آلاف الفلسطينيين يشيّعون شاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم في قريته في الجليل. وفود رسمية وشعبية عبرت جميعها عن قامة الشاعر الكبيرة وتقدير شعبه له.
سميح القاسم.. وداعاً
"حيف يا سبع المكنى.. حيف يا شاعر وطنّا" أهي غصة تكتم بكاء الروح أم تهاليل هذه؟ ترتلها نساء الجليل ليطمئن قلب الشاعر البستان في بيت الشعب بقريته الرامة ألقين عليه سلام الوداع.
على الأكتاف حملوا نعشه، ها هي فلسطين تزّف سميح القاسم بما يليق بشاعر بارّ بوطنه، نظم القصيدة ومهرها بالنضال اليومي فطورد وأبعد وسجن لأنه ببساطة يرفض الاحتلال.
يقول وطن القاسم نجل الشاعر الراحل البكر "إن كل من تعرف إليه زاد حبه بهذه الشخصية لأنه عرف أن هذا الإنسان هو إنسان بسيط وصاحب قلب كبير لا يوجد عنده حواجز بينه وبين أي شخص سواء أكان طفلاً أو شخصية كبيرة" مضيفاً أن عبارته التي قالها يوماً "في الكون متسع لكل الناس هل في الناس متسع لبعض الكون؟ تدل على توجهه ورؤية سميح للحياة والناس والكون". يؤكد الكاتب يحيى يخلف بدوره أن شعر سميح القاسم سكن الوجدان وتحول إلى نشيد وأغان وأصبح أيقونات مثلما كان محمود درويش وراشد حسين وتوفيق زياد وغيرهم".
حشود فلسطينية غفيرة اتت لترد جميل شاعر المقاومة، بينها كتاب وفنانون وسياسيون وممثلون عن منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، إضافة لوفد مهيب من الجولان السوري المحتل أتى ليعبّر عن وحدة الحال والقضية في أرضه.
بين الزيتون المعمر أراد أن ينام آخر مرة، وأن يطل على فلسطين بترابها وبحرها وهوائها للأبد، فكان له ذلك..
الله يرحمو
مشكورة خيتي على الطرح
تتحاياي
شخصية راقية تجبر الناس على إحترامها..
شكرا لك حبيبتي علی نقل الخبر..