أتت من هامبشاير لمشيتها إيقاع خاص هادئ انعكس على خطوات خيل عربتها،سافر صوتها العذب ترانيم صدق تلامس ملامح البشر وطبائع البشر،لتقدم ذاتها ببلاغة وصدق عبر شخوص روايتها أنها الكاتبة البريطانية جين أوستن.
قالت الكاتبة فرجينا وولف عن جين اوستن: (أكثر كاتبة مبدعة وسط النساء)
قال عنها سومرست موم: (لقد وجدت المرأة نفسها عندما ولدت جين)، وقال عنها المؤرخ الكبير مالاي (أنها أعظم أدباء انجلترا بعد شكسبير)، وقال عنها والترالن: (أصبحت جين مقياساً ومرجعاً نعود إليهما كلما أردنا أن نقيم أعمال المؤلفين المحدثين).
وصفها أقرب إخوتها إليها هنري بأن جاذبيتها تكمن في شخصيتها التي جعلت لها حضورا مميزا في الأوساط الاجتماعية والأدبية.
Jane Austen كاتبة وروائية انجليزية ولدت في مقاطعة ستيفنتون إحدى قرى مقاطعة (هامبشاير) في شهر ديسمبر 1775.كان والدها قسا قروياً لا يملك الكثير من المال، ومع ذلك فقد كانت طفولتها سعيدة. تعلمت جين في المقام الأول على يدي والدها وإخوتها الأكبر سناً، كما تعلمت من قراءتها الخاصة. في عام 1801 انتقلت أسرتها إلى مدينة باث. لم تحب جين قيود باث وعانت من فقدها لعفوية الحياة في ستيفنتون بعد وفاة والد جين في عام 1805 عانت الأسرة من العوز المادي لتنتقل بعد ذلك جين ووالدتها وأختها إلى شوتون.
جين هي الابنة الثانية والطفلة السابعة لعائلتها التي تتكون من 8 أطفال صديقتها المقربة منها هي شقيقتها الكبرى والوحيدة كاسندرا.
لم تسافر جين كثيرا ولكنها خلقت لها عالمها الخاص وعلاقتها الجيدة مع جيرانها كتبت جين أوستن أول رواياتها في الرابعة عشرة وهي رواية (الحب والصداقة) وفي العشرين من عمرها كتبت جين (الإحساس والمعقولية) و(الكبرياء والهوى) (نورثنقر أبي)
تميز أسلوب جين أوستن الأدبي بالواقعية فقد تناولت الطبقة الوسطى وطريقة تفكيرها بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية في المجتمع.
كشفت جين أوستن في رواياتها الست التي نشرت بين 1811 و1817 إمكانيات الأدب المحلي، وذلك من خلال تركيزها على البطل وسماته الشخصية بالإضافة إلى الصراعات في مجتمعه مما جعل أعمالها أكثر قربا إلى المجتمع الحالي، أكثر من مجتمع القرن 18 في بريطانيا الذي تسيطر عليه العادات والتقاليد.
بدأت جاين روايتها التاسعة (آل وطسون) The Watsons ولكنها تركتها دون أن تتمها لأنها – كما قيل – ارتاعت من المصير المؤلم الذي ينتظر بطلتها! عندما بدأ المرض يداهم جسدها سافرت مع عائلتها إلى ونشستر باحثة عن الشفاء. توفيت وهي في الواحدة والأربعين من عمرها بين ذراعي أختها كاسندرا.
و في ذكرى مرور مائتي عام على مولد جين أوستن أقامت المكتبة البريطانية معرضاً استمر اثني عشر أسبوعا شاهد فيه الانكليز وضيوفهم الخطابات التي كتبتها جين وأصول المقالات والكتب التي عاشت سنوات في الظلام وقبل أن يغلق المعرض أبوابه قدم التلفزيون البريطاني مسلسلاً بعنوان (عالم جين أوستن)
وإلى قبرها في ونشتر يأتي الألوف كل عام لزيارة جين يقفون أمام قطعة من الرخام تحمل اسمها ويوم مولدها ويوم رحيلها مع كلمات التقدير والإعجاب بصاحبة هذا القلب الذهبي الكبير الذي امتلأ بالحب لكل الناس هكذا كان أفراد أسرتها ومن حولها ينظرون إليها العمة الطيبة جين.
رواية الكبرياء والهوى Pride and Prejudice
تتناول رواية الكبرياء الهوى والكبرياء ثلاثة موضوعات هي: الحب والزواج، الصراع بين طبقة النبلاء والطبقة الارستقراطية بالإضافة إلى الأخلاق والسلوك الذي يمثلها.
الكبرياء والهوى رواية تتناول قصة شاب وفتاة فالشاب بالرغم من دماثة خلقه يتصف بشيء من الغرور فهو يعتقد بأنه أعلى منها ومن عائلتها اجتماعياً ونتيجة لذلك تتحامل الفتاة عليه لغروره وتبدأ بتكوين فكرة عنه ترفض تغييرها.
تقدم لنا الروائية جين أوستن في هذه الرواية نماذج متعددة للزواج، فهناك الزواج القائم على الحب الحقيقي، الزواج القائم على المصلحة؟ وزواج يعقد بسبب الخوف من العنوسة، وآخر زواج مستهتر، ولعل ما يميز روايات جين أوستن أن شخصيات رواياتها موجودة في كل زمان ومكان.
رأي النقاد حول أدب جين أوستن
– ما أخذ بعض النقاد على كتابات جين اوستن هو أنها لم تتداخل شخصيات رواياتها مع الجانب السياسي في تلك الفترة الذي تمثل في الحرب والثورة والتغييرات التي طرأت على انجلترا في ذلك الوقت.
-كان لدى جين إحساس حاد لمعرفة طبائع البشر. ورواياتها مليئة بصور الناس الذين يعتبرون أنفسهم أفضل مما هم عليه.
-رواياتها كانت من أوائل الكتب التي ناقشت حياة النساء في أوائل القرن التاسع عشر.
-لتبقى هدية جين أوستن إلى عالم الأدب الغربي هي الرواية الحديثة الأولى بالانجليزية التي تتناول الأخلاق التي تسمو بالإنسان.
-ركزت جين أوستن في رواياتها على الطبقة الوسطى وتناولتها بشيء من السخرية والوعي
– أبطال روايات جين اوستن تمتد حياتهم للأبد.
من أقوال جين أوستن
خيال الأنثى سريع جدا، فهو ينتقل من الإعجاب إلى الحب، ومن الحب إلى الزواج في لحظة
– لو أحببتك قليلا، فربما كنت قادرة على أن أتحدث عن ذلك الحب كثيرا.
– دع الأقلام الأخرى تنشغل بالذنب والبؤس
– الصداقة هي البلسم الشافي لآلام الحب الفاشل
– نصف العالم لا يستطيع أن يفهم متعة النصف الآخر
– يحدث أحيانا أن المرأة تكون أكثر جمالا في التاسعة والعشرين من عمرها، أكثر مما كانت عليه قبل عشر سنوات.
أشكر لك كتابتك هذه النبذة المختصرة عن شاعرة النساء
حقيقة أن جين أوستن مبدعة .. قال البعض أنها تفوقت علي شكسبير
لك مني كل احترام وتقدير
شكرا لك على مرورك الرائع والجميل
الذي دائما يسعدني
تقبل خالص شكري وتقديري
عندما نقول ( جين أوستين ) فأننا نتذكر رائعتها الخالدة ( كبرياء و هوى )
سلمت أناملك
تألق متواصل
متابع لك و بشدة /
عبدالله بن حواف
متخصص في الأدب الإنجليزي و اللغة الإنجليزية
أنرت متصحفي بمرورك الرائع والجميل
فشكرا لك
كل الود لك