خاص – غزة:
مزيج من العمارة الإسلامية التقليدية والعمارة الحديثة والتصميم المستدام ، أنتجت المدارس الخضراء الجديدة في قطاع غزة والتى تتكلف نفس تكافة لبناء نظيراتها من المدارس العادية أو الأقل إستدامة.
وكانت بناة قد نشرت عنها مؤخرا ومن المقرر أن تبنى فى غزة, وهى ليست مدرسة واحدة فقط .. بل 20 مدرسة بيئية تنتج "صفراً من الطاقة"، والآن لدينا فكرة أفضل عما سيبدو عليه تلك التصاميم كما نشرتها وكالة لإغاثة والتشغيل (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة.
قد تعاونت الأونروا مع المعماري ماريو كوتشينيلا ( Mario Cucinella ) لبناء مدارس تستخدم الطاقة الشمسية والحرارة الجوفية وباستخدام مواد بناء محلية، وسينتج عن هذا التقنيات خفض تأثير تلك المدارس على البيئة بشكل عام. وهذه ليست فقط بهدف أيجاد طريق جديد في مجال التنمية المستدامة، ولكنه سيجعل التعليم في قطاع غزة أقل عرضة للظلم والجور السياسى.
© Mario Cucinella
فنلاحظ إستخدام المشربيات التي يشيع استخدامها في العمارة الإسلامية التقليدية للتقليل من أشعة الشمس القاسية المكتسبة، ولتعزيز التهوية الطبيعية. وعادة تستخدم هذه التقنية فى التصميم السلبي على نطاق صغير فى النوافذ مثلاً … ولكننا نرى فى هذه الصورأن المجمع بأكمله محمي من الشمس بهذه الطريقة.
© Mario Cucinella
وأيضاً نرى أن المصمم جعل الفناء الأخضر المظلل بالأشجار مركزاً محورياً للمدرسة بأكملها، فهو يشجع التواصل المجتمعى، ويحث على تقدير دور الهواء الطلق… وقد تقرر استخدام المياه المعاد تدويرها وتنقيتها لرى هذه المنطقة.
© Mario Cucinella
© Mario Cucinella
المبانى بشكل عام هى المساهم الرئيسي في الانبعاثات العالمية، لذلك اقترح ماريو كوتشينيلا تصميماً يستخدم مواد متوفرة محليا وذات "بصمة كربونية" ( carbon footprint ) صغيرة. فهذه المواد وسيط حراري ممتاز يقلل من الحاجة للتدفئة أو التبريد الميكانيكي.
© Mario Cucinella
وكل مدرسة ستستوعب ما يصل إلى 800 طالب، وسوف تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة كاملة لتوفير الطاقة لها. وسيتم وضع استراتيجية لتصميم الألواح الشمسية للحصول على الطاقة من الشمس، في حين أن أحدث التقنيات الحرارية توفر التدفئة والتبريد. وأخيراً نجد أن كل هذه المدارس تتكلف 2 مليون دولار .. وهو ما يساوى نفس التكلفة لبناء نفس المدارس الإعتيادية للاونروا فى المناطق الأخرى.
© Mario Cucinella
ويجري تمويل هذا المشروع الاستثنائي بجزء من تمويل كويتي. وفي نهاية المطاف ، فإن الأونروا تأمل في بناء مدارس مماثلة في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
تحيتي