تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف تجعل الحياة سعيدة

كيف تجعل الحياة سعيدة 2024.

  • بواسطة

كيف تجعل الحياة سعيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
: إن راحة القلب وطمأنينته , وسروره وزوال همومه وغمومه , هو المطلب لكل واحد , وبه تحصل الحياة الطيبة , ويتم السرور والابتهاج ; ولذلك أسباب دينية , وأسباب طبيعية , وأسباب عملية , ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين ; وأما من سواهم , فإنها وإن حصلت لهم من وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه , فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالا ومآلا ..
وأعظم الأسباب لذلك وأصلها وأسها هو الإيمان والعمل الصالح , قال تعالى : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } [ سورة النحل : الآية 97 ] فأخبر تعالى , ووعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح , بالحياة الطيبة في هذه الدار , وبالجزاء الحسن في هذه الدار وفي دار القرار . وسبب ذلك واضح , فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح , المثمر للعمل الصالح , المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة , , كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا في الحديث الصحيح أنه قال : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير , إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له , وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ) . فالمؤمن إذا ابتلي بمرض أو فقر , أو نحوه من الأعراض التي كل واحد عرضة لها , فإنه بإيمانه وبما عنده من القناعة والرضى بما قسم الله له , تجده قرير العين ,

ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب , واشتغال القلب ببعض المكدرات : الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة , فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه , وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم , ففرحت نفسه , وازداد نشاطه , وهذا السبب أيضا مشترك بين المؤمن وغيره , ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعلمه , وبعمل الخير الذي يعمله , إن كان عبادة فهو عبادة , وإن كان شغلا دنيويا وعادة دنيوية أصحبها النية الصالحة
ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله , فإن لذلك تأثيرا عجيبا في انشراح الصدر وطمأنينته , وزوال همه وغمه ; قال تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } [ سورة الرعد : الآية 28 ] فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته , ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره .
. وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة , الدينية والدنيوية , رأى ربه قد أعطاه خيرا كثيرا , ودفع عنه شرورا متعددة , ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم , ويوجب الفرح والسرور .

ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم , السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم , وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور , وذلك ينسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها , ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال , وأن ذلك حمق وجنون , فيجاهد قلبه عن التفكر فيها , وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله , مما يتوهمه من فقر أو خوف , أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته , فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر , وآمال وآلام , وأنها بيد العزيز الحكيم ,
. ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به : ( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمرى , وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي , وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي , واجعل الحياة زيادة لي في كل خير , والموت راحة لي من كل شر ) . وكذلك قوله : ( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله , لا إله إلا أنت ) , فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر , ونية صادقة , مع اجتهاده فيما يحقق ذلك , حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له , وانقلب همه فرحا وسرورا .
ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد من النكبات , أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر , ويوطن على ذلك نفسه , فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان , فبهذا التوطين , وهذا السعي النافع , تزول همومه وغمومه , ويكون بدل ذلك السعي في جلب المنافع , وفي رفع المضار الميسورة للعبد , فإذا حلت به أسباب الخوف , وأسباب الأسقام , وأسباب الفقر والعدم لما يحبه من المحبوبات المتنوعة , فليتلق ذلك بطمأنينة وتوطين للنفس عليها , بل على أشد ما يمكن منها , فإن توطين النفس على احتمال المكاره ,
العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جدا , فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار , فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة , فيشح بحياته أن يذهب كثير منها نهبا للهموم والأكدار , ولا فرق في هذا بين البر والفاجر , ولكن المؤمن له من التحقق بهذا الوصف الحظ الأوفر , والنصيب النافع العاجل والآجل .
والحمد لله رب العالمين , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عاطف الجراح

بارك الله فيك وجـزاك كل خير
حفظك المولى ورعاك وسدد خطاك
رفع الله قدرك وأثابك وجعله فى ميزان حسناتك
جزاك الله الخير كله على هذا الطرح الطيب
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ فَقَالَ: "إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ". أخرجه الترمذى وحسَّنه الألباني

شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

اللهــم إنــي ظلمــت نفســي ظلمــاً كثيــرا ولا يغفــر الذنــوب إلا أنــت . فاغفــر لــي مغفــرة مــن عنــدك ، وارحمنــي إنــك أنــت الغفــور الرحيــم ،،،يــاآرب ابعدنــــي ع ـن معصيتــكـ وقربــي م ــن طاعتــكـ وأعطنــي حاجــاآا تلهينــي ع ـن المعــاصــي اللهــم اغفــر لــي واهدنــي وارزقنــي وعافنــي ، أعــوذ بــالــلــه مــن ضيــق المقــام يــوم القيــامــة‎ ‎ ،، جــزاك الله خيــر ،،و جعــلك مما تقــول لهم الجنــه هلمــواا فأنتــم من سكانــي ،، اللهــم آميييييين ، أخي أشكرك على هذا النشاط وأسأل الله عز وجل أن يثبتك على فعل الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.