عدد خلقه .. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته
سبحان الله وبحمده … سبحان الله العظيم
تقبل الله منا
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
(الـحــديـثـــــــ الشريف)
في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال
.
.
.
حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
صحيح مسلم بشرح النووي
|
||
—————————–
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّة لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلّ جُمْعَة فَتَهُبّ رِيح الشَّمَال فَتَحْثُو فِي وُجُوههمْ وَ ثِيَابهمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَ جَمَالًا )
الْمُرَاد بِالسُّوقِ مَجْمَع لَهُمْ يَجْتَمِعُونَ كَمَا يَجْتَمِع النَّاس فِي الدُّنْيَا فِي السُّوق , وَمَعْنَى ( يَأْتُونَهَا كُلّ جُمُعَة ) أَيْ : فِي مِقْدَار كُلّ جُمْعَة أَيْ أُسْبُوع , وَلَيْسَ هُنَاكَ حَقِيقَة أُسْبُوع لِفَقْدِ الشَّمْس وَاللَّيْل وَالنَّهَار , وَالسُّوق يُذَكَّر وَيُؤَنَّث , وَهُوَ أَفْصَح ,
وَ ( رِيح الشَّمَال ) بِفَتْحِ الشِّين وَالْمِيم بِغَيْرِ هَمْزَة , هَكَذَا الرِّوَايَة قَالَ صَاحِب الْعَيْن : هِيَ الشَّمَال وَالشَّمْأَل بِإِسْكَانِ الْمِيم مَهْمُوز , وَالشِّئْمَلَة بِهَمْزَةٍ قَبْل الْمِيم , وَالشَّمْل بِفَتْحِ الْمِيم بِغَيْرِ أَلِف , وَالشَّمُول بِفَتْحِ الشِّين وَضَمّ الْمِيم , وَهِيَ الَّتِي تَأْتِي مِنْ دُبُر الْقِبْلَة , قَالَ الْقَاضِي : وَخَصَّ رِيح الْجَنَّة بِالشَّمَالِ لِأَنَّهَا رِيح الْمَطَر عِنْد الْعَرَب كَانَتْ تَهُبّ مِنْ جِهَة الشَّام , وَبِهَا يَأْتِي سَحَاب الْمَطَر , وَكَانُوا يَرْجُونَ السَّحَابَة الشَّامِيَّة , وَجَاءَتْ فِي الْحَدِيث تَسْمِيَة هَذِهِ الرِّيح الْمُثِيرَة أَيْ الْمُحَرِّكَة , لِأَنَّهَا تُثِير فِي وُجُوههمْ مَا تُثِيرهُ مِنْ مِسْك أَرْض الْجَنَّة وَغَيْره مِنْ نَعِيمهَا .
.
.
.
.
.
وصلى الله على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ..
جزا الله كل من كتب ونقل وقرأ هذه الاحاديث..
تقبلوا مني فائق إحترامي لسيادتكم..