تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صحيفة بريطانية : العالم ينتظر أن تعبر دمشق الخط الأحمر

صحيفة بريطانية : العالم ينتظر أن تعبر دمشق الخط الأحمر 2024.

شبيحة الأسد …

صحيفة بريطانية : العالم ينتظر أن تعبر دمشق الخط الأحمر

لندن – – تقول صحيفة "ذي انديبندنت اون صنداي" البريطانية انه بعد حوالي تسعة اسابيع على قبول نظام بشار الاسد رسميا بخطة السلام الدولية التي تشتمل على ستة بنود، وبعد ستة اسابيع على الموعد الذي كان يفترض فيه ان يسري مفعول وقف اطلاق النار، فان عمليات القتل التي ترتكبها قوات النظام السوري استمرت من دون رادع. جاء ذلك في مقال اعده الصحافي ألان جورج، من كلية سانت جورج في اكسفورد، ونشرته الصحيفة اليوم، وفيما يلي نصه:

ليس لأحد ان يستغرب. فهذا النظام لم يكن وكذا خطة كوفي أنان لم تكن اكثر من ورقة التوت لمحاولاتها المتواصلة لاخماد المعارضة واجبارها على الاستسلام. وتدرك دمشق ان روسيا والصين ستواصلان استخدام حق الفيتو ضد اي اجراء فعال في مجلس الامن الدولي. وبامكان الاسد ان يعتمد على وحدات الجيش والاستخبارات الرئيسية الموالية له التي تهيمن عليها طائفته من العلويين. واقليميا فانه يحظى بدعم لا يتزعزع من ايران ودعم خفي من جارتيه العراق ولبنان. اما العقوبات الدولية فقد خلفت اثارها، لكنها لا تستطيع بحد ذاتها ان تطيح بالنظام.

وقد قرر الدكتاتور السوري ان الغرب ليس لديه ما يذكر من الرغبة في التدخل العسكري المباشر. وانه ليس لديه ما يخشاه من كلمات متشددة تصدر عن باراك اوباما (الرئيس الاميركي) او ويليام هيغ (وزير خارجية بريطانيا).

فهو نظام ديدنه الحكم بالارهاب دوما. ففيما يجلس العالم القرفصاء، ولا تتحرك الدول العالمية والاقليمية الرئيسية، فانه ليس هناك ما يدعوه الى تغيير استراتيجيته. ومع ذلك فانه ظل حريصا على الا يرتكب من المجازر ما قد يدفع الى تغيير كفة الميزان الدولي. ويبدو انه احتسب اعماله العنيفة بعناية. فهو في العادة يقتل او يقطع اعناق "لا اكثر" من 30 او 40 شخصا في اليوم.

غير ان ذلك قد يتغير. اذ ان المملكة السعودية وقطر تدعمان الثوار باكثر من كلمات فارغة. ومن المحتمل ان تشتمل المعدات الجديدة التي تصل الى الجيش السوري الحر اسلحة فاعلة ضد العربات المدرعة.

واذا لم يعد بامكان النظام ان يستخدم مصفحاته من دون قيود، فقد يلجأ الى الاعتماد بدرجة اكبر على المدفعية بعيدة المدى وهجمات جوية – مما يتسبب بمضاعفات رهيبة في الضحايا. وبالتالي فان ذلك قد يحول الرأي العام الدولي بصورة حاسمة ضد النظام السوري، ما يجعل التدخل الجاد اكثر احتمالا.

ويبدو ان الصراع سيكون طويلا ودمويا. وكلما طال امده، كلما ازدادت فرص تورط المتشددين الاسلاميين في الساحة، وكلما كانت مخاطر تدفقها الى دول مجاورة أكبر، وكلما ازدادات مخاطر الحرب الطائفية، باعتبار ان سوريا خليط من الطوائف الدينية والاثنية المتعارضة.

وما يخشاه العالم هو ان التدخل قد يحيل الامور الى ما هو اسوأ مما هو عليه. لكن التدخل الحقيقي قد يقلل من الحرب بشكل حاسم – وبالتالي يخفف من المخاطر التي يخشى العالم منها اكثر من اي شيء اخر.

" القدس " المقدسيّة
28 آيار 2024

يعطيك العافيه ع الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.