تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كشف أسرار كذب وفبركة قصة الشابة لبنى الزاعور .

كشف أسرار كذب وفبركة قصة الشابة لبنى الزاعور . 2024.

  • بواسطة

قصة الشابة واكتشافهم تفاصيل الكذب والفبركة وغاياتها
بات من الواضح منذ أسابيع على الأقل، أن المعركة الأساسية التي قرر الإعلام الخليجي خوضها
( وعلى وجه الخصوص خصوصا قنوات التضليل " العربية " و " الجزيرة " ) ومعه الجناح الأميركي ـ الإسلامي بمايسمى المعارضة السورية ممثلا بمايسمي نفسه " المجلس الوطني السوري" ، هي تفجير العلاقة بين أهالي جبل العرب في سوريا من جهة و جيرانهم أبناء حوران من جهة أخرى، و / أو بينهم وبين السلطة . ودائما لغايات طائفية ومذهبية رخيصة ودنيئة. واللافت أننا نعثر دوما على إحدى أصابع بما تسمي نفسها " الهيئة العامة للثورة في سوريا " وتنسيقياتها في كل قصة من القصص، وغالبا ما تكون هذه الإصبع هي إصبع ريما فليحان …!!

بدأت القصة باكرا ، قبل أربعة أشهر ، حين وزعت السيدة المذكورة بيانا باسم "الهيئة" المذكورة زعمت فيه أن "عشرات الباصات تأتي من العراق مليئة بالمسلحين الشيعة الصدريين(هكذا!) لمؤازرة النظام" ، كما لو أن النظام بحاجة لـ" لرجال " ومسلحين ليستوردهم من الخارج ، وكما لو أنه لا يوجد حوالي مليون عراقي في دمشق ومحيطها بينهم الآلاف ممن هم مستعدون لمؤازرة النظام إذا اقتضت الضرورة ،لكن سرعان ما تبينت تفاهة الرواية ، حتى أن صاحبتها نفسها تنصلت منها ، رغم أنها هي من وزع البيان!
لكن ، وما إن سحب خبر " مقابر الحرس الثوري" من التداول ، حتى أقدمت صفحات "التنسقيات" على نشر صورة قالت إنها لعميد من آل زهر الدين في جبل العرب ومن الحرس الجمهوري ينكل بجثث مسلحين قتلى. وكان دليلهم الوحيد على أنها للعميد المذكور هي " شواربه الكبيرة " التي يتميز بها العديد من أبناء الجبل كتقليد اجتماعي معروف!

لم تكد تنتهي قصة العميد زهر الدين حتى جرت فبركة قصة جديدة تتعلق بشابة من جبل العرب تدعى "لبنى الزاعور" ادعت أنها "اختطفت" من قبل عناصر الأمن مساء أول أمس وتعرضت للضرب . وخلال ساعات كانت القصة تملأ شاشات الإعلام الخليجي القذر إياها ، فضلا عن "إعلام" المعارضة الأميركية ـ الإسلامية وتوابعها. ولا تزال مستمرة حتى ساعة نشر هذا التقرير! ومن الواضح أنهم أرادوا استنساخ قصة في جبل العرب عن قصة النصابة هديل كوكي ( سيكون لنا وقفة معها قريبا ، وسنكشف ما يشيب له رأس الرضّع لجهة مستوى العهر والبذاءة والدناءة التي وصلته هذه النصابة ومن وقف وراءها في فبركة قصة"اغتصابها"!).

وخلال متابعتها لقضية الشابة لبنى الزاعور طيلة ساعات مساء أمس وهذه الليلة ، تمكنت من الإمساك بخيوط هذه اللعبة القذرة ومن يقف وراءها ، وما جرى في كواليس فبركتها؛ علما بأننا سنتجنب ـ قدر الإمكان ـ ذكر ما يسيء للصبية "المغرر بها" اجتماعيا ، خصوصا وأنها تنحدر من بيئة محترمة يسيء لكرامتها أن يزج بها في قصص من هذا النوع، وفهمكم كاف!

لنبدأ برواية الصبية التي كان أول من نشرها موقع " تنسيقية السويداء ـ فرع بلدة شهبا" ، علما بأن موقع " تنسيقية محافظة السويداء " رفض نشر القصة ، و سنبين سبب ذلك لاحقا :

تقول الصبية لبنى : "اليوم (أول أمس) في تمام الساعة 08:20 (صباحا) تلقيت اتصالا من رقم مجهول وتحدثت إلي فتاة وأدعت إنها صديقتي وتريد التكلم معي وإنها تجهل مكان عملي فخرجت لألقاها في الحارة المجاورة.
جاء الاتصال بعد انقطاع الكهرباء بدقائق، مشيت قليلا حتى تلحق بي سيارة كبيرة ينزل منها عناصر أمن ويقتادوني إلى مكان مجهول. غطوا رأسي ومنعوني الحراك، هنا شعرت إني أنهار و أموت ببطيء…بعد 15 دقيقة تقريبا وصلت إلى المكان، اقتادوني إلى غرفة فارغة و دعوني قليلا من الوقت، وكان مازال موبايلي معي، سارعت بإخبار أهلي ثم أخذوني للتحقيق..سمعت السباب والشتائم وقاموا بضربي، تعرضت لكدمة على عيني، كسروا بطاقة الموبايل وأعادوني إلى مكان مجهول ، حارة معتمة…استهديت إلى الطريق.. و ها أنا في بيتي حرة وبخير .رغم جبروتهم سأبقى أنادي بحقوقي ، 31 /3 / 2024".

ـ انتهت روايتها التي نقلناها حرفيا ـ

موقع " تنسيقية شهبا " تبنى الرواية وقال " قامت قوات تابعة لاحد فروع الأمن حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء باختطاف الناشطة الشابة لبنى الزاعور من الشارع وتم وضعها في سيارة وتقييدها وتغطية رأسها ومن ثم اقتيدت الى احد الفروع الامنية . وهناك في مكتب التحقيق تعرضت للضرب والاهانات المسيئة مما ادى الى كدمة بالعين. بعد ذلك تم اقتيادها الى منطقة بعيدة وهي مغطاة الرأس كما جيء بها.ان ما حصل اليوم يعتبر اهانة بشعة الى كل اهالي الجبل وابناء بني معروف وهذا يستوجب الرد القوي والتصعيد لان هذا الانتهاك يعتبر سابقة قد تتلوها انتهاكات اخطر خاصة انه تم تهديد لبنى بالاقتصاص منها ان تم نشر الخبر".

أنتهى بيان الكاذب والمفبرك " لتنسقية شهبا " .

لنبدأ بتصريح الآنسة لبنى :
هي تذكر أنها تلقت اتصالا في الساعة 08:20 ، وهو ما يعني صباحا ، لأنه لو كان الوقت مساء ، لكانت كتبت 20.20 . وفي مكان آخر تتحدث عن انقطاع الكهرباء. وهو ما قاله بيان " التنسيقية" أيضا ، حين أشار إلى أن الوقت كان مساء.

سنتغاضى عن هذه الأمر مفترضين أنها لا تعرف كتابة التوقيت بشكل دقيق ، وأن هناك خطأ مطبعيا قد وقع .

المهم في روايتها ما قالته عن أن رحلتها إلى مكان الأمن استغرقت ربع ساعة ، وأن موبايلها بقي معها ، واستخدمته للاتصال مع أهلها من داخل مقر جهاز الأمن .

أولا ـ
وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع ، فقد تأكدنا منه من مصادر في داخل " تنسيقية السويداء" ، كانت الصبية تعمل مع شقيقتها "كندة" في محل " لانجري" ( ملابس نسائية) يقع على الطريق الرئيسي المتجه إلى "القنوات" حين وردها الاتصال الهاتفي.

ثانيا ـ
إن من يجري اختطافه بهذه الطريقة من قبل له عناصر الأمن ، لن يسمح له جهاز الأمن استخدام موبايله من داخل الفرع.

ثالثا ـ
هذا المكان لا يبعد سوى أقل من دقيقة بالسيارة ، وفي الحد الأقصى دقيقتين إذا كان الشارع مزدحما، عن الفروع الأمنية كلها . فجميع الفروع الأمنية تقع في الشارع نفسه الذي يقع فيه متجر"لانجري" الذي كانت فيه الصبية ، أو على امتداده ( يضع مئات من الأمتار فقط)! فكيف احتاج الأمر لربع ساعة كي تصل إلى أحد هذه الفروع ؟

رابعا ـ
معلومات مؤكدة من " تنسيقية السويداء" تقول إن ما ظهر على العين اليسرى للصبية ليس سوى مكياج ، كما أن " نكش" شعرها بهذه الطريقة جرى بطريقة مفتعلة من قبل أشخاص من أصدقائها أصبحوا معروفين بالأسماء. ويقول أحد أعضاء "التنسيقية" إنه تبلغ قبل فترة عن "وجود تحضير من قبل إحدى الصبابا وصديقها لحدث سيهز المحافظة اجتماعيا وسياسيا ، وسيفجر الثورة في السويداء ضد السلطة". و المزيد من المعلومات :" لقد طلب منها أن تدعي تعرضها للاغتصاب ( على طريقة النصابة هديل كوكي ) من قبل ضابط من الساحل السوري (أعطوها اسما محددا) ، لكنها لم تتجرأ على ذلك ، لخشيتها ـ وهي ابنة مجتمع محافظ جدا ـ من أن ادعاء من هذا النوع سيفجر قضية كبيرة ، وسيرغم السلطة ومشيخة العقل على فحص الأمر من قبل الطب الشرعي ، وسيجري اكتشاف الأمر ، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ذبحها من قبل والدها ، الذي هو في الأصل متقاعد من أحد أجهزة الأمن ، وذو علاقة وثيقة بالجهات الرسمية".

خامسآ ـ
كان من الملاحظ أن أول من روج للفبركة هو السيدة ريما فليحان ، التي كانت هي نفسها أول من فبرك خبر "الشيعة العراقيين من التيار الصدري الذين يأتون بالباصات إلى سوريا للقتال إلى جانب السلطة"!؟

سادسآ ـ
معلومات نتحفظ عن نشرها مؤقتا ، لسبب يتصل بالبعد " الاجتماعي" للقضية ، لكنها تكتفي بالإشارة إلى أحد الشباب الذين كانوا المحرك الأول لفبركة القصة ، وهو من آل "سليقة " وإلى شاب آخر هو "صديق" الصبية المغرر بها. وسنكون مضطرين إلى نشر هذه المعلومات لاحقا إذا لم تبادر " تنسيقية شهبا" إلى الاعتذار عن سحب هذه الرواية الرخيصة التي لا هدف لها سوى تفجير نزاع مذهبي قذر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.