تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القهوة ومعلومات عنها

القهوة ومعلومات عنها 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحم الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

القهوة (أو البن) شجرة دائمة الخضرة ذات ثمار تميل إلى اللون الأحمر وتحتوي على مكونات قد تكون ضارة بالصحة مثل الكافيين . غير أن إحدى أحدث (26/06/2006) الأبحاث العلمية أشارت إلى إنخفاض في نسبة المصابين بالنوع الثاني من داء السكري بين الذين يتناولون القهوة، و بالأخص القهوة منزوعة الكافيين. كما أن له تأثيرات سلبية سيئة على الذاكرة المؤقتة، فقد نشرت إذاعة بي بي سي على موقعها بتاريخ 20 يوليو 2024 خبر دراسة من المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة في إيطاليا يقول بأن الكافيين يمكن أن يعيق الذاكرة المؤقتة وتذكر بعض الأسماء. لذلك يشار للطلاب باجتناب شرب القهوة والشاي والكوكا وغيرها من الأشياء المحتوية على مادة الكافيين دائماً وخاصة أيام الامتحانات. شجرة البن تنمو طبيعياً في المناخ الاستوائي الذي يكون حاراً رطباً في موسم النمو، وحاراً جافاً في موسم القطاف.
و القهوة اليوم لها الكثير من الأنواع ، بدأت القهوة كمكسرات تُأكل في إثيوبيا، وقد ذكرت الموسوعة العربية العالمية ما يشير إلى أن القهوة لم تعرف عند العرب في الجاهلية ولا في صدر الإسلام ولا في العصر الأموي لأنها لم تدخل جزيرة العرب إلا في القرن السابع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي. عرفها أهل اليمن ، فمكة ومنها إلى القاهرة و إسطنبول فالعالم. ومع أن قهوة البن لم تكن معروفة عند العرب قبل القرن السابع الهجري إلا أن كلمة (قهوة) كانت موجودة في اللسان العربي كإسم من أسماء الخمر. قال العالم اللغوي الفيروزأبادي في معجم مختار الصحاح (1/231) ق ه ي القهوة الخمر قيل سميت بذلك لأنها تقهي أي تذهب بشهوة الطعام.

يبلغ ارتفاع شجرة البن ستة أمتار طولاً أو أكثر، لكنها تقلم كي لا ترتفع أكثر من نحو أربعة أمتار، و أزهار شجرة البن بيضاء اللون وثمراتها حمراء ويكون تلقيحها ذاتيا، تستكمل الشجرة نموها في ستة أعوام أو ثمانية.
تحصد بذور البن بالآلات أو عن طريق هز الشجرة.
والقهوة بها أملاح معدنية كالماغنسيوم والبوتاسيوم وغيرها ولكن بنسب قليلة جداً غير ذات أهمية غذائية. وتناولها بكميات كببرة ترفع الكولسترول وتزيد نخر العظام. وقد زاد خطر إنجاب مواليد ميتة بزيادة عدد فناجين القهوة التي تتناولها الأم الحامل أثناء الحمل. وبالمقارنة مع النساء اللواتي لا يشربن أي قهوة أثناء الحمل .
المزيد من المعلومات

متي عرف الإنسان القهوة؟
850 قبل الميلاد:
– كان للأساطير الحظ الأول في اكتشاف حبة القهوة عندما لاحظ راعي لقطيع غنم بأثيوبيا يسمي"كالدي" ابتهاج الماعز والأغنام بعد أكلهم لحبيبات لونها مائل للحمرة من شجر يزرع في أثيوبيا، ثم قام بنفسه بتجربة هذه الحبيبات الذي بدأ مثل قطيعه في أن يشعر بالسعادة.
1100 قبل الميلاد:
– تم زراعة أول أشجار للبن في شبه الجزيرة العربية، وكان العرب يحمصونها ثم يسحقوها لتضاف للماء الساخن لتصبح مشروب القهوة.

عام 1475:
– تم افتتاح أول محل تجاري في العالم لبيع البن، ثم تلاه إنشاء المقاهي في عام 1554 وكان عددها اثنين.
1600 قبل الميلاد:
– عرفت القهوة في أوروبا من خلال ميناء فينسيا، وتم فتح أول مقهى في إيطاليا عام 1654.

عام 1607:
– وصلت إلي كندا أو كما كان يطلق عليها "العالم الجديد" بواسطة الكابتن (جون سميث) مؤسس فيرجينيا، لكن بعض المؤرخين الكنديين أدعوا أن القهوة عرفت منذ زمن سابق علي جون سميث.

عام 1652:
– تم افتتاح أول مقهى في إنجلترا وكانت تسمى "بيتي يونيفرسيتيز" "وبيتي" ترجمتها نقود باللغة العربية وهو البنس أو السنت الإنجليزي أما "يونفرسيتى" ترجمتها تعطى معنى استعارى "جامعة بمصروفات" المصروفات التي تدفع هنا للجلوس في المقهى وشرب القهوة وهذا كله كتابة لتعريف المقهى كمكان لشربها

وظهرت مع القهوة كلمة "البقشيش – Tips" لأول مرة مع إنشاء هذه المقاهي الإنجليزية ومعناها الذي لا يعرفه الكثير منا "لكي تضمن خدمة سريعة، ادفع الأموال" والخدمة هنا تقديم فنجان من القهوة والحصول على أفضل مكان في المقهى والذي يريد ذلك يضع عملة نقدية في علبة صفيح كانت مخصصة لهذا الغرض.

عام 1672:
– شهد هذا العام إنشاء المقهى الفرنسي، وفي عام 1713 كان الملك لويس الرابع عشر يرمز له بشجرة القهوة. وشهد قصره أول إضافات القهوة من السكر.

عام 1683:
– افتتح أول مقهى في فيينا، والسبب يرجع إلى هزيمة الأتراك في معركة هناك تاركين وراءهم مخزونهم من البن.

عام 1690:
– احتل الألمان قائمة ناقلي ومزارعي البن، حيث كان يهرب من الموانيء العربية ينقل "سيلون وشرق الهند" ليتم زراعته.

عام 1721:
– تم افتتاح أول مقهى في برلين.

عام 1723:
– عرف الأمريكان أشجار البن وبدأوا في زراعتها، حيث قام ضابط بحري فرنسي اسمه "جابريل دي كليو" بنقل حبوب البن لجزيرة "مارتينيك" وفي عام 1777 زرع حوالي 1920 مليون شجرة بن على هذه الجزيرة.

عام 1727:
– بدأت صناعة البن البرازيلي من تهريب بذوره من باريس.

عام 1750:
تم انتشار فروع للمقاهي من بلد لبلد ومنها مقهى "جريكو" وهي من أوائل المقاهي التي أنشأت في أوربا والذي فتح فرع لها في روما. وفي عام 1763 أصبحت فينسيا تمتلك ما يزيد علي 2000 مقهى.

عام 1822:
تم عمل أول ماكينة (النموذج البدائي) "للقهوة الإكسبرسو" وهو نوع من أنواع البن يستخدم في عمل مشروب القهوة ويتم تصنيعه من خلال تمرير بخار الماء على حبيبات البن المطحونة.

عام 1885:
استخدام الغاز الطبيعي والهواء الساخن في تحميص حبيبات البن وأصبح من أكثر الطرق شيوعاً واستخداماً.
1900 قبل الميلاد:
– أصبح "فنجان القهوة المسائي" بعد فترة الظهيرة عادة يتميز بها الشعب الألماني وتسمي" Kakkeeklatsch".

عام 1905:
– تم تصنيع أول ماكينة تجارية للقهوة الإكسبرسو في إيطاليا.

عام 1933:
– قام الدكتور"إيرنست إيلي" بتطوير ماكينة "الإكسبرسو" لتصبح أوتوماتيكية.

عام 1938:
– قامت شركة "نستله – Nestle" بعمل مشروب مشتق من القهوة "نسكافيه" لتساعد الحكومة البرازيلية في حل مشكلة الفائض من القهوة.

عام 1945:
– طور "أتشيليس جاجيا" "ماكينة الإكسبرسو" بتزويدها بمكبس يخلق ضغطاً عالياً لإنتاج طبقة من الكريمة في القهوة عند صنعها وهو من مؤشرات جودتها "الوش".
عام 1995:
– أصبحت القهوة من المشروبات المشهورة والمنتشرة علي مستوى العالم بأسره، ويتم استهلاك أكثر من 400 مليون فنجاناً في العام وأصبحت من السلع التي تحتل المركز الثاني بعد الزيت في الأهمية والاستهلاك.

*نصائح لإعداد فنجان من القهوة:
1- تنظيف الأداة التي ستستخدم في عمل القهوة وغسلها جيداً لأن البن موصل جيد للنكهات.

2- شراء البن الطازج وليكن ذلك بكميات قليلة حتى تتمتع بمذاق جيد.

3- الماء الصافي من عوامل نجاح القهوة.

4- حاول شراء حبوب القهوة وقم بطحنها قبل الاستخدام مباشرة حسب الكمية التي تحتاجها في المرة الواحدة فهذا يشكل فارقاً في المذاق والطعم.

5- ثم تأتي المهارة في صنعك للقهوة، فطالما توفر البن والماء بمواصفات 100 % يصبح الأمر في يدك وهل أنت ماهراً في عمل ام لا.

6 – تخزين البن جيداً.

7- والمرحلة الأخيرة هي للشخص الذي يتناولها، فإذا كانت المكونات بمواصفات عالية الجودة والصانع لها ماهراً … ستختفي مسئوليتك ويأتي دور الشارب وهناك طريقة مثلي أيضاً لشربها مثل صنعها وهو ارتشافها، ثم التمتع بمذاقها، و الإحساس برائحتها !!.

* مذاق فنجان القهوة:
القهوة مشروب يلزمه تعامل خاص مع فنجانها ليس مثل باقي المشروبات… أي له ثقله فلا يمكن أن تشربه في عجلة مثل باقي المشروبات من الشاي أو العصائر بل له وقته، والشيء الأهم من ذلك صفة التمتع بمذاقها.

باحثو مايو كلينك: سيدتي.. القهوة مشروب صحي
لها دور في تقليل الالتهابات وحماية الدماغ .. وضرورة الانتباه إلى الحساسية من الكافيين

ثمة العديد من الأخبار الطبية السارة لأهل الذوق الرفيع في الاستمتاع بشرب القهوة، إذْ عرض الباحثون من مايو كلينك ضمن عدد شهر فبراير (شباط) 2024 من مجلة «المصدر الصحي للنساء من مايو كلينك»، جُملة من الدراسات الطبية ونتائجها المُؤكدة للفوائد الصحية التي يجنيها المرء من شرب أقداح القهوة العبقة بالنكهة والغنية بالمواد الطبيعية المضادة للأكسدة.والمعروف أن المواد المضادة للأكسدة Antioxidants، هي مواد متوفرة في بعض أصناف المنتجات الغذائية. وتعمل على مساعدة الجسم في جهود التخلص من مواد ضارة تُدعى الجذور الحرة Free radicals. وهذه الجذور الحرة هي مركبات غير مستقرة، تعمل على تنشيط تفاعلات الأكسدة السيئة، ما يُؤدي مع مرور الوقت وتراكم منتجات التفاعلات السلبية تلك إلى تهيج عمليات الالتهابات في أجزاء شتى من الجسم، وأيضاً الإسهام بشكل فاعل في ترسيخ ترسيب الكولسترول على جدران الشرايين القلبية أو الدماغية، وفي إنتاج مركبات كيميائية ذات خصائص تُؤدي إلى العبث بمكونات نواة الخلايا وتحولها في أعضاء شتى من الجسم إلى خلايا سرطانية.
* فوائد القهوة ومن جُملة ما عرضه الباحثون من مايو كلينك أن القهوة تقلل من مخاطر الالتهابات في الجسم و أمراض الشرايين القلبية. وأشاروا إلى الدراسة التي شملت أكثر من 27 ألف امرأة ممن بلغن سن اليأس. وهن نسوة عُرضة للإصابة بأمراض الشرايين القلبية بعد زوال التأثيرات المفيدة والحامية للهرمونات الأنثوية العالية النسبة قبل بلوغ سن اليأس. وتبين من نتائج الدراسة أن مقارنة متناولات القهوة بمن لا يتناولنها أظهرت أن قدرات المواد المضادة للأكسدة في القهوة قد خفضت حدة عمليات الالتهابات وظهور الإصابات بأمراض الشرايين القلبية.
وكذلك أظهرت متابعة من يشربون القهوة، وعلى وجه الخصوص المنزوعة الكافيين منها، هم أقل عُرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. المعلوم أن النوع الثاني من مرض السكري هو أكثر شيوعاً، وله علاقة بالعوامل الوراثية، ويظهر لدى متوسطي العمر والمتقدمين فيه بشكل غالب. هذا بخلاف النوع الأول الأقل شيوعاً، وغير المرتبط بالعوامل الوراثية، والأكثر انتشاراً بين الأطفال.
إلى هذا فإن شرب القهوة يُضفي وقاية وحماية لدماغ الإنسان. حيث دلت متابعة حوالي 900 امرأة متقدمة في العمر، أن من تعودن طوال حياتهن شرب القهوة العادية، أي غير منزوعة الكافيين، فإنهن أكثر تمتعاً بالاحتفاظ بمهاراتهن وقدراتهن الذهنية العقلية. ويعتقد الباحثون أن حفظ قدرات الذكاء والتفكير السليم والذاكرة والتفاعل الذهني مع الآخرين مرده تناول مادة الكافيين في القهوة نفسها.
وكانت دراسة واسعة تُدعى دراسة صحة الممرضات قد أكدت أن اللواتي لا يتناولن العلاج الهرموني التعويضي بعد بلوغهن سن اليأس يُمكنهن بتناول كميات متوسطة أو عالية من الكافيين، أن يُوفرن الحماية لأنفسهن من الإصابة بمرض باركنسون.
وختم الباحثون عرضهم للآثار الإيجابية للقهوة ومكوناتها الصحية بالقول إن غالبية الناس الذين يتناولون كميات معتدلة من القهوة، ما بين كوبين إلى أربعة أكواب، فإنهم لا يضرون أنفسهم بفعلهم هذا، بل على العكس فإنهم يُقدمون لأنفسهم شيئاً صحياً.
لكنهم في نفس الوقت قالوا إن تناول كميات عالية من الكافيين قد يُسبب للبعض القلق والتوتر وعدم الارتياح والتهيج والرعشة وقلة النوم والصداع واضطرابات في الجهاز الهضمي وخفقان في نبضات القلب. والسبب أن البعض لدية «حساسية» مفرطة من الكافيين، بخلاف آخرين من الناس.
وهذه الدراسات ونتائجها تأتي بعد عقود من الاعتقاد الشائع، والمنسوب لعلم الطب، بأن القهوة سبب في أمراض القلب على وجه الخصوص. ولعل من أقوى الدراسات دراستين تثبتان أن لا علاقة سلبية لشرب القهوة بأمراض القلب. الأولى تم نشرها في مايو (ايار) من العام الماضي بمجلة الدورة الدموية، و هي من أعلى المجلات الطبية الأميركية المتخصصة بالأصل في صحة القلب. وشملت أكثر من 128 شخصا من الذكور والإناث. وأظهرت أن شرب القهوة،التي تم إعدادها بطريقة الفلترة، لا يرفع من معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب. وذلك بغض النظر عن مقدار الكمية، مهما كانت مرتفعة.
والثانية نُشرت في عدد مارس من مجلة الرابطة الأميركية للطب الباطني. وتبين من خلالها أن تناول قدحين أو أكثر يومياً من القهوة لا خطورة منه على صحة القلب.
* تساؤلات حول الكافيين حينما يتناول أحدنا قدحاً من القهوة الطبيعية بالكافيين، فإن تأثيرات الكافيين تظهر في خلال أقل من ساعة على الجسم، إذْ يغدوا المرء أكثر نشاطاً وإنتاجية ووعياً ذهنياً، كما أن المزاج يُصبح أكثر ارتفاعاً. ولذا يزول آنذاك عن الجسم كله ذلك الشعور الممل بالإرهاق والرتابة والخمول.
وكثير من الناس يلجأ إلى هذا المشروب الصحي كعقار لرفع مستوى الوعي والأداء اليومي، بل في مجتمع كالولايات المتحدة، فإن 9 من بين كل 10 أشخاص يفعل هذا. والغالبية تتناول جرعات متوسطة من الكافيين، تتراوح ما بين 200 إلى 300 مليغرام، من خلال تناول قدحين إلى أربعة أقداح يومياً.

ذا مع الأخذ بعين الاعتبار مدى تناول المرء للكافيين، بمعنى أن منْ لا يتناولون الكافيين بشكل متكرر ومستمر هم أكثر عرضة للحساسية منه فيما لو تناوله فجأة. بخلاف منْ تعودوا عليه.
وفي حالات معينة، مثل مواجهة ظروف تسبب التوتر والقلق، تكون درجة تحمل الجسم للكافيين، حتى بكميات قليلة ومعتادة، متدنية. ولذا تظهر على المرء أعراض الحساسية بسهولة.
هذا بالإضافة إلى تأثير عوامل عدة في ظهور الحساسية من الكافيين، مثل العمر والجنس والتدخين وتناول الأدوية والحالة الصحية البدنية والنفسية بشكل عام.
وهناك مجموعة من الأدوية التي ترفع من احتمالات ظهور أعراض زيادة التعرض للكافين، حتى لو لم يكن لدى المرء أي حساسية منه. مثل بعض من المضادات الحيوية أو بعض أدوية علاج ضيق الشُعب الهوائية في الرئة أو حتى مكونات بعض العلاجات العشبية الشعبية.

لا تعتبر القهوة مشروباً منعشاً ولذيذاً للكثيرين من محبيها فحسب، بل إنها تقلل أيضاً من خطر الإصابة بالسرطان وبمرض شلل الرعاش. هذه هي مُحصلة دراسة يابانية جديدة حول تأثير هذا المشروب المحبوب رغم ما يُقال عن ضرره بالصحة.

لم ينجح الأطباء والباحثون في حقل علم التغذية بتحقيق إجماع مقنع حول تأثير وفعالية القهوة على الجسم. فالغالبية العظمى للدراسات الطبية في السنوات الأخيرة تناولت الأخطار التي يسببها الإسراف في شرب القهوة بصورة رئيسية، ولم تهتم بشكل حقيقي في تأثيراتها الإيجابية. وعلى الرغم من ذلك فإن نتائج الدراسة اليابانية الجديدة حول تأثير القهوة الفزيولوجي تصب في خانة الإيجابيات، فشربها المعتدل يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ويهب شاربها نوعاً من الوقاية من مرض شلل الرعاش، مرض باركنسون.

أضرار لا ينبغي التغاضي عنها
لا ينبغي أن يؤدي اكتشاف آثار القهوة الإيجابية إلى نسيان أو تغاضي آثارها السلبية، لأن تناول كوبين من القهوة فقط يكفيان لرفع نسبة إنزيمات معينة في الدم تشير إلي الإصابة بالتهابات قد تؤدي إلى مضاعفات في القلب. في هذا السياق نجح أطباء إسرائيليون، بواسطة تجارب أجروها بجامعة تل أبيب خلال شهر أبريل / نيسان 2024، في التوصل إلى استنتاج مفاده أن شرب كوب قهوة واحد قبل النوم يسبب زيادة واضحة في إنتاج هرمون الميلاتونين المسئول فزيولوجياً عن تنظيم عملية النوم، وهو ما يؤدي إلى خلل واضح في عادات النوم ووظيفتها الحيوية للجسم. بالإضافة إلى ذلك يميل الرجال بصورة خاصة إلى العصبية الزائدة عند إفراطهم في شرب القهوة. ويحدث هذا الأمر عادة حين قيامهم بمهام تتسم بالأهمية وتتطلب وعياً بالمسئولية على غرار إلقاء خطاب أمام جمهور عام.

فوائد لا بد من التأكيد عليها

وعلى الرغم من الأخطار التي تحدق بشاربي القهوة، فإن فوائدها الكثيرة جديرة بالذكر. فريق بحث خاص في كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية برهن تجريبياً على أن شرب أكثر من ستة أكواب من القهوة يومياً كفيل بالتقليل من احتمال الإصابة بمرض السكر المنتشر بشكل كبير، وذلك بنسبة تصل إلى 50%. ولكن المفاجأة الطبية الأكبر والأهم تكمن في اكتشاف تأثير القهوة الإيجابي على أعراض مرض باركنسون الناتج عن نقص في إفراز الناقل العصبي "الدوبامين". وقد نجح الأطباء الأمريكيون في المستشفى العام في ماساسوشت بفهم آلية تأثير الكوفئين، وهي المادة الفعالة في القهوة، عن طريق تجارب مخبرية قاموا بإجرائها على الفئران. فهو يساهم في تثبيت نسبة "الدوبامين"، المسئول عن توجيه وتنسيق جهاز الحركة الجسدية، في الدم. وهذا بدوره يؤدي إلى التخفيف من أعراض مرض باركنسون، وخاصة الرعشات المؤلمة التي تصيب المريض بشكل ملحوظ.

إعادة الاعتبار لأكثر المشروبات شعبية

تقول شتيفاني فيتسل أخصائية علم التغذية في برلين:"لدي انطباع بأنه يتم الآن إعادة تقييم واعتبار للقهوة". وبالرغم من هذا التطور فهي تحذر من سرعة التصديق بنتائج الدراسات الطبية الجديدة قائلة:"غالباً ما يتم إثبات النقيض من نتائج هذه الدراسات بعد فترة قصيرة من ظهورها". وما يتضح جلياً هنا هو عدم صحة الادعاء السائد بأن القهوة تضر بالصحة. حقاً، الدراسات الطبية الجديدة تساهم في فهم تأثير الكوفئين، ولكنها لا تملك القدرة على التعرف على كل المواد الفعالة في القهوة حتى الآن. التأثير المنعش والسريع للقهوة يعود بالدرجة الأولى إلى مادة الكوفئين التي تنشّط الجهاز العصبي اللاإرادي، وهو ما يؤدي إلى ازدياد طفيف في نبضات القلب وارتفاع في ضغط الدم ونسبة التعرّق. كما أنها تدر البول عن طريق تنشيط عمل الكلية. لهذا السبب تُعامل القهوة كمادة منشطة خفيفة التأثير، وخصوصاً عند الإفراط في شربها.

السر في الاعتدال
تنصح الجمعية الألمانية للتغذية بشرب القهوة بشكل معتدل. وتؤكد أنته غال المتحدثة باسمها:"من وجهة نظر طبية لا توجد أية تحفظات ضد شرب أربعة أكواب من القهوة يومياً". الجدير ذكره في هذا السياق هو أن تأثير القهوة على الجسم يبقى متبايناً من فرد لآخر، لذلك ينبغي على كل فرد التعرف على خصوصيات جسده لمعرفة ردود فعله و كيفية تأثير القهوة عليه. وبغض النظر عن نتائج الدراسات الطبية الجديدة حول تأثير القهوة يبقي الاعتدال قانون الطبيعة الخالد، وسر الحفاظ على الصحة، وهو ما حث عليه الطبيب الكبير ابن سينا قبل مئات السنين.

يسلمو كبير على الموضوع الحلو انا من عشاق القهوة
مشكوووور اخووي كبير

ع المعلومات المفيده عن القهوة

يعطيك الف عافيه

تقبل مروري

الله يخليكي شاكر مرورك
شاكر مرورك مشعل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.