تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اللهاية والموت المفاجئ عند الرضع

اللهاية والموت المفاجئ عند الرضع 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم …

اللهاية والموت المفاجئ عند الرضع

الموت المفاجئ عند الرضع هو كارثة حقيقية، ويعتبر من اهم الأسباب التي تقود الى وفاة الطفل في السنة الأولى من عمره، خصوصاً بين الشهرين الثاني والرابع.

العوامل الكامنة وراء الموت المفاجئ للرضيع كثيرة، لكن الباحثين لم يستطيعوا ان يأتوا بالبراهين الجازمة، الا ان الاتهامات تحوم في شكل خاص حول ثلاثة عوامل: النوم على البطن، والنوم على فراش طري، والأغطية.
ولإبعاد كابوس الموت المفاجئ عن الرضيع تُنْصَحُ الأم
بوضع فلذة كبدها على ظهره او احد جانبيه اثناء النوم،
واستعمال فراش قاس نوعاً ما، وتفادي الوسادة الرخوة،
عدم المبالغة في تغطية الطفل،
وعدم تنويم الطفل على فراش الاهل،
والعزوف عن اعطائه أي مسكِّن او مهدئ من دون مشورة طبية.
ولكن مهلاً سيدتي، هناك نصيحة اخرى مفيدة لإبعاد شبح الموت المفاجئ،
وهي اعطاء الطفل اللهاية عند تنويمه، فإذا صدقنا ما ذكرته احدى الباحثات من جامعة فرجينيا الاميركية على صفحات مجلة طب الاطفال، فإن اعطاء الطفل اللهاية اثناء خلوده الى النوم يسهم في خفض عدد حوادث الموت المفاجئ للرضع، وحسب الباحثة، فإن حالة وفاة واحدة يمكن حدوثها من بين كل 2733 طفلاً يأخذون اللهاية اثناء نومهم.

ان هذه النصيحة جاءت لتصب في مصلحة نتائج دراسات سابقة اكدت ان اللهاية وسيلة لتفادي حوادث الموت المفاجئ بنسبة عالية، الى درجة انها دفعت الاكاديمية الاميركية للأطفال الى ادراج توصية استعمال اللهاية الى الوصايا التي تنادي بها للوقاية من الموت المفاجئ عند الرضع.

والسؤال الذي قد يطرحه بعضهم هو: ما السر الذي يجعل اللهاية واقية من الموت المفاجئ للرضع؟

الواقع ان لا احد يعرف لماذا، ولكن هناك فرضيتين حول هذا الامر: الاولى ذكرت ان اللهاية تحول دون تعرض الطفل للاختناق، اذا صدق ان وقع وجهاً لوجه مع فراش سريره. وتقول الثانية ان نوم الطفل صاحب اللهاية يكون اقل عمقاً مقارنة مع آخرين لا يستعملونها.

… يجب ان نعلم ان اللهاية لها ما لها وعليها ما عليها، فهي تستعمل بكثرة في أيامنا هذه، خصوصاً ان صانعيها اصبحوا يتفنون في اشكالها وألوانها. والأم كثيراً ما تستنجد بها لقطع الطريق على بكاء الطفل، او لإيهامه بأنه يرضع من الثدي. ولا يتردد البعض في وصف اللهاية بالوسيلة القمعية، لأن الام تستعين بها لمنع الطفل في التعبير عن رأيه حتى ولو بالبكاء والعويل.

واذا كان الطفل يتقبل اخذ اللهاية بسرور وسهولة، فإن محاولة انتزاعها منه في الوقت الذي يرغب فيه الاهل انتزاعها منه، قد تبوء بالفشل، فالطفل يأبى التخلي عنها، بل يتشبث بها وكأنها جزء منه.

وفي شكل عام، يتخلى الطفل عن اللهاية، من تلقائه، بحلول الثالثة من العمر، ولكن هناك من يأخذها رفيقة له الى ما بعد ذلك. والمهم في الأمر ان لا تحاول الأم اجبار طفلها على ترك اللهاية. ويجب البحث عن الدوافع الكافية التي تجعل الطفل متمسكاً بها، ولا يريد التخلص منها، وبالتالي محاولة حلها بأساليب هادئة تقوم على ترغيبه ومكافأته، وليس على ترهيبه وعقابه.

يجب ان تكون اللهاية مناسبة لعمر الطفل، وان يكون قطر القطعة البلاستيكية المحيطة بها كافياً لئلا يدخلها في فمه، وان تكون الحلمة طرية ومتينة ومن النوع الجيد لتفادي وقوع حوادث مأسوية. ويجب تغيير اللهاية متى تغير لون حلمتها… وينبغي التوقف عن استعمالها في سن الرابعة.

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك

بارك الله فيك ويعطيك العافيه

ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.