مقارنات
يستمع الزوج باندهاش فلقد استطاع اكتشاف اللغز ،
فقد كانت زوجته تقول له عبارات الغزل والدلال ، وانقطع التغزل منذ فترة ليست بالقصيرة ،
ولكنه اكتشف أين ذهبت تلك العبارات حينما سمع زوجته تدلل الرضيع بالعبارات التي كانت تقال له .
فتساءل الزوج : لماذا سرقت الزوجة عبارات الدلال مني ، لتمنحها لرضيعها ؟!
قلت للزوج : الحقيقة أنه لم يكن هنالك سرقة ، بل كثافة في الإنتاج ، وسوء في التوزيع .
:::::::::
.
.
.
ربما يقابلها أبناؤها بنقص البر فتقابل عقوقهم بالغفران ،
بالرغم من أن البر حق من حقوقها الواجبة لها على أبنائها ،
فالحب في قاموسها معناه : الغفران ، والمحب يتسامح ،
وتحت سقف المنزل نراها تتشدد ، وتطالب زوجها بطلبات ليست بواجبة عليه ،
فتفني سعادتها ، وتحرق عمرها ، ولا يوجد في قاموسها معنى للغفران لزوجها .
:::::::::
.
.
.
الوقفة الخامسة :
قالت : الحياة شاقة بهذه المعيشة .
المرأة البحر : ماذا تقصدين بقولك هذا ؟
قالت : أقصد حياة التعب والشقاء والمشكلات .
المرأة البحر : لنجعل هذه النقطة هي الوقفة الخامسة ، وهي الحديث عن :: قانون الحياة ::
قالت : ما قصدك بقانون الحياة ؟
المرأة البحر : من الضروري للزوجين ، وأنت بالذات أن تعرفي أن للحياة قوانينها ،
وأن من أهم بنود هذه القوانين أن حياة الإنسان مخلوقة على الشقاء والكدر ،
فالله تعالى يقول : " لقد خلقنا الإنسان في كبد " . فهذا حال الدنيا .
ما زالت الدنيا لنا دار أذى *** ممزوجة الصفو بألوان القذى
قالت : لا أجد هذا الكلام الذي تقولينه عند بعض الأسر التي تحيا في سعادة ونعيم .
المرأة البحر : كذب من قال أن هنالك أسرة ليس فيها مشكلات ،
فمن المستحيل أن تعيش على وجه الأرض أسرة لا تكابد المصائب والاختلافات ،
لأن الله تعالى أقسم بالبلد وبوالد وما ولد أنه خلقنا في شدة وعناء وكبد .
قالت : وما لنا نرى بعض الأسر تعيش بدون مشكلات ؟ أحتاج تفسيرك .
المرأة البحر : السبب هو حكمة الزوجين ، ونجاحهما
فالبيوت السعيدة لا صوت لها والزوجان الناجحان لا تخرج مشكلاتهما من النوافذ
أو من تحت الأبواب حتى وإن كانت لديهما مشكلات عظيمه
فإن اتضحت الفقرة فأرجو أن تقبلي أن ننتقل للوقفة السادسة .
قالت : تحليلك للظاهرة جيد ، ولا بأس أن ننتقل .
:::::::::
.
.
.
كن حاضراً
( الرجل المحيط ) لا يتصرف بسرحان وشرود ذهن عندما تخاطبه زوجته ،
بل يشعرها بوجودها ، فلا يكتفي بأن ينظر إليها بعينه حتى يعطيها اعتباراً ،
بل يعطيها صفحة وجهه لكي يزيدها اعتباراً فوق الاعتبار ،
وأكثر من ذلك أن يستدير بجسده كاملاً صوبها حين حديثه معها ،
وبقدر اشتداد الجفون وتحديق العيون يتبين الاهتمام بالزوجة في الشخص والمضمون ،
وليس بصادق من يزعم ويخادع بأنه مهتم بك حين يتحدث مهك وهو يدير ظهره لك ،
فالعاقل لا يطربه الحديث مع القفا
ولا يستهويه الخطاب مع نصف وجه ولا يجد اللذة في حديث مع عيون جللها السهو