ويمتاز العاملون في هذا المكان بالقدرات والمواهب الاقتصادية المتميزة التي تمكنهم من الوصول الى ما يريدون من صفقات وعقود تجارية مربحة.
ويوجد في العالم 1.5 مليار مسلم يحاولون الوصول الى أقصى درجات التقدم والازدهار في مجالات الاقتصاد وإدارة الأعمال لكن مع التمسك بالعقيدة والشريعة الاسلامية والإيمان بالله والعدالة في تحقيق الارباح.
ويضيف التقرير أن كثيراً من العاملين بهذا المكان يقولون إنه لا تعارض بين الرأسمالية والإسلام لكن على أساس معين مرهون بتطبيق الشريعة.
وتعمل حكومة دبي على استقطاب أبرز الكفاءات في مجال الاعمال والاقتصاد بما في ذلك التعاملات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وكانت ماليزيا حتى وقت قريب المركز المالي الأهم بالمنطقة الآسيوية، ولكن صعود دبي الصاروخي في مجال اجتذاب الأعمال والصفقات التجارية الكبرى جعلها تتصدر المكانة المفضلة لعقد الصفقات وساعدها على هذا التسهيلات المميزة التي تقدمها حكومة دبي من أجل استمرار هذه المكانة.
ويضيف التقرير أنه على الرغم من أن موقع دبي لايزال في منطقة شبه صحراوية من العالم إلا أنها اصبحت الآن من أكبر مراكز التسوق والتجارة بالعالم، بل يأتي اليها الملايين من الناس في كل أوقات العام حتى في الصيف شديد الحرارة للتسوق من أفخم البضائع والتي لا يجدونها إلا في الاسواق الاوروبية والامريكية.
واللافت للنظر أن هذه البضائع الفخمة غير مغشوشة او مقلدة بل اصلية ورغم ذلك فأسعارها منخفضة للغاية مقارنة بالأسواق الأوروبية، والسبب هو انه لا توجد هنا جمارك او ضرائب، فالبضائع والمنتجات تدخل الى دولة الامارات بصفة عامة وإلى دبي بشكل خاص دون الخضوع للجمارك أو الضرائب فقط أسعار النقل وهي سهلة ورخيصة للغاية، يضاف حرص المسؤولين بحكومة دبي على تسهيل وصول سواء الناس أو البضائع الى الإمارة، ويمكن ان تلاحظ في العديد من دول العالم كم هي رخيصة اسعار السفر الى دبي والتي تتنافس مع اسعار السفر الى نيويورك ولندن وباريس اضافة الى تميز وسائل المواصلات من راحة ورفاهية.
ويقول محيي الدين قرنفل، أحد خبراء مركز دبي المالي العالمي: "دبي كأهم مركز للمعاملات المالية القائمة على الشريعة الإسلامية حالياً تعتبر مثالاً ناجحاً للغاية لما يجب ان تكون عليه الاعمال، وفي ظل التعامل التجاري الإسلامي فإنه يحقق نجاحاً وعائدات مالية قياسية وسواء من ناحية التعاملات المالية أو الصكوك والبنوك الاسلامية فإن دبي تقوم بدور ممتاز والإمارة هي الوحيدة التي يوجد بها أقدم بنك إسلامي بالعالم، إضافة الى نخبة من المؤسسات المالية والاقتصادية التي اختارت أن تتخذ من دبي فرعاً لها بالمنطقة".
ويضيف قرنقل: "ولا ننسى أن أساس العمل هنا هو القدرة على الابتكار والإبداع والأفكار الجديدة في مجال الأعمال، فهنا يصدر مجلس التعاون الخليجي صكوكاً كبيرة والدولار هو العملة الأساسية، ودبي هي المفتاح الرئيس لأعمال مجلس التعاون الخليجي الاقتصادية".
08.نوفمبر.2012 الخميس
المصدر : العربية.نت