تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سونيت 124

سونيت 124 2024.

  • بواسطة
سونيت 124
وليم شكسبير

لو أن حبي الغالي لم يكن سوى وليد لأمور الدنيا،
فسوف تسقط عنه الأبوة باعتباره وليد الظروف،
خاضعا لما يجمله إليه الزمن من الحب أو الكراهية،
يُحْصَدُ كالنبتة الجافة بين العشب الجاف أو كالزهور مع الزهور
.
كلا، لقد تم بناؤه بعيداً عن المصادفات،
ولم تكن معاناته من الأبهة الباسمة ولا من السقوط
مكرها تحت وطأة عدم الرضا،
التي تدعونا إليها أحوال زماننا:
.
إنه لا يخشى السياسة الزائفة
التي تمارس كالعلاقة المبرمة لساعات قصار معدودة،
لأنه يقف متفرداً تماماً في سياسة عملاقة،
لا تتمدد بالحرارة ولا تغرقها السيول.
.
بذلك أقف شاهدا على أولئك الذين تلهو بهم الأيام،
وهم يموتون، في شوق إلى العمل الطيب، بعد حياة غارقة في الآثام.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.