لم يسمي القرآن نمرود بالاسم انما ربط المفسرون بين الملك نمرود البابلي والملك الذي تحداه النبي إبراهيم في سورتي الانبياء، أية 68 والبقرة، أية 258.
نسبه
وذكر نمرود في التراث الإسلامي في العديد من كتب المفسرين للقرآن والمؤرخين العرب والمسلمين. الاأنه اختلف في نسبه. منهم من ذكر أنه "نمروذ بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح" أو أنه "نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح" أو أنه ابن ماش ابن ارام ابن سام.
ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ، والطبري في شرحه والقلقشندي كذلك بأنه "نمرود بن كوش" وصولا إلى حام بن نوح (عليه السلام). ولم يخالفهم في ذلك إلا ابن كثير في البداية والنهاية. فيقول ابن الأثير في المجلد الأول في الكامل للتاريخ، ص 81: "أما حام، فوُلِد له كوش….. فمن ولد كوش نمرود ابن كوش…."
شخصيته
وهو أول جبار في الأرض . وكان أحد ملوك الدنيا الأربعة الذين ذكروا في القرآن وهو من الملوك الكافرين. وهو أول من وضع التاج على رأسه وتجبر في الأرض وادعى الربوبية واستمر في ملكه أربعمائة سنة وكان قد طغا وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا رأى حلما طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمين في تأويل الحلم انه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة وولد إبراهيم ذلك العام فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود. والاصنام. ويشرح المفسرون ان إبراهيم ونمرود تواجها لاظهار الاله الحقيقي الذي يستحق العبادة، اهو نمرود أم الله. وعندما فشل نمرود في محاججته، امر بحرق إبراهيم بالنار والتي تحولت على إبراهيم بردا وسلام. وعن موته، ذكر ابن كثير اقتباس|وبعث الله إلى ذلك الملك الجبار ملكا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ثم دعاه الثانية فأبى ثم الثالثة فأبى وقال : اجمع جموعك وأجمع جموعي. فجمع النمروذ جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، وأرسل الله عليهم بابا من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظاما بادية، ودخلت واحدة منها في منخري الملك فمكثت في منخريه أربعمائة سنة، عذبه الله بها فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله بها وذكر الطبري أن بناء برج بابل بواسطة نمرود هي سبب لعنة الله التي انشأت اللغات المختلفة.
شك في صحة العلاقة
شكك بعض المؤرخين والمفسرين في علاقة نمرود التاريخية مع الملك الطاغي الذي ذكر في القرآن. فنسب الملك إلى فارسي اعرابي أي كردي، وقيل هو شخص اسمه هيزن ورجل اسمه هيرين
يذكر نمرود بالاسم في التوراة من دون أي تفاصيل. أقدم ذكر لنمرود في التوراة كان من خلال أنساب سفر التكوين فيما يعرف بجدول الأمم . الذي يوضح أنه ابن كوش، حفيد حام، وابن حفيد نوح ؛ وبأنه «ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ». وتتكرر هذه المعلومات في سفر أخبار الأيام الأول. وفي كتاب ميخا. يشار إلى انه إنشاء مملكه ومدن بابل، أكد، وأوروك في أرض شنعار أي بلاد ما بين النهرين.
يذكر نمرود ببعض التفصيل في كتب اليهود الأخرى مثل التلمودالمدراشوتاريخ يوسيفوس. فالتلمود يربطه بشخصية الملك امرافيل الذي كان حاكما أيام إبراهيم. ويذكر كتاب اليوبيلات أن "نبرود" (وهي اللفظة الاغريقية للاسم) هو من اجداد إبراهيم وبالتالي أبو اليهود. اما يوسيفوس، فيصف نمرود بباني برج بابل ومتحدي عبادة الله. حادثة مواجهته وابراهيم وبأنه باني برج بابل.
نمرود في الثقافات الاخرى
ذكر في في الثقافة الارمينية ان جد الأرمن، هايغ، هو من قضى على نمرود والذي كان يسمى "بيل" . في الكوميديا الإلهية التي كتبها دانتي أليغييري (مكتوبة ما بين 1308 و1321)، يصور نمرود كشخصية عملاق في الجحيم. وقال انه يتعرض للعقاب في الدائرة التاسعة من الجحيم مع عمالقة أخرين. وربط بعض المؤرخين شخصية نمرود بشخصية جلجامش
في الصورة اطلال من الطوب اللبن من مدينة نبوخذ نصر الى جانب خطوط الجدار القديم والقنوات.
تمثال يعتقد انه للنمرود ولكن بعض المؤرخين يعتقدون بانها لجلجامش
جزء من مملكة نمرود ، واصلت نينوى على طول نهر دجلة لتكون مدينة من المدن الكبرى في بلاد آشور القديمة. اليوم بالقرب من مدينة الموصل الحديثة، وتتركز على أنقاض نينوى القديمة على اثنين من التلال، الاكروبول في الصورة سنحاريب ملك "قصر بدون منافس" التي شيدت في نهاية القرن السابع قبل الميلاد والتنقيب من قبل لايارد هنري في أوائل القرن 20.
لوح طيني يحكي قصة الطوفان من ملحمة جلجامش وقد وجد قرب مدينة النمرود في نينوي
نموذج من الزقوره القديمه
برج بابل غالبا ما تنسب إلى نمرود، وليس جاك وشجرة الفاصولياء نوع من البناء، حيث الناس كانوا يحاولون بناء هيكل للوصول الى الجنة. بدلا من ذلك، ومن المفهوم أن أفضل باعتبارها الزقورة القديمة (الآشورية "قمة الجبل")، كما هو في الصورة هنا من أور الكلدانيين القدماء، مسقط رأس النبي إبراهيم . وكان من الزقورة هيكل من صنع الإنسان مع هيكل في قمتها، شيد لعبادة المضيف من السماء.
هذا وجه من المفترض أن يمثل Huwawa منظمة الصحة العالمية، وفقا لملحمة جلجامش و، وأرسل الطوفان على الأرض. وفقا لهذه القصة، وقتل Huwawa (Humbaba في النسخة الآشورية) بواسطة كلكامش وصديقه half-man/half-beast، إنكيدو. يقترح المؤلف Huwawa هو المنظور القديمة وثنية من الرب (يهوه)، والله من الكتاب المقدس. حوالي 3 بوصات (7.5 سم)، ويرجع تاريخ هذا القناع إلى حوالي القرن السادس قبل الميلاد. من مصدر غير معروف، هو الآن في المتحف البريطاني.
التراجع عن التعديلات
أصبح Calah أنشئت أصلا من قبل نمرود (سفر التكوين 10:11)، واليوم تعرف باسم نمرود، مدينة مهمة في العراق. هذا هو إعادة الإعمار فنان من المناطق الداخلية من القصر تغلث فلاسر الثالث في (أواخر القرن السابع قبل الميلاد).