خطاب الرئيس 2024.

الا ندرك جميعا ان الخطاب الموجه لنا لم يكتب من الرئيس
بل من مختصين بخطابات الرؤساء
ووضع الخطوط العريضه لفقرات الخطاب وبعد ان تتم مراجعته يصبح ملك للرئيس ليلقي خطابه للشعب

والمصيبه ان من يصفق اولا من كتبو الخطاب ومن الحاشيه القريبه للرئيس وبعدها ناتي نحن نزيد صوت هذا التصفيق

يقال ان الخطاب الحقيقي للرئيس هو ما يكون مرتجلا بدون فقرات منمقه ومنظمه بل المباشر مع الشعب دون اوراق ومسودات

اكثر الخطابات المرتجله للرؤساء لو تلاحظون التاريخ تكون بوقت الحروب

او بوقت يستشعر به الرئيس اهتزاز كرسيه او ثقة الشعب فيه

او العكس تماما في حالة وجود اعداء لتلك الدوله ومحاولة الاعلام المعادي التاثير على تلك الدوله
فياتي الرئيس معتليا مكانه ويخاطب شعبه بوقت مفاجىء دون تحديد مسبق ويحاول تعزيز ثقتهم وانتمائهم وولائهم

لو اردنا التحدث عن خطاب الرئيس زين العابدين بن علي الاخير

ستلاحظون انه قام بثلاث خطابات باوقات متقاربه
لكنها اختلفت تمام الاختلاف بنبرتها

الخطاب الاول كان حازم ومقتضب وبه لهجه التهديد للشعب وهو خطاب مكتوب
اما الخطاب الاخير
كان مرتجلا
وحاول من خلاله استمالة شعبه له ولكن للاسف كان الامل قد فات
وكلمته التي قالها وهو يضع يده على صدره

انا فهتكم توه انا فهمتكم

كانت الجمله القاتله ولم تكن المنقذه
حيث قال الشعب بعد خطابه
هل فهمتنا الان بعد 23 عام

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولم يصدق خطابه واعلن ثوره من جديد

انتبهو يا حكام ورؤساء العرب
فما عاد الخطاب يؤثر
سواء كان منمق او مرتجلا
الا لو كان خطاب يحتضن الشعب بصدق
وقتها فقط
خطاب الرئيس يغلف بالولاء
والا
فاصمتو ولا تعتلو المنصه
ليعلن على الاخبار خطاب الرئيس