشاعر ..
أنا لا أجامل أحداً .. ولكني أترك الآخرين يحكمون على كلامي من خلال هذه القصيدة المجنونة :

[[ دمعة على خد القمر ]]

لننطلق إلى البداية وعذراً للإطالة فأنا عشت معها بكل نبض حرف وكل خالجة معنى ..

البداية :
المواجهة
المواجهة مع من
إنها مع الذات إذا البداية كانت يا إحساس الغروب
مع الذات ..
محاسبة صارخة .. للدمعة .. عجباً للدمعة
نعم محاسبة صارخة لها وليت الأمر توقف هنا بل تجاوز ذلك .. إلى القلب
يا الله .. القلب .. نعم القلب
مسكينة تلك الدمعة تلاشت .. تبخرت من جذوة نار وهاجة انبعثت من الأعماق .. أعماق القلب المكلوم
ذلك القلب الدافئ .. الحنون .. المحب ..الوادع
جاءت المحاسبة قاسية :
أيتها الدمعة الرحيل .. الرحيل لا مكان لك هنا .. ارحلي .. لا بل حياتك انتهت .. لا حاجة لها .. حُــكِــم عليها بالإعدام
إقرأ معي البداية :
…………..

مالي بدمعة على خد القمر حاجة
الدمعة اللي تعذبني بأدبها
……………..

أما القلب المكلوم .. آهـ منه ومن ما سيأتيه بعد قليل ماذا عساهـ أن يقول .. أيها القلب يجب أن تكون سعيداً .. قوياً .. مبتسماًً .. ضاحكاً .. وبشرط عدم الاصطناع
سعيداً بصدق .. قوياً بشمووخ .. مبتسماً ضاحكاً بكبرياء وعنفوانية أصيلة .. من غير اصطناع زائف .. و لا قناع كاذب .. حكمت عليه هو الآخر أن يغير كيانه .. أن يقذف باللوعة خارجاً .. ويشاهدها تلفظ أنفاسها الأخيرة وهو ضاحك مبتسم يعيش لحظة انتصار
ولم ولن تعطه الفرصة للحوار والأخذ والعطاء فإما أن يستجيب أو يخضع للتعذيب عن طريق التدريب
تدريبه على طرد كل المشاعر التي تنال من شموخها وكبريائها
إقرأ هنا :
…………….

قلبي بغصبه غصب يفل لي احجاجه
ويضحك مع الناس واللوعة يحاربها
ماهو بكيفه ولاهو بكيف ميزاجه
مشاعره بالغصب والله لدربها

……..

ثم لم تكتف مع القلب بهذا بل انتقلت إلى أمر آخر مع قلبها التي تعرف أن طبعه الوفاء والعطاء .. لا يعرف الغدر ولا الجفاء لذا قررت أن يكون هو ميدان معركتها مع ذلك الغادر حيث قررت محاربته بسلاحه ولكن من حربة قلبها ومن كنانته .. من عمق قلبها المشبع بالكبرياء والشموخ .. ذلك القلب الذي استجاب للتدريب على تلك الأساليب الملتوية ليطعن قلب الغدر في الصميم ومن جهة لم يحسب لها الغدر حساب وقديماً قالوا في المثل (( من مأمنه يؤتى الحذِر ))
مسكين ذلك الغدار نسي أن زرعه حان حصاده وأنه آن الأوان ليتجرع كاس اللوعة والحرقة وهو سادر في غروره المعتوه
……………….

بعلمه كيف يكسب حربه وتاجه
ويحرق فؤاد الذي روحي معذبها
بعلم القلب من طبعه ومنهاجه
بحفظ دروسه وعلى قلبه بجربها
……………

ثقة متناهية .. لم تكن لولا أن قلبها قلب حرة أصيلة تموت عزيزة ولا ترضَ بالهوان ..
كيف لا وهي تتذوق طعم الانتصار قبل الانتصار حيث لاحت لها في الأفق رايات انتصارها أقرأ و تأمل معي
………..
بسقيه مر الجفا واضيِّـق افجاجه
الين روحه تضيق ابها محادبها
بسوق جيشي عليه ابزمرة افواجه
رايات نصري على دربه بنصِّـبْها
……………..
مسكين قلب الغدر سيعض أصابع الندم ولات ساعة مندم .. فات الأوان ..
فهي أعلنت بكل شموخ ووضوح ..
أنها جاءت لتبقى .. جاءت كجيش محتل .. لن تكون الحرب أيامأ أو عدة أشهر أو أكثر .. وإنما جاءت لتبقى لتتخذ روحه موطناً تنحرها كلما طاب لها ذلك .. ومهما حاول فلن تجدي كل أساليب الاستعطاف لأن
عذابه أصبح سر سعادتها .. وقهره أصبح مصدر إلهامها .. فلن تعيش هي قمة الكبرياء ولا الشموخ إلا لحظة أن يعيش هو ساعات الذل والاستجداء التي تنتابه كل حين وأوان
…………….
ابتعبه واتسبب دوم بزعاجـه
بسكن في روحه واستوطن مضاربها
بشب فيها لهيب أشواق وهاجة
أنفاس صدره بنار الوجد ألاعبها
الين روحه تصيح بصدق محتاجة
لعيوني اللي بنظرة شوق تطربها
……………..
ولن يجدي استعطاف .. ولن يجد هدنة بل الحرب .. ثم الحرب .. ثم الحرب .. ولا شيء غير الحرب
حتى يعيش في دوامة من العذاب فيصيبه دواره حتى لا يعرف من هو ولا أين هو وكأنه يعيش وسط بحر متلاطم موجه لا يُـرَى له شاطئ ..
………….
بعيِّشه وسط بحر ٍ تلعب أمواجه
تهيم روحه ولا تاصل مراكبها
……..
ولم تكتف بذلك .. فهي ستجمع له مع الضياع ..
الخوف والرعب حيث ستسلبه الأمان وهو في عز الأمان .. ثقة بنفسها وشموخاً فهي التي تعطيه الأمان متى شاءت وهي التي تسلبه الأمان أيضاً متى شاءت
…………..
بعلمه إن عيني شعلة إسراجه
نفسه بدوني ظلام الليل يرعبها
…………..
ولكي تجعل ذلك حقيقة واقعية .. تغريه باللحاق بها في السير في دروبها صباح مساء يستجدي كل بارقة أمل حتى إذا ما قطع مسافات بعيدة من الضياع وظن أنه قد ظفر بها وتيقنت هي أنه في وسط الدوامة تركته وتخلت عنه يقاسي لوعة الضياع وصوت الرعب .. ويبقى على هذه الحال بين أمواج بحر متلاطم وبين قفار مظلمة مهلكة .. جمعت له فيها بين عذاب الروح وعذاب النفس وعذاب الجسد ..
………………..
بخلي رجله بدربي دوم دواجه
تاصل على الدرب ماتلقى متعبها
ابهلكه ثم ازيد ابلوعة احراجه
هواجسه لو تعدنِّـي بحاسبها
……………………..
وكان الختام بليغاً وبأقل الحروف يأتي
ليزيل اللبس ويكشف عن السبب وراء هذه الحرب القاسية ..
………………………
امشي معه بالوفاء ويقول منعاجه
دامه كذا قلت اخربها: اخربها

……………
هذه هي النتيجة الحتمية .. قلب حرة أصيلة أعطى بوفاء .. وسخاء .. لكنه قوبل بالجحود والنكران والخديعة .. ودائماً القلوب الحرة تميل إلى الحلم والأناة لكنها حينما تشعر أن الكبرياء قد نيل منه فإنها ( أي تلك القلوب الحرة الأصيلة ) تسفر عن ليث كاسر يلتهم الذي أمامه حيث يكون لقمة سائغة لأنيابه الشرهة

……..

دامه كذا قلت :

اخربها

اخربها

اخربها

……..

تحياتي للجميع
الخالد

منقوووووووووووووول

استاذي الله لا يحرمنا من ابداعك

وذوق نقلك المتميز

تقبل مروري بود

امشي معه بالوفاء ويقول منعاجه
دامه كذا قلت اخربها: اخربها

شكرا لك الحب الخالد على الكلمات الرائعة أتمنى لك التوفيق
تقبل مروري الساهر112

يسلم عمرك يارب

اختيااااااااار موفق ورائع

الخالد
كما عشت أنت مع أجواء هذه القصيده
فنحن أيضا قد عشنا مع أجوائها واستمتعنا كثيرا بها
فلك كل الشكر على ما نقلت وعلى ما أبدعت فيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.