وقالت النقابة أنها أجرت اتصالات متعددة مع وزير الداخلية منذ الأحداث المؤسفة التي اندلعت في جامعة مؤتة فضلا عن اتصالات أخرى أجرتها النقابة مع الوزير بغرض الترتيب الآمن لامتحانات الثانوية العامة الدورة الصيفية القادمة إلا أن الوزير كان يماطل ولا يرد على الهاتف مطلقا.
وتعقدت الأمور ـ بحسب النقابة ـ باندلاع أحداث العنف المؤلمة التي تشهدها معان وما صاحبها من استخدام للعنف ضد أبناء المحافظة فضلا عن سلسلة الاعتقالات التي طالت أهلها وإطلاق الغازات المسيلة للدموع في الشوارع وحتى في المنازل ما أسفر عن حالات اختناق عديدة.
وقالت إن هذا التجييش ضد معان "الأبية ومعاقبة مدينة بأكملها بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها واستفزاز أهلها من قوات الدرك ولليوم الخامس على التوالي لهو من التناقض بمكان مع الأمن والأمان الذي يتمتع به الأردن الحبيب".
وحذرت النقابة من هذا الانفلات الأمني الذي تتحمل الحكومة تبعاته كاملة ووزير الداخلية بصورة خاصة.
وقالت النقابة : "عار أيتها الحكومة أن تعمدي إلى حشد الجيش والدرك ضد مدينة الآباء معان فتروعين الآمنين وتقضين مضاجع الأطفال وكأننا في معركة مع عدو، فهل لا زال الإنسان أغلى ما نملك أم أنه أصبح رخيصا إلى هذا الحد؟".
وأشارت الى الفشل الذي اتسمت به إدارة الحكومة لأحداث جامعة الحسين وعدم الكشف عن الجناة على الرغم من عددهم المحدود، متسائلة كيف يؤاخذ أهل معان بجريرة هؤلاء والله عز وجل يقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى" صدق الله العظيم.
وعبرت عن خشيتها من أن تتسع رقعة هذه الأحداث المؤسفة التي لم نعهدها في بلادنا الموصوفة بأنها واحة الأمن والأمان.
وحذرت من الآثار السلبية للعنف من ترويع للطلاب وإخلال بالعملية التربوية فضلا عن العبث الذي تتسبب به هذه الأحداث بالمنظومة القيمية والعصف بالحوار البناء كقيمة هامة.
وأعلنت رفضها القاطع لهذه المعاملة غير الإنسانية من قوات الدرك كما دعت الحكومة إلى معالجة الأمور واتخاذ إجراءات ناجزة لاجتثاث هذه الظاهرة المؤسفة فإن لم تستطع الحكومة إلى ذلك سبيلا فليتداع الحكماء من أبناء الوطن لمعالجة هذه القضية وهم قادرون على ذلك.
الصور
[IMG]http://alsawt.net/wp-*******/uploads/2011/01/maan.jpg[/IMG]
الفيديوو
نسأل الله ان تمر الاحداث بأقل الاضرار ولا تتطور
نفى الناطق الاعلامي باسم ائتلاف حركة الاصلاح و التغيير في محافظة معان محمد الجرار اصدار أية تهديدات بحرق محولات و ماتورات شركة الكهرباء،متهما مجموعة تطلق على نفسها "احرار معان " تتكون من 3 اشخاص يدعون تمثيلهم لاهالي معان و يصدرون البيانات باسمهم .
وأكد الجرار ان تلك البيانات ما هي الا محاولات تهدف لتشويه الهدف الاساسي من حراك معان والمتمثل بمحاسبة الفاسدين و محاكمتهم،وعدم مس جيوب المواطنين لتعويض الاموال التي هدرها الفاسدون عبر رفع اسعار الكهرباء …
توقيف 13 شخصا على خلفية أحداث معان
عمان، محافظات – الدستور – قاسم الخطيب، نادية الخضيرات، رفاد عياصرة
قال نائب معان الدكتور احمد ال خطاب ان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ابلغه في اتصال هاتفي ان الاجهزة الامنية القت القبض على جميع الاشخاص الذين ظهروا في شريط فيديو «الراشدية « الذي نشر مؤخرا حول وفاة اثنين واصابة اخر من ابناء معان خلال تبادل لاطلاق النار مع رجال الامن العام وقوات الدرك.
واضاف النائب ال خطاب ان المومني اكد له خلال الاتصال الهاتفي ان الاجهزة الامنية باشرت التحقيق مع الاشخاص لمعرفة حقيقة ما ظهر في الشريط مؤكدا انه سيتم تحويل من تثبت ادانته خلال الحادثة الى الجهات القضائية المختصة.
من جانب آخر، وجهت نيابة محكمة أمن الدولة لثلاثة عشر شخصا من معان يوم أمس، ثلاث تهم هي إثارة الشغب، والتجمهر غير المشروع، والقيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد ملتهبة، على خلفية الاحداث الاخيرة بالمحافظة.
وقررت النيابة توقيف 12 من المشتكى عليهم في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، وكذلك توقيف حدث يبلغ من العمر 17 عاما في مركز أحداث الرصيفة.
وقرر مدعي عام أمن الدولة عدم تكفيل الموقوفين الذين تم توقيفهم على خلفية الاحتجاجات الاخيرة التي شهدتها مدينة عمان عقب عرض شريط فيديو يسيء لجثتي متوفين اثنين من المدينة في «حادثة الراشدية».
الى ذلك، أصدر تجمع حراك العقبة الشعبي بياناً بخصوص الاحداث التي تجري في محافظة معان قال فيه «إننا نهيب بالجميع مراعاة المصلحة العليا للأردن وأمنه وحفظ كرامة مواطنيه، وإن جميع القوى بالاردن حزبية ونقابية وشعبية مدعوة اليوم لاتخاذ الموقف الذي يمليه الواجب الوطني عليها تجاه ما يجري في معان، والجميع مدعو للتدخل السريع وبكافة الطرق والوسائل لرفع الظلم وإحقاق الحق وإنهاء حالة الاحتقان».
واعتبر التجمع أن فتح سبل الحوار مع القيادات الشعبية في محافظة معان كفيل بإنهاء الأزمة الراهنة.
كما نفذ ائتلاف جرش للاصلاح والتغيير وحراك العياصرة للاصلاح والتغيير في بلدة ساكب بمحافظة جرش وقفة احتجاجية.
عمر عياصرة
غياب الحكومة عن أزمة معان كل هذه الفترة شكّل فزعا للناس وأكسبهم شعورا بأنّ الدولة لا إدارة لها، وأنّها تعاني نقصا مركبا في قدرتها على حل المشاكل.
فجأة تظهر الحكومة مقررة التدخل في معان وقد سمعنا من رئيس الوزراء ووزير الداخلية خطابا عسكريا مؤلما أشعرنا بأنّ معان ليست منّا وأنّهم اكتشفوا أنفسهم من خلال حديث هيبة الدولة.
يعني هم يريدون إصلاح أخطاء إدارتهم للأزمة من خلال استخدام المقاربة الأمنية بعد أن ساهمت الدولة في استفحال التعدي على هيبتها الذاتية.
ولننتقل من معان إلى ملف المواقع الإلكترونية التي، فجأة، قرر عبد الله النسور حجبها وفقا للقانون الإشكالي غير مراع لطبيعة الظرف السياسي الذي تعيشه البلد.
ثم قريبا جدا سيتم رفع تعرفة أسعار الكهرباء وسيليها ارتفاع في سعر كل "مكهرب" من السلع وهناك بالون اختبار يتحدث عن الخبز، وهلّم جرا.
إدارة الدولة غائبة عن كل شيء، فالإشاعات تنهش معان والدينار والحدود مع سوريا وكل شيء والدولة صامتة منتظرة كأنها بلا إدارة، وهي كذلك.
عنوان المقالة لم يكن من إنتاجي الشخصي فقد سمعته من الناس يكررونه على الملأ متسائلين أين الدولة والحكومة عن كل هذه التخابيص العميقة.
إنّها مرحلة خطرة من تاريخ بلدنا كانت تستحق إدارة وطنية مختلفة تبادر ولا تخاف، تفعل ولا تخفي رأسها في التراب كالنعامة الجبانة.
اسمحلي عبد الله النسور كي أقول لك أنّك فشلت في إدارة البلد، لا بل كنت سببا في توتير كثير من الملفات وقد تناقضت مع نفسك إلى حد أن فقد الناس الثقة ببلدهم.
زججت بالدرك في أتون أزمة معان دون سياسة ودون مقاربة اجتماعية اقتصادية يستحقّها الأردنيون، حجبت المواقع رغم أنّك "دقّيت على صدرك" بحمايتها.
هل يعلم النسور، لا بل هل يعلم مطبخ القرار أنّ مصطلح "فلة حكم" بات يتردد بين الناس مبسطا وسهلا مثل السلام عليكم.
يستحق الأردنيون، ضمن الممكن، إدارة مختلفة عليها إجماع وطني تتخذ القرار الشعبي وغير الشعبي بشفافية عالية فيصدقها الناس ويتحملون العناء.
أما أن يشعر الجمهور، صحّ شعوره أو لم يصحّ، بأنّ المؤسسات غائبة والإدارة مفقودة فتلك طامة كبرى تنال من أركان الدولة التي تعلّمناها في الكتب.