ولد الشاعر حسين محمد أحمد الحلافي عام 1905 في قرية" المخيلي" على الأطراف الشمالية للصحراء فوق هضبة الجبل الأخضر وتلقى فيها مبادئ تعليمه . *
درس وحفظ القرآن الكريم في الجغبوب ثم رحل منها عام 1925 حين امتد إليها سرطان الاحتلال الإيطالي حيث التحق بالأزهر الشريف. *
في عام 1940 قطع دراسته في مراحلها الأخيرة ليلتحق بجيش التحرير حيث كان من ضمن من تم حصارهم في طبرق . *
عمل عضوا بجمعية عمر المختار حيث أسندت إليه رآسة القسم الثقافي في فرعها في درنه سنة 1943 كما كان عضوا في الجمعية البرقاوية المعروفة ولم ينقطع عن الكتابة في الصحف والمجلات ونشر قصائده . *
كان من الرعيل الأول من المعلمين حيث قام بالتدريس في مدرسة النصر بدرنة من سنة 1943 الى1947 *
أسس أول مدرسة في منطقة الابرق بالجبل الأخضر عام 1948. *
عين قاضيا في طبرق عام 1948 ثم نقل قاضيا بمدينة اجدابيا عام 1954 . *
عين سنة 1956 وكيلا للمعهد الديني بالبيضاء والذي اسهم في تأسيسه ثم شيخا للقسم العالي الذي اصبح فيما بعد "الجامعة الإسلامية" *
استقال من الوظيفة عام 1960 وانتقل إلى مدينة درنه حيث كان خطيبا وإماما بالمسجد العتيق بدرنة. *
عاد إلى البيضاء عام 1965 لتولي إدارة المساجد بالجامعة الإسلامية والتي بقي فيها حتى سنة 1969 . *
انتقل إلى رحمة الله يوم 20 رجب1394 هـ الموافق 8-8-1974 ودفن بمدينة البيضاء . *
منح وسام التحريــر من الدرجة الأولي *
منح وسام الاستقلال من الدرجة الأولى *
صدر له ديوان شعر باللغة العربية الفصحى تحت اسم : " ديوان شاعر الجبل الأخضر حسين الأحلافي " سنة 1990 تقديم د. إدريس فضيل – عميد كلية اللغة العربية بجامعة عمر المختار *
صدر له ديوان باللهجة العامية الليبية تحت اسم : " ديوان حسين محمد الحلافي " سنة 2024 تحقيق وشرح د. يونس عمر فنوش الأستاذ بكلية الآداب جامعة قاريونس ، والهمالي شعيب الحضيري الباحث في التراث الليبي . *
أعدت عنه دراسة لنيل درجة الماجستير إعداد على صالح العسبلي ، إشراف الدكتور محمد ادغيم- كلية الآداب جامعة قاريونس. *
أعدت عنه دراسة بعنوان " الشاعران حسين الاحلافي " للأستاذ محمد عبد الله المحجوب – رابطة الأدباء والكتاب بمدينة بنغازي. *
أقامت له رابطة الأدباء والكتاب مهرجان تكريم بقاعة الشعب بالبيضاء يومي 8، 9 أغسطس 2001 . *
نشرت عنه دراسات وبعض قصائده في : " مجلد قصائد الجهاد" مركز الجهاد الليبي – سالم الحنديري/ سالم الكبتي 1984 " مجلد الشعر الشعبي – الجزء الأول" كلية الآداب – جامعة قاريونس " الحياة الأدبية في ليبيا " د. طه الحاجري – مصر " الشعر والشعراء في ليبيا" محمد الصادق عفيفي – مصر *
له مخطوطات : " وقائع الجهاد ضد الغزو الإيطالي" " تراجم لبعض الأعلام من ليبيا" *
نشرت له مجموعة مقالات وقصائد في دوريات محلية وعربية في فترات مختلفة، وأذيعت بعض قصائده في
.BBC الإذاعة الليبية وإذاعة لندن *
وأميــــل أن أجد الغــريب لـــه ومــن
وأمــــر بالآثـــــار أنــــــدب أهلهـــــا
وأشيـــد في شعــــري بكــــل مكـــافح
أبكي علــــى المــــاضي أحـر بكاء
في النــاس لا يــرثى إلـــى الغربـاء
وأجــــــل كـــــــل مُعَمِّـــــر بنــَّــــاء
حـــــــر منــــاضـــــل وفــــــــدائي
قومـــــي كأنـــِّـي بالقضـــــاة قد أتوا
فتــــأهبوا لنضـــالهـــــــم إن جاروا
وقِفــــوا أمـــــام القــــوم صفا واحـدا
مـــن قبـــل أن يجتاحكــــــم تيـــــار
لا تحقــــروا أحــدا ولا تستسهلـــــوا
أمــــر الطريــــــق فكلهــــا أوعـار
قولــــوا لهـــم لسنـــا عبيـــدا نشتري
ردوا النقـــــــود فإننــــــــا أحــــرار
فحتــــى متــــى نحـــن فــي ظلمة
نخبّــط في السيــــر بيـــن الصخور
ونمشـــي علــــى جـــــرف هاوية
ونرعــــش خوفـــــاً كمشي الضريـر
ونخشى السقـــــوط ورب حيـــــاة
عليهـــــا أفضّــــل سكنـــــى القبـور
يا ليـبــيا انتظــــري اللقــــاء فكلنــــــا
فاستـبشـــري هذي طــــلائع جيشنـــــا
مـــن كـــــل مقــــدام يجـــــود بنفســه
جنـــــــد تركنـــــا الأهـــــل والأبنــــاء
ظهــــرت يشـــــق زئيــــــرها الأجواء
يـــــوم الكريهـــــة لا يهــــــاب لقــــاء
أثناء الحرب العالمية الثانية
والعـــــز أقبــــل والــــزمــــان أضاء
نصــــر الإلـــــه وفتحــــــه قــــد جاء
يحكــــي العقــــاب ترفعـــــا وإبــــــاء
وبـــدا لك العلـــــم المقــــدس عـــــاليا
يستنهـــــض الكتـــــــاب والشعـــــراء
يدعــــوا إلى الميــدان كــــل مـــواطن
يدعــــوا الشبـــــاب ليحملــــوا الأعباء
يدعـــوا الكهـــول ويستحـــث شيوخها
يعلــــي الفتـــــى ويخلــــــد الأسمــــاء
فالحـــرب مــن أجــل البـــلاد فريضة
وهـــــي البقــــــاء لمــــن يريد بقـــــاء
فهــــي السعـــــادة إن أردت سعــــادة
فـــي الحـــــرب أصبــــــح قائدا ولواء
كـــم خامــــل في السلــــم لا ذكـــر له
——————————————————————————–
آن الأوان لتسلكـــــــوا البيـــــــــــــداء
أبطـــال ليـبـيا الأوفيــــــاء لهـــــا لقــد
ـــــو طن العـــزيز وتقهــــروا الأعداء
هــا أنتــــم تتجمعــــون لتنقــــذوا الــــ
فــــي مـــا مضي كنتـــــم بـــــه خبراء
عدتــــم إلى حمـــــل الســــلاح وإنكـم
كانـــــت مآســــــي كلهـــــا وشقـــــاء
عشــــرون عاما في الدفاع عن الحمى
لا تســــأمـــون ولا تـــــرون جــــــلاء
تستقبلـــون رصاصهــــم بصــــدوركم
وفقـــــدتم البيضـــــــاء والصفــــــراء
وصمــدتـــــم حتــى فقدتــــم نصفكـــم
وبذلتــــــم الأمـــــــوال والشهـــــــــداء
وملأتـــم تلـــــك الربـــــوع مقابـــــرا
وبقيتـــــــــم لا زاد إلا المــــــــــــــــاء
نفـــــذت ذخيرتكــــم وعـــــز وجودها
أرويتمـــــوها مدامعــــــــا ودمـــــــاء
فتـــركتـــم الأرض الحبيبــــة بعــــدما
قلــــــب العــــــروبة تكـــــــرم النزلاء
فقصـــــدتــــم أرض الكنــــانـــة إنهــا
فيهـــــا الحنــــــان وأخــــــوة رحمـاء
فجعلتمــــــوها موطنــــا ولقيتمــــــــوا
——————————————————————————–
جنـــــــد تركنـــــا الأهـــــل والأبنــــاء
يا ليـبــيا انتظــــري اللقــــاء فكلنــــــا
ظهــــرت يشـــــق زئيــــــرها الأجواء
فاستـبشـــري هذي طــــلائع جيشنـــــا
يـــــوم الكريهـــــة لا يهــــــاب لقــــاء
مـــن كـــــل مقــــدام يجـــــود بنفســه
والعـــــز أقبــــل والــــزمــــان أضاء
نصــــر الإلـــــه وفتحــــــه قــــد جاء
يحكــــي العقــــاب ترفعـــــا وإبــــــاء
وبـــدا لك العلـــــم المقــــدس عـــــاليا
يستنهـــــض الكتـــــــاب والشعـــــراء
يدعــــوا إلى الميــدان كــــل مـــواطن
يدعــــوا الشبـــــاب ليحملــــوا الأعباء
يدعـــوا الكهـــول ويستحـــث شيوخها
يعلــــي الفتـــــى ويخلــــــد الأسمــــاء
فالحـــرب مــن أجــل البـــلاد فريضة
وهـــــي البقــــــاء لمــــن يريد بقـــــاء
فهــــي السعـــــادة إن أردت سعــــادة
فـــي الحـــــرب أصبــــــح قائدا ولواء
كـــم خامــــل في السلــــم لا ذكـــر له
——————————————————————————–
آن الأوان لتسلكـــــــوا البيـــــــــــــداء
أبطـــال ليـبـيا الأوفيــــــاء لهـــــا لقــد
ـــــو طن العـــزيز وتقهــــروا الأعداء
هــا أنتــــم تتجمعــــون لتنقــــذوا الــــ
فــــي مـــا مضي كنتـــــم بـــــه خبراء
عدتــــم إلى حمـــــل الســــلاح وإنكـم
كانـــــت مآســــــي كلهـــــا وشقـــــاء
عشــــرون عاما في الدفاع عن الحمى
لا تســــأمـــون ولا تـــــرون جــــــلاء
تستقبلـــون رصاصهــــم بصــــدوركم
وفقـــــدتم البيضـــــــاء والصفــــــراء
وصمــدتـــــم حتــى فقدتــــم نصفكـــم
وبذلتــــــم الأمـــــــوال والشهـــــــــداء
وملأتـــم تلـــــك الربـــــوع مقابـــــرا
وبقيتـــــــــم لا زاد إلا المــــــــــــــــاء
نفـــــذت ذخيرتكــــم وعـــــز وجودها
أرويتمـــــوها مدامعــــــــا ودمـــــــاء
فتـــركتـــم الأرض الحبيبــــة بعــــدما
قلــــــب العــــــروبة تكـــــــرم النزلاء
فقصـــــدتــــم أرض الكنــــانـــة إنهــا
فيهـــــا الحنــــــان وأخــــــوة رحمـاء
فجعلتمــــــوها موطنــــا ولقيتمــــــــوا
——————————————————————————–
جنـــــــد تركنـــــا الأهـــــل والأبنــــاء
يا ليـبــيا انتظــــري اللقــــاء فكلنــــــا
ظهــــرت يشـــــق زئيــــــرها الأجواء
فاستـبشـــري هذي طــــلائع جيشنـــــا
يـــــوم الكريهـــــة لا يهــــــاب لقــــاء
مـــن كـــــل مقــــدام يجـــــود بنفســه
نظمت هذه القصيدة سنة 1973
هل هي عند إنجلتــــرا
أين العدالة يا تــــــرى
ن فإنهم شر الـــــورى
أم هي عند الأمريكـــــا
ألفيت ذلــــــك أمكــــر
إن قلت هذا ماكــــــــر
بزعيم قـــــوم غـــــرر
كم خان من عهد وكـم
ـن على الخليفــة أوغر
فهو الذي صدر الحسيـ
ش المسلمـــــين تنكـــر
حتى إذا انقسمت جيــو
وله المكـــــــــائد دبـــر
نبذ العهود وخانــــــــه
فـي (قبرص) وتغيـــر
ورماه في زنزانـــــــة
——————————————————————————–
أوطاننــــــا مـن قــــرر
وقيام إسرائيـــــل فـي
ــــز فما أخس وأغــــدر
أوطاننــــــا مـن قــــرر
وله الحمــــــــاية وفــــر
وضع اللقيط بأرضنـا
في حضنه حتى جــرى
وحنى عليه وضمــــه
هذا اللئيــــــــــــم وكبــر
ورعى بكــل عنايــــة
وسعى وجــــد وشمــــر
حتى أتــــــم نمــــــوه
متخلصـــا متعـــــــــذرا
للثاني سلــــــم أمـــره
ـــــــة مخلصا وتشكـــر
فتسلم الثاني الأمــــانـ
ــــــط ودعه يأت المنكر
متبنيا هذا الــــــقـيـــــ
مخــــــــــربا ومـــــدمر
وتركه يفعــل ما يشـاء
كنـــــــــــــا نراه مفكـــر
يحميه ( نيكسون)الذي
لولاهمــــــــــا لتكســــر
وحماه(جونسون) قبلـه
أو ليسوا هم شـر الورى
هدف الجمـاعة واحـــد
تلـــقى أخـــــــاه أكفــــر
إن قلت هـــــذا كافــــر
——————————————————————————–
نشكو لهم ممــــا جـرى
ومن العجـــــائب أننــــا
نسفوا بيــــــوتا أو قرى
نحتـــج إن ضـربونـا أو
ــــــــد وإن أعيد وكرر
لم يجد شيئا لـــــــن يفيـ
ــــــــاء لا أسد الشـرى
فالاحتجاج وسيلة الضعفـ
ــــــف ولا مقدمه يــرى
لا يسمع الصوت الضعيـ
نطـــق السلاح وزمجــر
لكنهم سمعــــــــــــوا إذا
معــــــــــززا ومظفـــــر
وتقدم الجيــــــش القوي
يجتـــــــــاز ذاك المعبـر
بمـــــدرعات صلبــــــة
وحنـــــــــا له وتقهقـــر
ركـــــــع الدخيل أمامــه
ــــس المضيئـــــة نيـــر
فهنا يلوح الحق كالشمــ
حق العـــــــــروبة أنكـر
وهناك يعـــترف الــذي
ـق لأرضـــــه متحـــرر
ويعود ذا الشعب الشقيـ