تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصيدة : المؤنسة| لقيس بن الملوح

قصيدة : المؤنسة| لقيس بن الملوح 2024.

  • بواسطة

تـذكــرت لـيـلـى والسـنـيـن الخـوالـيـاوأيــام لا نخـشـى عـلـى اللهو نـاهـيـا
ويـــوم كـظــل الـرمــح قــصــر طــولــه بليـلـى فلـهّـانـي ومـــا كـنــت لاهـيــا
بتمديـن لاحـت نــار ليـلـى وصحبـتـي بذات الغضى تزجـي المطـي النواجيـا
فـقـال بصـيـر الـقـوم ألـمـحـت كـوكـبـابـدى فـي ســواد اللـيـل فــردا يمانـيـا
فقـلـت لــه : بــل نــار ليـلـى تـوقــدتبـعـلـيـا تـسـامــى ضــوءهــا فـبـدالـيـا
فليـت ركـاب القـوم لـم تقطـع الغضـىوليـت الغضـى ماشـى الركـاب ليالـيـا
فيـا ليـلَ كـم مـن حاجـة لــي مهـمـةإذا جئتـكـم باللـيـل لــم أدر مـــا هـيــا
خليـلـيّ إن لــم تبكـيـا لــي ألـتـمـس خلـيـلا إذا أنـزفـت دمـعـي بـكـى لـيــا
فــمــا أشــــرف الإيــفــاع إلا صـبــابــةولا أنـــشـــد الأشـــعـــار إلا تـــداويـــا
أعــــد الـلـيـالـي لـيـلــة بــعــد لـيـلــةوقــد عـشـت دهــراً لا أعـــد الليـالـيـا
وإنــي لأستغـشـي ومــا بــي نعـسـةلـعــل خـيــالاً مـنــك يـلـقـى خـيـالـيـا
وأخــرج مـــن بـيــن الـبـيـوت لعـلـنـي أحــدث عـنـك النـفـس يـالـيـل خـالـيـا
وقـــد يـجـمـع الله الشتيـتـيـن بـعـدمـايـظــنــان كـــــل الــظـــن ألا تــلاقــيــا
لــحــى الله أقــوامــا يـقــولــون أنــنـــاوجـدنـا طــوال الـدهـر للـحـب شافـيـا
وعـهـدي بليـلـى وهـــي ذات مـوصّــدتــــرد عـلـيـنـا بـالـعـشـي الـمـواشـيـا
فشـبّ بـنـو ليـلـى وشــبّ بـنـو ابنـهـاوأعـلاق ليلـى فـي الـفـؤاد كـمـا هـيـا
إذا مـــا جلـسـنـا مجـلـسـا نـسـتـلـذه تـواشــوا بـنــا حـتــى أمــــلّ مـكـانـيـا
سـقـى الله جــارات لليـلـى تـبـاعـدت بهـن النـوى حـيـث احتلـلـن المطالـيـا
ولـم ينسنـي ليلـى افتـقـار ولا غـنـىولا تـوبـة حـتـى احتـضـنـت الـسـواريـا
ولا نـســوة صـبّـغــن كــبــداء جـلـعــداًلتـشـبـه لـيـلـى ثـــم عرضـنـهـا لــيــا
خـلـيـلــيّ لا والله لا أمــلـــك الـــــذيقضى الله في ليلى ولا مـا قضـى ليـا
قـضـاهـا لـغـيــري وابـتـلانــي بـحـبـهـافـهـلا بـشــيء غـيــر لـيـلـى ابتـلانـيـا
وخـبـرتـمـانــي أن تــيــمـــاء مـــنــــزلاًلليلى إذا مـا الصيـف ألقـى المراسيـا
فهذي شهور الصيـف عنـا قـد انقضـت فـمـا للـنـوى تـرمـي بليـلـى المرامـيـا
فـــــلـــــو أن واشٍ بــالــيــمــامــة دارهوداري بأعلـى حضرمـوت اهـتـدى لـيـا
ومــاذا لـهــم لا أحـســن الله حـالـهـم مـن الحـظ فـي تصريـم ليـلـى حبالـيـا
وقـد كنـت أعلـو حـب ليلـى فلـم يـزلبــي النـقـض والإبــرام حـتـى عـلانـيـا
فـيـاربّ ســـوّ الـحــب بـيـنـي وبيـنـهـايــكــون كـفــافــا لا عــلـــيّ ولا لــيـــا
فمـا طـلـع النـجـم الــذي يهـتـدى بــهولا الـصـبـح إلا هـيّـجــا ذكــرهــا لــيــا
ولا سـرت ميـلا مــن دمـشـق ولا بــداسهـيـل لأهــل الـشــام إلا بـــدا لـيــا
ولا سمّيـت عنـدي لـهـا مــن سمـيـةمــن الـنــاس إلا بـــل دمـعــي ردائـيــا
ولا هـبّــت الـريــح الـجـنـوب لأرضــهــامـــن الـلـيـل إلا بـــتّ لـلـريـح حـانـيــا
فــإن تمنـعـوا ليـلـى وتحـمـوا بـلادهــاعـلـيّ فـلـن تـحـمـوا عـلــيّ القـوافـيـا
فـأشـهــد عــنــد الله إنـــــي أحـبــهــافـهـذا لـهـا عـنـدي فـمـا عنـدهـا لـيــا
قـضـى الله بالـمـعـروف مـنـهـا لغـيـرنـاوبالشـوق مـنّـي والـغـرام قـضـى لـيـا
وإن الــــذي امّــلـــت يـــــا أم مــالـــكأشـــاب فـوَيــدي واسـتـهــام فــؤاديــا
أعــــد الـلـيـالـي لـيـلــة بــعــد لـيـلــةوقــد عـشـت دهــرا لا أعـــد الليـالـيـا
وأخــرج مـــن بـيــن الـبـيـوت لعـلـنـي أحــدث عـنـك النـفـس باللـيـل خالـيـا
أرانـــي إذا صـلـيـت يـمـمــت نـحـوهــابوجـهـي وإن كـــان المـصـلـى ورائـيــا
اصــلـــي فـــــلا ادري إذا مـاذكـرتــهــااثنـتـيـن صـلـيـت الـضـحـى ام ثمـانـيـا
ومــابـــي إشـــــراك ولــكـــن حـبــهــاوعظـم الجـوى أعيـا الطبيـب المـداويـا
أحـب مـن الأسمـاء مـا وافـق اسمهـاوأشـبـهــه أو كـــــان مــنـــه مـدانــيــا
وتُـجــرم لـيـلـى ثــــم تــزعــم انــنــي سلوت ولا يخفى علـى النـاس مـا بيـا
إذا مــا استـطـال الـدهـر يـــاأم مـالــكفـشـأن المـنـايـا القـاضـيـات وشـانـيـا
فأنت التي إن شئت أشقيتِ عيشتيوأنـت التـي إن شئـتِ أشقـيـتِ بالـيـا
خليلـيّ ، ليلـى أكبـر الحـاج والمـنـىفمـن لـي بليلـى أو فمـن ذا لـهـا بـيـا
لعـمـري لـقـد أبكيـتـنـي يـــا حـمـامـةالعـقـيـق وأبـكـيـت الـعـيـون البـواكـيـا
خليلـيّ مـا أرجـو مـن العـيـش بعـدمـاأرى حاجتـي تشـرى ولا تشتـرى لـيـا
وتـحــرم لـيـلـى ثــــم تــزعــم إنــنــي سلـوت ولا يخفـى علـى النـاس مابيـا
فــلــم أر مثـلـيـنـا حـبـيـبَـي صـبــابــةاشــد عـلـى رغــم الأعـــادي تصـافـيـا
حبـيـبـان لا نـرجــو الـلـقــاء ولا نــــرىحـبـيـبـيــن إلا يـــرجـــوان الـتــلاقــيــا
وإنـي لأستحيـيـك أن تـعـرض المـنـىبوصـلـك أو أن تعـرضـي بالـمـنـى لـيــا
يـقــول أنـــاس عـــلّ مـجـنــون عــامــريــروم سـلــوّا قـلــت إنـــي لـمــا بـيــا
بــي الـيــأس أو داء الـهـيـام أصـابـنـي فـإيــاك عـنــي لا يــكــن بــــك مـابـيــا
إذا مــا استـطـال الـدهـر يــا أم مـالـك فـشـأن المـنـايـا القـاضـيـات وشـانـيـا
إذا اكتحـلـت عيـنـي بعيـنـك لــم تــزل بـخـيـر وجـلــت غـمــرة عـــن فــؤاديــا
فأنت التي إن شئت أشقيت عيشتيوأنـت الـتـي إن شـئـت انعـمـت بالـيـا
وأنـت التـي مـا مـن صديـق ولا عــدىيــرى نـضـو مــا أبقـيـت إلا رثـــى لـيــا
أمـضـروبـة لـيـلـى عـلــى أن أزورهــــاومـتــخــذ ذنـــبـــا لـــهـــا أن تــرانــيــا
إذا سـرت فـي الأرض الفضـاء رأيتـنـي أصـــارع رحــلــي أن يـمـيــل حـيـالـيـا
هــي السـحـر إلا أن للـسـحـر رقـيــةوإنــيَ لا ألـقــى لـــي الـدهــر راقـيــا
إذا نــحــن أدلـجــنــا وانـــــت أمـامــنــاكــفــى لمـطـايـانـا بــذكـــرك هــاديـــا
ذكت نار شوقي في فـؤادي فأصبحـت لـهـا وهـــج مسـتـضـرم فـــي فـؤاديــا
أسائلـكـم هــل ســال نعـمـان بـعـدنـاوحـــب علـيـنـا بـطــن نـعـمـان واديــــا
ألا يـا حمـامـيَ بـطـن نعـمـان هجتـمـاعـلــيّ الـهــوى لـمــا تغنـيـتـمـا لــيــا
وأبكيتمانـي وسـط صحبـي ولـم اكــنأبالـي دمـوع العـيـن لــو كـنـت خالـيـا
ويـــــا أيـــهـــا الـقـمـريـتــان تــجــاوبــابلحنيـكـمـا ثـــم اسـجـعـا ….علـلانـيـا
فـــإن انـتـمـا استطربـتـمـا أو اردتــمــالـحـاقـا بـأطــلال الـغـضــى فاتبـعـانـيـا
ألا ليـت شعـري مـا لليـلـى ومــا لـيـاومــا للصـبـا مــن بـعـد شـيـب علانـيـا
ألاايـهــا الـركــب اليـمـانـيـون عــرجــواعلـيـنـا فـقــد أمـــس هــوانــا يـمـانـيـا
ألا ليـت شعـري مـا لليـلـى ومــا لـيـاومـــا للـصـبـا بــعــد شــيــبٍ عـلانـيــا
ألا أيـهــا الـواشــي بلـيـلـى ألا تــــرىإلى من تشيهـا أو بمـن جئـت واشيـا
مُعـذبـتـي لـــولاك مـــا كـنــت هـائـمـاًأبـيـت سخـيـن الـعـيـن حـــرّان بـاكـيـا
مُعذبتـي قـد طــال وجــدي وشفّـنـي هـــواك فـيــا لـلـنــاس قــــلّ عـزائـيــا
وددتُ عـلـى طـيـب الـحـيـاة لـــو أنـــه يُــزداد لليـلـى عـمـرهـا مـــن حيـاتـيـا
يـقـولــون لـيـلــى بـالـعــراق مـريـضــةفـيـا ليتـنـي كـنـت الطبـيـب المـداويـا
تــمــر الـلـيـالــي والـشــهــور ولا أرىغــرامـــي لــهـــا يـــــزداد إلا تـمــاديــا
لـئــن ظـعــن الأحـبــاب يـــا أم مـالــكفمـا ظعـن الـحـب الــذي فــي فـؤاديـا
فيـا رب إذ صيّـرت ليلـى هـي المـنـىفـزنّــي بعينـيـهـا كــمــا زنـتـهــا لــيــا
وإلا فـبـغّـضــهــا إلــــــــيّ وأهــلـــهـــافـإنـي بليـلـى قــد لـقـيـت الـدواهـيـا
علـى مثـل ليلـى يقتـل المـرء نفسـه وإن كنت من ليلى على اليأس طاويـا
خـلـيـلـيّ إن ظــنــوا بـلـيـلـى فـقـربــالـي النعـش والأكفـان واستغـفـرا لـيـا

هذه القصيده من اجمل ما كتب قيس واجمل ما قرات من الادب

العربى

ولنقل الله يرحمك ياقيس ويجمعك بمن تحب في الجنه

وليسامح ليلى ع قسوتها
ع حسب ما اعرف أنهم وجدوا هذه القصيدة جنب جثته وكان اخر ما كتب قبل وفاته

أمير السحاب

شكرا لك ع حسن الاختيار

تستاهل

جميلة جدا جدا
يعطيك العافية
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كسندرا
هذه القصيده من اجمل ما كتب قيس واجمل ما قرات من الادب

العربى

ولنقل الله يرحمك ياقيس ويجمعك بمن تحب في الجنه

وليسامح ليلى ع قسوتها
ع حسب ما اعرف أنهم وجدوا هذه القصيدة جنب جثته وكان اخر ما كتب قبل وفاته

أمير السحاب

شكرا لك ع حسن الاختيار

تستاهل


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء التركى
جميلة جدا جدا
يعطيك العافية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.