"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
ما لا ينبغي أبداً أن تفعليه بتقديم القهوة العربية
لينا خلف تفاحة
ترجمة نزار سرطاوي
إيّاكِ أن تدعي القهوة تفور،
عليكِ أن تبقي على القشدة وأن
تضعي قليلاً منها بالملعقة في كل فنجان.
ذلك بمثابة وجهٍ مبتسم تستقبلين به ضيوفك.
وإيّاكِ أن تُقدّمي القهوة بدون الهال المطحون،
وكأنك تقولين
لم أرتدِ ملابس خاصة لاستقبالكم، ولم أتعطر.
وإيّاكِ أن تُقدّمي القهوة بدون سكر.
وكأنك تقولين
صُحْبتكم مرة المذاق
وإيّاكِ
أن تجعلي قهوة حبيبك حلوةً بعد الظهر.
وكأنك تقولين
شفاهكَ ليس فيها من الحلاوة ما يكفيني.
وإيّاك
إيّاك أن تسكبي كميةً زائدة في الكوب الواحد.
وكأنك تقولين
قلبي طافحٌ فلا مكان لك فيه
وإيّاكِ
أن تُقدّمي القهوة بدون
كوبٍ من الماء لتروي
الظمأ وترطّبي الحديث.
وإيّاكِ
أن تبدأي بتقديم القهوة اوّلاَ
وكأنك تقولين
لقد قضيتَ هنا وقتاً طويلاً.
القبلة اللاذعة للقهوة هي للوداع.
وإيّاك
إيّاك
طيلة عمرك المديد
أن تقرأي فنجان قهوة حبيبك.
وكأنك تقولين
أنا لا أخشى أن أخسرك.
قراءة الحظ ليست لذوي القلوب الرهيفة،
دعي ذلك لأمّك.
How Never to Serve Arabic Coffee
Lena Khalaf Tuffaha
Never let the coffee boil over,
you need to keep the crema and
spoon a little into each cup.
It’s like a smiling face to welcome your guests.
And never serve coffee without ground cardamom,
It’s like saying
I didn’t dress up for you, I put on no perfume.
And never serve your guests coffee without sugar.
It’s like saying
You are bitter COMPANY
and never
sweeten your lover’s afternoon coffee.
It’s like saying
Your lips aren’t sweet enough for me.
And never
never pour too much into one cup.
It’s like saying
My heart is too full for you
and never
serve the coffee without
a glass of water to quench
thirst and soften the conversation.
And never
never serve the coffee first.
It’s like saying
You’ve been here too long.
Coffee’s acrid kiss is for farewells.
And never
never
your whole live long life
umrek bi hayaatik
never read your lover’s coffee cup.
It’s like saying
I am not afraid to lose you.
Fortune-telling is not for the faint of heart,
Leave that to your mother.
———————————-
لينا خلف تفاحة شاعرة وكاتبة ومترجمة فلسطينية أميركية. ولدت في مدينة سياتل يولاية واشنطن وعاشت في الوطن العربي وتنقلت بين أرجائه. شكلت تجاربها في عبور الحدود السياسية والجغرافية والثقافية ما بين الحرب والسلام وما بين الحاضر والماضي مصدر إلهام للكثير من قصائدها. وقد نشرت أعمالها في العديد من المجلات والمواقع الأدبية.
تنشط تفاحة في الدفاع عن الفلسطينيين. وهي عضو مؤسس في مؤسسة فهم الشرق الأوسط المؤيدة للحقوق الفلسطينية، وعضو في اللجنة الأميركية العربية المناهضة للتمييز، فرع سياتل.
تحمل تفاحة شهادة البكالوريوس في الأدب المقارن من جامعة واشنطن، وتعكف حالياً على دراسة الفنون الجميلة لنيل درجة الماجستير. تقيم مع عائلتها في مدينة ريدموند بولاية واشنطن.
حتى أن حاورتها خياليا في إحدى كتابتي
شكرآ يانقيه
فعلاً..
أنا قرأت بعض كتاباتها و نالت على إعجابي..
منور مومو..