فأين هو ؟قال : في النار . قال فكأنه وَجَدَ من ذلك ،فقال : يا رسول الله فأين أبوك ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : حيثما مَرَرْتَ بِقَبْرِ مُشْرِك فبشِّره بالنار .
فأسلم الأعرابي بعد ، وقال : لقد كَلّفَنِي رسول الله صل الله عليه وسلم تَعباً ! ما مَرَرْتُ بِقَبْرِ كافرٍ إلاَّ بَشَّرْته بالنار .
والأصل أن التعزية للمُسلِم تسلية له ، وتخفيفا لِمُصابِه،
وقال الألباني : أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد "
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "
وقال شيخنا بن العثيمين رحمه الله بالتفصيل :
وإكرامهم كانت حرامًا ، وإلاَّ فينظر في المصلحة . اهـ .
والله تعالى أعلم .
نحن نحمل رسالة الاسلام وكل أفعالنا تحتسب علينا وعلينا ان نكون حذرين في هذه المسألة
شكرا لك اختي على الموضوع
وجزاك الله به الخير والاحسان
أختي الكريمة الفراشة المؤمنة
جزاك الله خيرا
ونفع بك ..
واستدرك قائلاً :
لي تعقيب :
بداية أشكر أختي الكريمة / المشرفة سهام على تعليقها ،
وكنت أتمنى أن تكمل ما بدأت به !!
ولكن ليكن لي من هذا الخير نصيبا إن شاء الله.
بالنسبة للفتاوى خاصة :::
لا ننقل من عالم واحد ، ولا من مصدر واحد !!
والصواب الاطلاع على الموضوع من كل جوانبه في مصادر الفقه الخاصة به ثم نبحث في الفتاوى للعلماء ؟؟!!
وإليك ما لا يتفق مع ما ورد في العنوان نهائيا ؛؛
وما لا يتفق كثيرا مع ما ورد في المقال :::
السؤال :
هل يجوز تعزية المسيحيين في الكنائس أو في البيت حيث لدي جيران وأصدقاء مسيحيون .
وجزاكم الله خيراً
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا بأس في تعزية أولئك المسيحيين في كنائسهم أو في بيوتهم إذا لم ينطو ذلك على محذور شرعي.
والله أعلم.
إسلام ويب
السؤال :
هل يجوز مشاركة اليهود في تعازيهم عند وفاة أحد أفراد عائلتهم,
مع العلم أن معظم معاملتنا معهم في نفس شركة العمل؟ أجيبونا يرحمكم الله مع ذكر المصادر وشكراً
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن تعزية اليهودي والنصراني وغيرهما في مصيبة تنزل بهم مما اختلف أهل العلم في حكمها،
فيرى جوازها بعض أهل العلم، وبعضهم قيدها بالمصلحة الشرعية، كدعوته، أو كف أذاه .. ونحو ذلك.
والعلماء الذين ذكروا جواز تعزية الكافر نصوا على أن يتخير المعزي الألفاظ التي ليس فيها محذور شرعي.
ومن الألفاظ التي ذكرها العلماء في ذلك " أي في تعزية الكافر" أخلف الله عليك ولا نقص عددك" ذكر ذلك النووي وابن قدامة (انظر في ذلك: المجموع شرح المهذب: 5/275) (وانظر المغني لابن قدامة: 2/410).
وقال بعضهم يقول له: أعطاك الله على مصيبتك أفضل مما أعطى أحداً من أهل دينك. ولو قال أيضاً: جبر الله مصيبتك أو أحسن لك الخلف بخير وما أشبهه من الكلام الطيب فلا بأس،
ولا يدعو للميت بالرحمة والمغفرة ونحو ذلك مما يُدعى به للمتوفى من المسلمين. ووجه التسامح في باب تعزية غير المسلم في مصابه ،
أن ذلك من باب حسن المعاملة، والعدل في تبادل الحقوق التي تقتضيها ضرورة المجاورة والمعاملة الدنيوية ،
كما أنه ليس في التعزية – وعلى ما تبين لك – محذور شرعي ولا موافقة على أمر من أمور دينهم ،
كما لا يلزم عليها موادة ولا موالاة لهم، وبهذا يظهر لك الفرق بين تسامح أهل العلم في مسألة التعزية والمواساة في أمر دنيوي،
وبين التهنئة لهم في أعيادهم ومناسباتهم الدينية، فإن ذلك محرم حرمة مغلظة لما ينطوي عليه من إقرارهم على باطلهم،
وموافقتهم على شركهم وإظهار شعائرهم، وما تنطوي عليه أعيادهم من المنكرات، فليتنبه لذلك . والله أعلم .
إسلام ويب
وإليك جزء من فتوى للشيخ ناصر العمر :
4 – أما التعزية، ففيها تفصيل:
إن كان المراد تعزية أهله وقرابته لا أهل ملته، فقد كرهه بعض السلف، لكن الراجح جواز ذلك؛
لأن من السلف من عزى أهل الذمة في أمواتهم، ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه الرائع: (أحكام أهل الذمة) ج1/ص438 "فصلٌ في تعزيتهم".
لكن يجدر التنبيه إلى أنه لا يجوز في التعزية الدعاء للميت بالرحمة ولا لأهله الكفار بحصول الأجر والثواب،
كما يقال ذلك للمسلمين؛ لأن الله لا يقبل من الكافر عملاً ولا طاعة حتى يسلم،
وإنما يقال: أخلف الله لكم خيراً منه، ونحو ذلك من الكلمات، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله قال في: (أحكام أهل الذمة ): "
قال الحسن إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلا خير، وقال عباس بن محمد الدوري: سألت أحمد بن حنبل قلت له: اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه،
فأطرق ساعة ثم قال: ما أحفظ فيه شيئاً،
وقال حرب: قلت لإسحاق: فكيف يعزي المشرك قال: يقول أكثر الله مالك وولدك".أ.هـ.
وإليك فتوى للشيخ عبد الوهاب الطريري :
السؤال :
هل يجوز تقديم التعزية للنصارى وكيف يكون في حالة الإيجاب ؟
الجواب :
الحمد لله
نعم يجوز تعزيتهم عند الوفاة، وعيادتهم عند المرض، ومواساتهم عند المصيبة .
فعن أنس -رضي الله عنه- قال : ( كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فمرض،
فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده ، فقعد عند رأسه، فقال له : ( أسلم ) ، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له : أطع أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- فأسلم ،
فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول : ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) . أخرجه البخاري (1356) .
وعنه – رضي الله عنه – أن يهودياً دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى خبز شعير، وإهالة سنخة فأجابه . أخرجه أحمد (13201) بسند صحيح .
وينبّه على أن المسلم إذا فعل ذلك فعليه أن ينوي بذلك دعوتهم، وتأليف قلوبهم على الإسلام،
ويدعوهم بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب.
كما ينبّه أيضاً على أنه في حالة التعزية لا يدعى لميّتهم بالمغفرة وبالرحمة أو الجنة، لقوله تعالى :
((ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قربى)) وإنما يدعى لهم بما يناسب حالهم بحثهم على الصبر،
ومواساتهم، وتذكيرهم بأن هذه سنّة الله في خلقه . والله أعلم .
الشيخ/د. عبد الوهاب الطريري.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ..آمين
وشكرا لأخي ابو نضال على نقله للفتاوي الرائعة
جزاه الله كل خير