تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أبجدية الياسمين

أبجدية الياسمين 2024.

أبجدية الياسمين
للشاعر الراحل نزار قباني

من المعروف للجميع بأن أبجدية الياسمين هي أخر ما كتبه نزار قباني
قبل أن يرحل بجسده عنا … فتركنا نشتم دمشق بياسمينها الأخاذ
وتركنا نستذكر وطنه وأرض الحضارة دمشق الأبية …
فرحم الله شاعرنا … ولنتوقف دقيقة لقراءة أبجدية الياسمين
ونشتم رائحة الياسمين الذي أشتهرت به دمشق ..

هكذا أرادت لها أن تكون !!

عطرا دمشقيا !!

ياسمينيا !!

مفعم بزهور الحب !!

هنا سيعزف لحن خالد ،،

ممتدة جذوره في عمق الوجدان والذاكرة !!

كمأذن دمشق العتيقة !!

وحاراتها القديمة !!

ورائحة الياسمين ،، المزروع فوق السقوف والجدران !!

وأبجدية محبوسة في أعماقي ،،،

لم أشأ أن أنثرها إلا بين يديها !!

وعلى شراشف أسرتها !!

أردت أن أشقشق كعصفور على نوافذ حجرتها !!

لأعلن بداية لسمفونية عذبه ،،،

دافئة ،،،

ممتعه ،،،

اسمها

أبجدية الياسمين

وهذه أخر ما كتب بديوانه الأخير أبجدية الياسمين …
وأخر ما نطق به نزار شعرا ….
هكذا ودعنا وتركنا نزار … كانت وصيته أن هذه الأرض
ليست بحاجة لشاعر .. بل هي محتاجة الي ثائر
تحتاج الي مليون صلاح الدين
ومليون هارون الرشيد
وألف مليون معتصم
فلنصرخ وامعتصماه … وامعتصماه
أهدي هذه القصيده معتذرا من الراحل نزار قباني
الي كل أهلي في غزة هاشم …
لكم الله يا أهل غزة … ولكم أستصرخ
وأنادي بعميق صوتي
وامعتصماه

ما تُراني أقولُ ليلةَ عُرسي؟
جَف وردُ الهوى، ونامِ السامر.
ما تُراني أقولُ يا أصدقائي
في زمانٍ تموتُ فيه المشاعر؟
لم يعد في فمي قصيدةُ حبٍ
سقطَ القلبُ تحت وقع الحوافِرْ
ألف شكرٍ لكم… فأنتم شراعي
وبحاري، والغالياتُ الجواهرْ
فأنا منكُمُ سرقتُ الأحاسيس
وعنكم أخذتُ لونَ المحاجِر
أنتم المبدعُونَ أجمل شِعري
وبغير الشعوب، ما طار طائر
فعلى صوتكُم أُدوزِنُ شعري
وبأعراسِكم أزفُّ البشائرْ.

* * *

أنزفُ الشعر، منذ خمسينَ عاماً
ليس سهلاً أن يصبحَ المرءُ شاعر
هذه مِهنةُ المجانين في الأرضِ
وطعمُ الجُنون طعمٌ باهِر…
أنزِفُ العشقَ والنساءَ بصمتٍ
هل لهذا الحزنِ الدمشقي آخر؟
لستُ أشكو قصيدةً ذبحتني
قدري أن أموت فوق الدفاتر
بي شيءٌ من عزة المُتنبي
وبقايا من نار مجنون عامرْ…
لم يكن دائماً فراشي حريراً
فلكم نمت فوق حدِّ الخناجرْ
فخذُوا شُهرتي التي أرهقتني
والإذاعاتِ كلَّها… والمنابرْ
وامنحوني صدراً أنامُ عليهِ
واصلُبوني على سواد الضفائر…

* * *

أنا من أُمّةٍ على شكل ناي
هي دوماً حُبلى بمليون شاعرْ
كلُّ أطفالنا يقولونَ شعراً
والعصافيرُ، والرُبى، والبيادرْ.
ما بنا حاجةٌ لمليونِ ديكٍ
نحنُ في حاجةٍ لمليونِ ثائرْ
تُطلِعُ الأرضُ شاعراً كلَّ قرنٍ
لا تباعُ الأشعارُ مثلَ السجائر…
هل سعِدنا بشعرنا أم شقينا
أم غفونا على رنين القياثِر؟
فانتصرنا يوماً ببحرٍ طويلٍ
وانهزمنا يوماً ببحر الوافرْ

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doodi

وهذه أخر ما كتب بديوانه الأخير أبجدية الياسمين …
وأخر ما نطق به نزار شعرا ….
هكذا ودعنا وتركنا نزار … كانت وصيته أن هذه الأرض
ليست بحاجة لشاعر .. بل هي محتاجة الي ثائر
تحتاج الي مليون صلاح الدين
ومليون هارون الرشيد
وألف مليون معتصم
فلنصرخ وامعتصماه … وامعتصماه
أهدي هذه القصيده معتذرا من الراحل نزار قباني
الي كل أهلي في غزة هاشم …
لكم الله يا أهل غزة … ولكم أستصرخ
وأنادي بعميق صوتي
وامعتصماه

ما تُراني أقولُ ليلةَ عُرسي؟
جَف وردُ الهوى، ونامِ السامر.
ما تُراني أقولُ يا أصدقائي
في زمانٍ تموتُ فيه المشاعر؟
لم يعد في فمي قصيدةُ حبٍ
سقطَ القلبُ تحت وقع الحوافِرْ
ألف شكرٍ لكم… فأنتم شراعي
وبحاري، والغالياتُ الجواهرْ
فأنا منكُمُ سرقتُ الأحاسيس
وعنكم أخذتُ لونَ المحاجِر
أنتم المبدعُونَ أجمل شِعري
وبغير الشعوب، ما طار طائر
فعلى صوتكُم أُدوزِنُ شعري
وبأعراسِكم أزفُّ البشائرْ.

* * *

أنزفُ الشعر، منذ خمسينَ عاماً
ليس سهلاً أن يصبحَ المرءُ شاعر
هذه مِهنةُ المجانين في الأرضِ
وطعمُ الجُنون طعمٌ باهِر…
أنزِفُ العشقَ والنساءَ بصمتٍ
هل لهذا الحزنِ الدمشقي آخر؟
لستُ أشكو قصيدةً ذبحتني
قدري أن أموت فوق الدفاتر
بي شيءٌ من عزة المُتنبي
وبقايا من نار مجنون عامرْ…
لم يكن دائماً فراشي حريراً
فلكم نمت فوق حدِّ الخناجرْ
فخذُوا شُهرتي التي أرهقتني
والإذاعاتِ كلَّها… والمنابرْ
وامنحوني صدراً أنامُ عليهِ
واصلُبوني على سواد الضفائر…

* * *

أنا من أُمّةٍ على شكل ناي
هي دوماً حُبلى بمليون شاعرْ
كلُّ أطفالنا يقولونَ شعراً
والعصافيرُ، والرُبى، والبيادرْ.
ما بنا حاجةٌ لمليونِ ديكٍ
نحنُ في حاجةٍ لمليونِ ثائرْ
تُطلِعُ الأرضُ شاعراً كلَّ قرنٍ
لا تباعُ الأشعارُ مثلَ السجائر…
هل سعِدنا بشعرنا أم شقينا
أم غفونا على رنين القياثِر؟
فانتصرنا يوماً ببحرٍ طويلٍ
وانهزمنا يوماً ببحر الوافرْ


شكرا لاحساسك الدائم بمعاناة البشر …. عامة //// وبأهل بلدك في غزة خاصة
حفظ الله لك أهلك وكل من يخصك في غزة
اسمح لي بمشاركتك بتلك الكلمات لنزار سيدي


مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون اوراق…وموتى دونماكفن
نحن بقايا العصر…كل حاكم
يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جواري العصر يرسلوننا
من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من هالك لمالك
من وثن الى وثن

من طنجة الى عدن
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن عائلة تعيلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن
وحولنا اولادنا
احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نضيرة
من كذبة كبيرة ….كبيرة
تدعى وطن

ألحان العودة

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doodi

أبجدية الياسمين
للشاعر الراحل نزار قباني

من المعروف للجميع بأن أبجدية الياسمين هي أخر ما كتبه نزار قباني
قبل أن يرحل بجسده عنا … فتركنا نشتم دمشق بياسمينها الأخاذ
وتركنا نستذكر وطنه وأرض الحضارة دمشق الأبية …
فرحم الله شاعرنا … ولنتوقف دقيقة لقراءة أبجدية الياسمين
ونشتم رائحة الياسمين الذي أشتهرت به دمشق ..

هكذا أرادت لها أن تكون !!

عطرا دمشقيا !!

ياسمينيا !!

مفعم بزهور الحب !!

هنا سيعزف لحن خالد ،،

ممتدة جذوره في عمق الوجدان والذاكرة !!

كمأذن دمشق العتيقة !!

وحاراتها القديمة !!

ورائحة الياسمين ،، المزروع فوق السقوف والجدران !!

وأبجدية محبوسة في أعماقي ،،،

لم أشأ أن أنثرها إلا بين يديها !!

وعلى شراشف أسرتها !!

أردت أن أشقشق كعصفور على نوافذ حجرتها !!

لأعلن بداية لسمفونية عذبه ،،،

دافئة ،،،

ممتعه ،،،

اسمها

أبجدية الياسمين

شكرا أستاذنا الجليل دودي لروعة اختيارك
كالعادة قصائد مختارة بعناية شديدة وكلمات تحمل أروع الأحاسيس
بين طياتها فلتقبل ردي وهو مقتطفات ممزوجة من قصيدتين لشاعرنا المفضل
نزار قباني أتمني أن يعجبك الاقتباس وان تبدلت وتغيرت مواقع بعض ابياته
لتناسق فيما بينها ………

جئتكم ..

من تاريخ الوردة الدمشقية

التي تختصر تاريخ العطر ..

ومن ذاكرة المتنبي

التي تختصر تاريخ الشعر ..

جئتكم..

والأضاليا ..

والنرجس الظريف

التي علمتني أول الرسم ….

جئتكم..

بما ركبت حصان الشعر ..

برعونةٍ .. ونزق ..

ولكنني .. لم أغير سروجي

ولم أشتغل سائساً بالأجره ..

أو شاعراً بالأجره ..
صحيحٌ .. أنني ربحت أكثر من سباق

وحصلت على مدالياتٍ ذهبيةٍ كثيرة

وصحيحٌ .. أن الشعب العربي ..

طوقني بأكاليل الغار..

إلا أن أحزاني ..

كانت دائماً طويلةً كسنابل القمح ..

فلقد كسرت ساقي ألف مره ..

وكسرت رقبتي ألف مره ..

وكسر عمودي الفقري ، مليون مره

وإذا كنت أقف أمامكم على المنبر

وأنا بكامل لياقتي الجسدية ..

فلأنني ..

أقف على عظام كبريائي ….

" حي على الياسمين ".

"حي على الياسمين ".

لمحت طوق الياسمين
.. مكتوم الأنين
كالجثة البيضاء
تدفعه جموع الراقصين
ويهم فارسي الجميل بأخذه

" لاشيء يستدعي انحناْك
ذاك طوق الياسمين .. "

ألحان العودة

سيدتي الغالية ألحان العودة

أشكر لك مرورك الكريم وأضافتك الرائعه
لك الشكر علي مجهودك الغالي
ولك مني الأحترام والتقدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.