رواية حقيقة
((نهى الجزأ الأول ))
_______________
تهوي أول دمعة حب لنهى ليحتضنها منديلها الذي لم يعتاد على دموعها
هو يعلم بأنه سيعتاد على هذه الدموع ..ستصبح من متطلبات حياتة اليومية
بالأمس كانت تضحك واليوم تبكي بعد ما حطمها
بعد اتصالة بـ سعدية
ألو
سعدية : أيوه
بنتك نهى أزعجتني لا عاد تتصل عليا
اذا مو عارفين تربوها ليش مخلفينها ؟
لا تتصل ولا تزعجني قوليلها تنقلع عني
التلفون : طوط طوط طوط
سعدية : أأأ الو
معقولة بنتي نهى تعرف هالسوالف معقوله
هذي اخر تربيتي لو (هدى) معقوله .. نهى نهى !!
نهى التي اعتادت على المذاكرة والنوم التي رسمت لنفسها صورة البنت المثالية
صاحبة النظارة الطبية ودكتورة المستقبل
الدكتور نهى بمرحتلها الثانوية تفعل هكذا ؟ اذا مالذي ستفعله بالكلية !!
لن تكون الصدمة الاولى لسعدية ولن يكون الحب الأول اللذي يتلاشى كدخان
لحريق بيت عتيق من القش سرعان ما تغدو به الرياح ويذهب برحلة المهاجر بلا عودة
تستيقظ نهى بعد بكاء البارحة وبعد توبيخ سعدية الذي لم يستمر بضع ساعات قليله
تنظر لبقايا ملامحها من خلال مرأتها الصباحية
نهى : ممممم ايشبها عيوني صارت كذا
كيف بروح المدرسة يوه
ليه سوى فيني كذا .. ليه كلهم خونة
أأه خاين خاين
خلاص مابغى أبكي خلاص
مسرعة نحو الحمام .. تغمض اعينها بعد ان اصبحت تحت المياه
معقوله ماراح يكلمني مره تانيه ؟
يوه يوه بعد ما حبيته
طق طق طق يانهى تأخرتي يلاااا
تستعد ليوم جديد بعد أول خيانة
حياتها ستصبح مسرح للخيانات
قلعة من الدموع والاهات من ذكريات الرجال
خطواتها تتسابق مع عتبات السلم كأنها بمارثون
خطوات سريعه كطفله اعتادت على الركض
بهدوء كعادتها تفتح الباب الخلفي …
هذا هو السائق ( جلال (
المدعوا جلال علاقاته لا تنتهي مع خادمات الجيران
دائما يبحث عن الخادمات الجدد
ودائما ينجح بذلك
الطريق كعادته لا جديد ,
أصوات السيارات لا تتغير
والشوارع لا تختلف ابدا
فقط يزيد اتساخها بعد كل يوم
تغفوا عيناها قليلا
وتستيقط على صوت دخول النفق
يقلقها دخول الانفاق ويخيفها عتمته وظلمته
تخشى بأن تدخل بنفق ولا تتمكن من العودة
هي بالفعل ستدخل ذلك النفق المظلم
ستتمنى بأن لم تدخله
ستتمنى بأن تنتهي ايامها
قبل ان يتنتهي نفقها !
أشعر بالأسى لما سيحصل لتلك الفتاه
أتمنى بأن أغير مجريات الروايه
حتى لا أتسبب لها بالأسى
جلال : ماما ماما يبي ينزل ؟؟ يوصل مدرسه !!
ترفع باصبعها نظارتها استعدادا للنزول
ترتب شنطتها تحاول بان تغدو منظمه قليلا
وتنزل بسرعه
مسرعه باتجاه بوابتها اليوميه
تبحث بالوجوه عن وجوه تتمكن من ملاطفتها
فين أحلام
فين نجود؟
فين البنات
اشبهم فين راحوا ؟
تلوح لها بنت خالتها أحلام بيدها اليمنى
من ثم تستعين بيدها الاخرى
هي تعلم بان نهى تفتقر للنظر السليم
نظرها دائما بانتقاص مستمر ..تعتمدعلى العدسات الطبية
والنظارات اكثر من الهواء الماء .
مع انها لا تحب الماء , فهي تكرهه جدا وتفضل استبدالة بالكولا
ودائما ما تنجح بذلك , ودائما ماتعاني من ذلك
فبعد فقدان سعدية الامل باقناعها بترك تلك العادة
تبعها الدكتور بفقدان ذلك الامل
هي اعتادت على عادات اسوأ من تلك .
تقفز أحلام لتلفت نظر نهى وتنجح بذلك .
أحلام :ياشيخه ما بغيتي تشوفي , كيفك ؟
نهى :الحمدلله وانتي ؟
أحلام:اشبها عيونك ؟؟
نهى : اشبها ممم مو نايمه كويس عارفه اول يوم ولخبطه
أحلام: اه كويس …. شوفي مين جايه
نهى: مين
أحلام: رغد
نهى : يا الله
رغد لا تحمل بقاموسها معاني لكلمة إستأذان ..
رغد : كيفكم بنات واحشيني كيفكم
…………………….. سأقتص الرسميات تفاديا لإضاعة الوقت , أما بعد ……………………..
رغد : امس خالد ما سابني أنام .. طول الليل أقوله قفل الخط خلاص بكرا مدرسة
وما يبغى يقفل يا أه تعبني أمس
نهى : إيش صار ( وبخطفه سريعه تدفع بنظارتها أكثر ألى عيناها , وكأنها ستستمع بهما ! )
رغد : يوه عارفين أخر شي ايش سوه ؟ بقولي سيبي السماعة ونامي وأنا بسمع أنفاسك , ههه يقول أنفاسج
حلوه الجيم بحكيهم الكويتين .
نهى : (بصوت لا يتسع سماعه الا لإثنين هيا وقلبها ) يابختك ! .
الجرس : رررررررررررررن رررررررررررررررن ررررررررن .
صعلوك وقاطع طريق هذا الجرس , دائما يسطوا لقطع الأفكار …
تبدأ أول الحصص الصباحية بالمدرسة الثانوية
ونهى تبدأ بالأحلام الوردية بأولى اللحظات الصباحية
…………………….. كعادتي سأقتص جزء الحصص وسأذهب للفسحه مباشرة ……………………..
نهى : كيفها نوال ؟
أحلام : كويسة ماشي حالها
نهى : لسه ما عقلت ههههه
أحلام : لسه مين يقدر يعقلها هالهبله ؟
أمس خالي كسر شريحة جوالها بعد ماشافه .. غبيه هالبنت ما تتعلم
نهى : من فين تجيب كل هالجولات ؟
أحلام : إيش عرفني
سمر : هااي بناات
نهى , أحلام: اهليين سموره
سمر أو سموره لها من اسمها نصيب , ربما أخذت لون بشرتها من إسمها أو العكس صحيح
سمراء جميلة ممشوقة القوام
مستجدة على عالم الانترنت , بدأت تخوض معارك الشات والهاي والباك وجربت حلاوة الـ لول
بعد مقدمات طويلة لنهى عن الشات من قبل سموره بدأت تفكر بالقفز الى عالم ما وراء الشاشات
تحاول مرارا أن تكتشف مايدور بعالم الإنترنت , لكن دون جدوى , فمع كل هذا الذكاء
الذي تحملة في رأسها إلا انه يخونها كعاشق عربي إعتاد دوماٌ على الخيانة عندما تحاول
أن تتعرف على الانترنت ..
نهى : سموره إيش رايك تجي عندنا اليوم بالبيت ؟
سمر: ماعرف بحاول
نهى : الله يخليكي لازم أبغاك تعلميني على حاجة
سمر : أوكي بحاول
كلاكيت ثاني مره الجرس : ررررررررررررررررررررررررن .
إعتادت نهى على اللصوص وقطاع الطريق , فليس الجرس وحده من سيقتطع طريقها ولحظاتها ,
ستبتر لحظاتها الجميلة , وستخونها أفكارها وأمالها كثيرا .
هي تعرف كلمة دنيا بأنهي مضاد لكلمة عليا , فكل شي بهذه الدنيا يعني أنه دنيئ واطي
ربما سأتفق معها في تلك الفكره فقط , فدائما ما تزعجني نظراتها وتفسيرتها
هي لم تكن متشائمه هكذا , قطاع الطرق وصعاليك الهوى من غيروا أفكارها !
الجرس , وأخرون إقتطعوا طريقها وأقتطعوا تفكيرها جعلوها تنتقل للزاوية المظلمه من هذا العالم ,
أَغلق عليها بقفص الكأبه والحزن , قصت جناحيها بأيديها , فضلت بأن تكون تلك الفتاة التي
تسير بأتجاه الريح , لترمي بمجاديف قاربها بوسط البحر وتترك الدفه للشراح وتسلم قبعة القبطان للريح .. !
هكذا أصبحت بعد تلك الرواية , نقيضة تماما لما كانت علية ,
نسخة ليست مطابقة لأصلها , صوره مزيفة !
سأنزعج كثيرا من تصرفات تلك الـ نهى وأنزعج أضعافا لكتابتي لروايتها
ربما سيكون أنزعاجها هي أكبر حين تعلم بأني ققصت روايتها للغرباء
وربما ستنزعج أكثر بأني لم أقم بتحريف إسمها وتركته كما هو الـ ( نهى )
متأسف ولكني أحاول لمره واحده بأن أنطق بالحقيقه بعد عجزي مرارا بذلك !
لنهى بقية …..
تحيــــــــــــــــــ لكــ ـــــــــــاتي
راقت لك وبشدة
أتمنى أن تكملها لنا
لروحك كل الإحترام
،،صمتي قاهرهم،،