في يوم بارد جداً جلست طفلت مشردة و يتيمة الأبوين و لا تملك إخوى و لا أخوات و لا تملك إلا إرادتها القوية و حبها لله
كانت ترتدي فستاناً زهرياً ممزقاً حافية القدمين و على وجهها الجميل جداً وحل و رمل و عيناها زرقاوين و شعرها ذهبي مسمر عمرها 6 سنوات كانت تجلس دائماً في زقاق حيث الرائحة البشعة و كان الأولاد دائماً يرمونها بالأوساخ و هي تختلي بنفسها و تبكي جداً و لكنها تقول الحمد لله على ما أنا به هذه نعمة من الله , كانت تنظر إلى الأولاد في العيد كيف يرتدون الملابس الفاخرة و يتعطرون بأجمل العطور و يأكلون أشهى المأكولات و هي تأكل بقايا طعامهم و رغم كل هذا كانت تقول : الحمد لله و في يوم من الأيام أراد الشيطان الرجيم أن يزيد حالتها سوءاً فتجسد إليها بمظهر أمها التي رأتها مرة واحدة قبل أن تموت منذ سنتين حيث قال لها لماذا لا تسرقين ؟ ألا ترين أن الناس يغيظونك ؟ هيا انتقمي يا ابنتي , لكن الفتاة عرفت أن أمها لن تقول لها شيئاً كهذا و هي كانت تعرف أن السرقة حرام
استشاط الشيطان غضباً منها فأدخلها إلى غرفة و جلدها و أطعهما قمامة و هي ثابتة على ما اقتضاه لها الله
و في مرة من المرات رأت الطفلة امرأة ترتدي الذهب و خواتم مرصعة من الألماس تتسوق و عند خروجها من السيارة وقعت فسارعت الطفلة لمساعدتها على الوقوف لكن المرأة صرخت فيها و قال أبعدي يديك القذرتين عني أيتها الوسخة , لكن الطفلة قالت لها أتمنى ألا تكوني قد تعرضت لمكروه , أنا آسفة لأنني سببت لك إزعاجاً و كان الشيطان ينزعج منها و في يوم تجسد لها إبليس بأبشع الأشكال و دخل إلى حلمها فحوله إلى كابوس و في صباح اليوم التالي ضربها الأولاد و رموها إلى الى الشارع فضربتها سيارة و لم تصب إلى يدها و قطعت يدها و لم يسعفها أحد و البنت بقيت في حالة الإغماء بسبب فقدان كثير من الدم و عند استيقاظها بعد فترة استمعت إلى تلفاز أحد البيوت و سمعت سورة الفاتحة و يوماً بعد يوم حفظتها فقرر إبليس أن يجعل من حياتها كابوساً تاماً فأصبحت عمياء و صماء و عندما خاطبها إبليس في عقلها و قال لها :
أنت غبية , يستضعفك الناس و أنت تحترمينهم فابتسمت و قالت له انظر يا إلبيس إلي
أنت خائف مني و قالت سورة الفاتحة فإذا بإبليس أصبح رماداً و إذا بالفتاة تبكي فجال الدمع رقراقاً من عينيها و نزفت دماً كثيرة و رأى الناس في اليوم التالي نوراً يسطع من فتاة صغيرة كانت قد ماتت و رأوا ذلك الزقاق كبستان فنمت الزهو ة اجتمعت الطيور و زقزقت و ماتت الطفلة الصغيرة و البسمة على وجهها و قد كتبت بدمها على حائط بجانبها
( الحمد لله ))
النهاية
القصة من نسج خيالي أرجو أن تكون أعجبتكم
كانت ترتدي فستاناً زهرياً ممزقاً حافية القدمين و على وجهها الجميل جداً وحل و رمل و عيناها زرقاوين و شعرها ذهبي مسمر عمرها 6 سنوات كانت تجلس دائماً في زقاق حيث الرائحة البشعة و كان الأولاد دائماً يرمونها بالأوساخ و هي تختلي بنفسها و تبكي جداً و لكنها تقول الحمد لله على ما أنا به هذه نعمة من الله , كانت تنظر إلى الأولاد في العيد كيف يرتدون الملابس الفاخرة و يتعطرون بأجمل العطور و يأكلون أشهى المأكولات و هي تأكل بقايا طعامهم و رغم كل هذا كانت تقول : الحمد لله و في يوم من الأيام أراد الشيطان الرجيم أن يزيد حالتها سوءاً فتجسد إليها بمظهر أمها التي رأتها مرة واحدة قبل أن تموت منذ سنتين حيث قال لها لماذا لا تسرقين ؟ ألا ترين أن الناس يغيظونك ؟ هيا انتقمي يا ابنتي , لكن الفتاة عرفت أن أمها لن تقول لها شيئاً كهذا و هي كانت تعرف أن السرقة حرام
استشاط الشيطان غضباً منها فأدخلها إلى غرفة و جلدها و أطعهما قمامة و هي ثابتة على ما اقتضاه لها الله
و في مرة من المرات رأت الطفلة امرأة ترتدي الذهب و خواتم مرصعة من الألماس تتسوق و عند خروجها من السيارة وقعت فسارعت الطفلة لمساعدتها على الوقوف لكن المرأة صرخت فيها و قال أبعدي يديك القذرتين عني أيتها الوسخة , لكن الطفلة قالت لها أتمنى ألا تكوني قد تعرضت لمكروه , أنا آسفة لأنني سببت لك إزعاجاً و كان الشيطان ينزعج منها و في يوم تجسد لها إبليس بأبشع الأشكال و دخل إلى حلمها فحوله إلى كابوس و في صباح اليوم التالي ضربها الأولاد و رموها إلى الى الشارع فضربتها سيارة و لم تصب إلى يدها و قطعت يدها و لم يسعفها أحد و البنت بقيت في حالة الإغماء بسبب فقدان كثير من الدم و عند استيقاظها بعد فترة استمعت إلى تلفاز أحد البيوت و سمعت سورة الفاتحة و يوماً بعد يوم حفظتها فقرر إبليس أن يجعل من حياتها كابوساً تاماً فأصبحت عمياء و صماء و عندما خاطبها إبليس في عقلها و قال لها :
أنت غبية , يستضعفك الناس و أنت تحترمينهم فابتسمت و قالت له انظر يا إلبيس إلي
أنت خائف مني و قالت سورة الفاتحة فإذا بإبليس أصبح رماداً و إذا بالفتاة تبكي فجال الدمع رقراقاً من عينيها و نزفت دماً كثيرة و رأى الناس في اليوم التالي نوراً يسطع من فتاة صغيرة كانت قد ماتت و رأوا ذلك الزقاق كبستان فنمت الزهو ة اجتمعت الطيور و زقزقت و ماتت الطفلة الصغيرة و البسمة على وجهها و قد كتبت بدمها على حائط بجانبها
( الحمد لله ))
النهاية
القصة من نسج خيالي أرجو أن تكون أعجبتكم
جزاك الله خيرا