إيجابيات ممارسة الرياضة للحوامل :
تجلب ممارسة الرياضة للحوامل عدة فوائد تنفع صحتها وتساعدها على التمتع بحمل سليم و عملية وضع أيسر ، ولذلك نلاحظ في مجتمعاتنا أن عملية الولادة تكون على العموم أسهل بالنسبة لنساء البوادي والأرياف اللاتي اعتدن على النشاط البدني مقارنة مع مثيلاتهن في المدن والحواضر . وفيما يلي سرد لبعض إيجابيات النشاط الرياضي للحوامل:
صيانة عضلات البطن .
الرفع من مقاومة وصبر وجلد الحامل .
تحسين الحالة النفسية للحامل بمقاومة الاكتئاب وجلب الراحة التي تتميز بها ممارسة الرياضة .
تسهيل عملية الوضع على الحامل ، لأن ممارسة الرياضة ترفع من قدراتها التنفسية ، وقد أبانت مجموعة من الدراسات أن نسبة الولادة القيصرية منخفضة عند النساء اللاتي يمارسن الرياضة مقارنة مع النساء الخاملات .
الرياضات المنصوح بها :
هناك أنواع رياضية لا تشكل خطرا على صحة الحامل وجنينها ، بل تنصح الحامل بممارستها ، ونذكر من جملة هذه الرياضات :
رياضة المشي : هذا النشاط الرياضي البسيط يتميز بكونه في متناول الجميع ، لأنه حتى النساء الحوامل اللاتي لم يتعودن على ممارسة الرياضة يمكنهن الالتجاء إلى رياضة المشي لسهولتها وللفوائد الصحية التي ترافقها ، كما انه يمكن ممارسة هذه الرياضة طيلة أشهر الحمل وليس في مرحلة دون أخرى .
السباحة : تتميز هذه الرياضة بالاسترخاء الذي توفره للحوامل ، مما يجلب لهن الارتياح و الانشراح ، كما أن السباحة ترفع من كفاءة القلب والجهاز التنفسي ولا تصحبها مشاكل مفصلية ، وغالبا ما ينصح المختصون الحوامل بالسباحة على الظهر .
الجمباز اللطيف : رياضة الجمباز يجب أن تمارس بحذر شديد وبصحبة أخصائيات ولذلك اشترطنا أن يكون الجمباز لطيفا لأن هذه الرياضة في هذه الظروف تساعد الحامل على الوضع ، حيث لا يجب تجاوز عشرين أو ثلاثين دقيقة مرتين أو ثلاثة في الأسبوع مع ضرورة الاهتمام بالإحماء قبل بداية أي حصة ومع تفادي عملية التمدد العنيفة لأن الرباطات المفصلية تكون مسترخية أثناء الحامل .
وتفضل بعض النساء ركوب الدراجة لكن يجب عليهن الاحتياط خصوصا في الشهور الأخيرة عندما يكبر بطن الحامل .
الرياضات الممنوعة :
وفي مقابل الرياضات المنصوح بها هناك رياضات منهي عنها بالنسبة للنساء الحوامل لأنها تشكل خطرا على صحتهن خصوصا بعد الشهر الرابع وسبب ذلك ما يلي :
إما لأن هذه الرياضات يمكن أن تتسبب في سقوط الحامل مثل رياضة الفروسية والتزلج وبعض الرياضات الجماعية ، إذ أن تغير مركز ثقل جسم الحامل يؤدي إلى فقدانها لتوازنها ثم سقوطها .
وإما لأن هذه الرياضات قد تعرض الحامل إلى اصطدامات أو إصابات على مستوى البطن مثل بعض الرياضات الجماعية والرياضات الدفاعية .
كما يجب تفادي رياضات كرة المضرب والجري لأنها تخلق هزات وارتجاجات للجسم يمكن أن تتسبب في التواء المفاصل .
احتياطات ضرورية :
إذا اتخذت الحامل مجموعة من الاحتياطات فإنها تكون بمنأى عن التضرر بممارسة الرياضة و تتمكن بذلك من الاستفادة منها ، ومن جملة هذه الاحتياطات نذكر ما يلي :
تفادي الحركات العنيفة والمفاجئة
تجنب التمارين الرياضية التي تعتمد على الحركات المفصلية ، لأن المفاصل تتأثر سلبا بالحمل .
اتخاذ فترات مهمة للراحة بين التمارين الرياضية ، لتفادي وقوع الحامل في الإجهاد .
تفادي ممارسة الحوامل للرياضة في الحرارة المرتفعة لأن ذلك قد يعرضها وجنينها للجفاف .
اعتماد نظام غذائي متوازن مع الاهتمام بمعدن البوتاسيوم ، لأن التشنجات العضلية تزداد في فترة الحمل ، ولذلك يجب الاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه واللحم .
وإذا كان التركيز على تناول كميات مهمة من الماء أمرا ضروريا لممارسة الرياضة بالنسبة لعامة الناس فإنه يكون أكثر ضرورة من باب أولى بالنسبة للحامل .
إن ممارسة الرياضة أمر ضروري بالنسبة للمرأة الحامل نظرا للفوائد التي تجنيها من التزام نشاط رياضي منتظم ، ولذلك ننصح الحامل بمصاحبة حذائها الرياضي وبذلتها الرياضية أثناء الحمل ، لكنه يجب عليها أن تتخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لئلا تقع في ممارسات خاطئة قد تعود عليها بعواقب وخيمة .