تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » انظروا ماذا فعل الإبن لأمه المتخلفة عقلياً

انظروا ماذا فعل الإبن لأمه المتخلفة عقلياً 2024.

قصة حقيقية مؤثره ترويها طبيبة :

تقول:

دخلت علي في العيادة إمرأة في الستينات بصحبة إبنها الثﻼثيني .. !

"ﻻحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها اﻷكل والماء ..

بعد سؤالي عن المشكلة الصحية …وطلب الفحوصات سألته عن حالتها العقلية ﻷنّتصرفاتها لم تكن موزونة وﻻردودها على

أسئلتي

فـقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الوﻻدة

تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟

قال : أنا

قلت : والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة مﻼبسها وبدنها ؟..

قال: أنا أدخلها الحمّام – أكرمكم الله- وأحضر مﻼبسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف مﻼبسها في الدوﻻب وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من المﻼبس !

قلت : ولم ﻻ تحضر لها خادمة ؟!

قال: ]ﻷن أمي مسكينة مثل الطفل ﻻ تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة

إندهشت من كﻼمه ومقدار برّه وقلت: وهل أنت متزوج ؟

قال: نعم الحمد لله ولدي أطفال

قلت : إذن زوجتك ترعى أمك ؟

قال: هي ما تقصر فهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت

لزوجتي خادمة حتى تعينهاولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر!

زاد إعجابي ومسكت دمعتي !

إختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة

قلت : أظافرها ؟ قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة !

نظرت اﻷم لـولدها وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟!

قال: أبشري ألحين أوديك البقالة!

طارت اﻷم من الفرح

وقالت : ألحين .. ألحين !

إلتفت اﻹبن وقال : "والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار .."

سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة !

وسألت : ما عندها غيرك ؟

قال : أنا وحيدها ﻷن الوالد طلقها بعد شهر من زواجهم

قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ ..

قال : ﻻ جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات !

قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها إهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟

قال : يادكتورة.. أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل

همها وأخاف عليها وأرعاها .. كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..

مسك يد أمـّه , وقال : يالله على البقالة …

قالت : ﻻ نروح مكـّة .. !

إستغربت ! قلت : لها ليه تبين مكة ؟

قالت: بركب الطيارة !

قلتله : بتوديها لـمكّة ؟

قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ،

ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟

قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها ﻻوديتها.. أكثر

أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها ..

خرجوا من العيادة وأقفلت بابها

وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة بكيت من كل

قلبي ..

وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً .. فقط

حملت وولدت ولم

تربي ، ولم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم

ﻷلمه ، ولم

تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم…

ولم ! ..

ومع كل ذلك .. كل هذا البر !…

فـهل سنفعل بأمهاتنا اﻷصحاء .. مثلما فعل بأمه

المتخلفة عقليـًّا

جزاك الله خيرا
ونفع بك

وآهٍ على أمهاتنا وآبائنا !!

اللهم اهدنا جميعا لما فيه الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.