كان هنالك شخصين لا يعرفان بعضهما، وكانت أسمائهم عمر وشيماء أراد عمر أن يتعرف على شيماء ولكن هل استطاع ؟ هل ملك قلبها ؟ هل استمررت علاقة صداقتهما ؟ ولماذا أراد عمر أن يتعرف على شيماء ؟ سوف نعرف إجابة الأسئلة من خلال قصتهما.
أول ما حصل بين عمر وشيماء هو أن عمر بعث رسالة إلى شيماء
عمر: ممكن نتعرف ؟ .
شيماء: لا مستحيل يمكن أن يحصل ذلك بأحلامك فقط في بحر الأحلام.
كانت شيماء أحلامها كلها تسبح في هذا البحر ولكن عمر لم يستسلم لان الاستسلام ليس عنوانه وليس موجود في قاموسه أجابها بكل سعاد تمل قلبه،
عمر :أن قبلتي صداقتي قي الأحلام سوف تقبليها مع الأيام .
ولكن شيماء استغربت لأمره، فقالت شيماء : لماذا أنت متأكد من كلامك ؟
عمر : لان الدنيا صغيرة ولا بد أن نلتقي ، زاد إعجاب عمر بشيماء وسعادة تغمر قلبه ولكن شيماء العصبية والحيرة تراودها
شيماء : من هو ولماذا يفعل ذلك ؟
أراد عمر أن يتعرف عليها أكثر وقال : هل لي أن اعرف اسمك ؟
شيماء : اسمي …….. هذا هو اسمي هل عرفته ؟
لكن عمر لم يكن يقتنع باسمها وأصبح يناديها باسم جديد هو اختاره لها ، ولكن ماذا حصل لشيماء بعد هذا كله هل قبلت أن تكون صديقة له أم لا ؟ نعم بعد هذا الحوار الطويل بينهما قبلت صداقته ، وما هو شعور عمر عندما يعرف أن شيماء قبلت صداقته ؟ لقد فرح وتفاءل من جديد ورسم تلك الفتاه أمام عينيه في خياله في سكون الليل (يا صاحبت الشعر الطويل يا صاحبت العينين الجميلتين عيناكي كغروب الشمس يحطهما برزخن من الغيوم البيضاء يداكي الجميلتين كسراب من طيور النورس )ولقد رسمها لوحة في عقله وأصبحت رسمة في عقله وخياله .
وبما أن عمر وشيماء أصبحا صديقين أراد عمر أن يتعرف على شيماء أكثر أراد أن يعرف من هي وكم عمرها وهكذا .
وسألها عمر : من أين أنتي ؟
شيماء : من اربد عروس الشمال .
عمر شاب لا يستسلم كان يعرف شيماء من بعض الناس كما كان يقول لها ، لكن شيماء قالت : له مستحيل ، وقال لها أيضا بكل ثقة أين تسكن ، لكن شيماء لم تصدق الأمر وأرادت أن تعرف من هم الناس الذين اعرفهم ويعرفهم هو .
و استمر التواصل بينهم من خلال الرسائل وأصبحت شيماء تتحدث عن أقاربها الذين تحدثوا عنها لعمر ولماذا قالوا لها ، عمر لم يكن يريد أن يعرف أي شي عن الاخرين بل كان يريد ان يعرف شيماء فقط فقط لا غير .
هذه هي شيماء فتاه مغروه تملك من الكبرياء الكثير ، طيبة القلب ، تصفح عن الناس بسهوله ، تملك من الأفكار الكثير، لديها من الإصرار الكثير تستطيع أن تعتمد على نفسها ، حلمها ان تصبح دكتورة كما يطمح جميع الفتيات تبلغ من العمر 16 عام تسكن فى ______، الاردن ، لها القدره على تحمل المسؤليه .
هذا هو عمر شاب يحمل من المعاناه الكثير يبلغ من العمر 25 عام يتحمل مسؤليات نفسه يدرس و يعمل ، لديه من الطموح الكثير ، لا يستسلم بسهوله لديه الكثير من الوسائل لصلاح الامور .
وقد اصبح بين هذين الصديقين مشاكل كثير حول الرسائل وامور كثير وعمر لم يتحمل الامر ورفض الصداقه الموجوده بينهم مع انها لم تكن صداقه فقط ولكن كان هنالك الكثير الكثير . وكانت شيماء تستطيع ان تعمل اي شي حتى تبعد هذا الشخص عن ساحات المعركة القائمة بينها وبين الاصدقاء او الاقارب لانه اصبح مشاكل بسبب عمر وشيماء مع اقاربها ، عمر لم يستسلم و واجه الجميع مع انه كانت مواجهته صعبه حتى مع اقاربها ، بدات المسافات تبعد مثلما تقربت اول مرة بينهم لكنه ذهبت بسرعة الريح .
يا ترى هل تدوم صداقة عمر وشيماء بالرغم من هذه المشاكل والصراعات ، لا للاسف لقد انسحب عمر من حياة تلك الفتاه وصار كل واحدا منهم فى طريق ليس له بدايه ولكنه مملوه بالنهايات ، وضع النهايه واستسلم ورفع الرايه البيضاء ووضع الورود على مقبرة الحب المستحيل ووصف تلك الفتاه بورد الجوري (الورد الجوري :حساس يملك من الروائح راحة طيبه لا يستطيع العيش مع الزهور تتملك اشواك اذا قطفتها ذبلت تستطيع التخفي بالوان عديده تظهر اشكال كثيره لا تعرف الغدر محبوبه من كل الناس) ، وسار نحوى طريق مغلق بمفاتيح موصد بغلاغل من نار لا يستطع فتحها الا من ملك قلبه ولكن هل من المستحيل فتح تلك الابواب ؟ ومن هو الشخص الذي ملك قلبه ؟
ان هذه القصة مليئة بالاسئلة و تحتاج الى اجوبة كثير هل يستطيع احد الاجابة عليها ؟ انظروا كيف كانت بداية هذين الصديقين وكيف كانت نهايتهم ، وهل يوجد باب من الامل كي يفتح باب قلب عمر وتعود صداقة عمر وشيماء ؟ سؤال وسوف يبقى هل شيماء ملكت قلب عمر ؟ .
في أحيان كثيره يكون الصديق موجود لكن غايب عن البال و لا نشعر أنه صديق و له مكان خاص في القلب الا حين يفارقنا و نشعر بألم و ضيق و فراغ داخلي لغيابه. حينها فقط نعلم كم كنا مشغولين عنه ومقصرين و لم نستغل فرصة تواجده معنا لنشاركه الافراح و الهموم و الاسرار حتى . ولكن تاتي لحظة الفراق ومااصعب فراق الاصدقاء ……
بعد مرور سنين طويلة والايام على فراق عمر وشيماء بالرغم من هذا الفراق عمر لم يستطيع العيش من دون شيماء ، كان عمر يريد ان ينسى شيماء باي وسيلة لكنه لم يستطيع لانها هي روحه وقلبه وعقله .
قرر عمر ان يقابل شيماء حتى يرتاح من الالم والفراق ، تكلم مع شيماء حتى يقابلها فعلا ذهبت شيماء الي المكان المحدد والوقت المحدد وعمر كذلك لكن عمر من فرحه انه سوف يقابل تؤام روحه ، حصل له حادث وشيماء مازالت تنظر ولكن عمر لم ياتي ، نقل عمر الى مستشفى وبعد فحصه ومعالجته اتضح انه لن يستطيع ان يرى مرة اخرى لن يرى شيماء ولا الحياة .
لقد انصدم عمر عندما سمع ذلك ، قال بصوت عالي في المستشفى لا مستحيل هذا كذب انني استطيع الرؤيا لا لا يا اللهي ما هذا القدر اردت ان اقابل تؤام روحي ويحصل لي هذا ، كيف استطيع رؤيتها مرة اخرى كيف هي الان كيف ؟ هو يجلس في المستشفى يعاني المه وحده وشيماء تنظره لكنها فقدت الامل من قدومه لم تستطع الانتظار اكثر فذهبت ، سمعت شيماء بالامر ذهبت الي المستشفى مسرعة لكنها لم تقل لعمر انها آتيه كي لا يحزن انه لا يستطيع لرؤيتها ، حزنت شيماء كثير على عمر ولم تستحمل منظره المحزن ذهبت من عنده وهي تبكي .
لكن عمر لم يستطع رؤيتها احس في قلبه انها كانت موجوده ، وبعد مرور الايام ومداولت شيماء على زيارة دون ان تعلمه بانها تزوره خرج عمر من المستشفى ، وحبس نفسه في غرفة لا تحتوي على شي الا عمر والحاسوب اراد عمر ان يتواصل مع شيماء مثلما كان قبل لكنه لم يستطع ذلك ، حزن اهله و اصدقائه عليه ،عمر لم يكن يعلم إن كانت الغرفة مضيئة ام لا لان هذا الامر لا يؤثر عليه فان حياة عمر قد انطفأت ، لقد كانت غرفته مليئة بالسكون والهدوء وكانت الذكرى الوحيده التي تجمعه بشيماء هو ذلك الحاسوب لم بنسى شيماء ابدا .
وفجأة زاره احد اصدقائه وكان صديقه محمود نعم الصديق الذى لم ينساه ابدا عندما سأل عن عمر بعد طول تلك السنين وجده اعمى يجلس فى تلك الغرفة وحيدا يكتم احزانه في قلبه ويعاني المه وحده و محمود شخص صاحب القلب البري الذي يعتقد الناس انه جيد ولكنه هوه مملوء بالكراهيه ولا يحب الا نفسه لا يثق بالاخرين يجرح الجميع من حوله والناس تكره .
دخل محمود عليه في الغرفة التى لم يراها النور احس عمر ان شخص دخل الغرفة وعلم انه محمود طلب منه امر قبل ان يسأل عن حاله و لماذا اتى ولا لماذا هوه بجانبه ؟ كانت كلمه واحد نطقها من خمس سنين الكيبورد ، استغرب محمود ما بها ولماذا يرددها ؟ قال عمر اريد ان اتعلم عليها ولكن محمود وقف حائرا لما يريد التعلم على تلك آله وعندما اخبره بحبه لشيماء غضب محمود وصرخ باعلى صوته الم اقل لك لا تقترب منها و فغضب محمود و غادر الغرفة غاضب من صديقه ، لكن عمر امتلأت عيناه بالدموع والحزن لانه لن يستطيع التواصل مع شيماء ،ذهب محمود ولم يعد ولكن كانت الاسئله تراوده وبعد حوار طويل مع نفسه قرر تعليمه .
وبعد معانه طويله وهو يعلم به انصدم محمود الى ان عمر لم يراسل شيماء ووقال له بتعجب : لكن أليس لهذا السبب تعلمت! ؟ اتعرفون لماذا تعلم ، تعلم لكي يكتب هذه القصة التي بين يديكم محمود لم يستطع رؤية صديقه بهذا الشكل لقد قرر محمود ان يذهب مع صديقه لبيت شيماء وهكذا حصل ، ذهب عمر ومحمود لبيت شيماء وسمع عمر صوت شيماء لكن لم يرى شيماء أمام عينه وقد فرح انه سمع صوتها لكن تمنى انه لو راها لكن فرح اكثر حزن محمود عليه ماذا يستطيع ان يفعل لصديقه يفعل معروف وخير بحياته كلها قرر ان يعود لصديقه عيناه لكي يراى حياته وروحه وقلبه وتؤام روحه شيماء .
بعد مرور الزمن تعرض محمود لحادث وقبل ان يتوفى طلب من شيماء انا لا تقول لعمر انه عمل هذا الحادث عن قصد كي يتبرع بعينيه له ، توفي محمود وتبرع بعينه لعمر اصبح عمر يستطيع الرؤيا وأول من رآهم هي شيماء لقد فرح كثير بان اول من كان امامه شيماء وحزن كثير على موت محمود وشكره على ما فعله وذهب الى قبره يعاتبه على ما فعل وقال له الصديق وقت الضيق ودعى له بالخير .
اصبح عمر يستطيع الرؤيا لكن هذا لا يعني انه يستطيع ان يملك قلب شيماء لانه عندما تفرقا شيماء استطاعت ان تنسى عمر و احببت شخص فارس احلامها وكانت تريد ان تقول لعمر ذلك لكنه حصل ما حصل بعدما شفيى عمر وارتاح من الالم اخبرته شيماء قد احبت شخصا كانت تتمناه وقد خطبت له و انه لم يكن عمر فارس احلامها واعتذرت له عن ذلك حزن عمر ع ذلك لكن هذا هو القدر لا احد يعلم ما هو ولا يستطيع تغيره تفهم عمر الامر وتمنى لها بالسعاده والتوفيق مع شريك حياتها وذهب كل منهما في طريق مرة اخرى .
لكن سرعان ما شعرت شيماء بفقدان شي منها لم تكن تشعر بقلبها مع خطيبها وهي لم تعرف السبب كل يوم يزداد الالم معها وقلبها مات لا يخفق هل يا ترى احبت عمر وهي لا تعلم ؟ نحن لا نشعر بقيمة الشي الا بعد فقدانه هي تتالم وعمر يتالم بعد فترة من الالم والعذاب عرفت شيماء انها احبت عمر من اول ما راته وهو فارس احلامها وليس الذي خطبت له اضنت انه هو فارس احلامها لانها كانت محتاجه الي حنان ودفىء عندما شعرت بذلك قالت لخطيبها الامر وتقبل الامر منها وتمنى لها السعاده معه وذهبت من عنده وقلبها يغمره السعاده والامل وكانت تتكلم مع نفسها وقلبها هل ينتظرني ام انه وجد شخص غيري ؟ ذهبت لها وقالت له بكل ثقه احبك يا امير الروح انت اللي سكنت قلبي من اول نظرة ولكن لم اعرف بهذا الا الان وقال لها انا اسف بس انتي اتاخرتي كثير فات الاوان هي حزت وقالت له انا اسفه كمان اكتشفت انه احببت شخص لم يتمسك بي بقوة ذهبت وعندما ذهبت سمعت صوت ضحك عالي قال لها انا لم افقد الامل برجوعكي يا مجنونة بحبك وراح اضل احبك ذهبت اليه وحضنها بقوة وقال لها لا تذهبي و تتركيني مرة اخرى وقالت لها بابتسامة جميلة اوعدك انني لن اتركك وقال لها ايضا عندما نظر اليها ووجدا فيها الحب والشوق له اوعدكي انني لن اترككي يا مجنونة وعاشا بسعادة غامرة وحب يزداد يوم بعد يوم .
لقد تمت الاجابة على سؤال هل عمر ملك قلب شيماء وكانت الاجابة نعم ودائما تكون كل نهاية صداقة حب ، مقولتي اننا نسافر في درب الحب وعلى الطريق سنلتقي مجددا الحب اعمى وطريقه واسع كل شخص يلاقي تؤام روحه في هذا الطريق وشيماء لاقته وهو عمر ، القدر بجمع الناس وثم يجمعهم القدر اذا كان لهما النصيب معا و كان نصيب عمر مع شيماء وشيماء مع عمر الايمان بالقدر هكذا كانت نهاية عمر وشيماء الحب المستحيل لا يوجد في هذا العالم شي اسمه مستحيل استطاع عمر ان يملك قلب شيماء و شيماء هي من ملكت قلب عمر .
النهاية
بقلم اختي
وعليكم السلام مشكور اخ بحر المحيط على تشجيعك اتمنى ان اكون عضو نشيط بالمنتدى بجميع الاقسام
الجميلة ..
ـــــــــــــــــ
يسلمــــو … تقبل مروري …
بــيـــــــــــــــــادر