وبهِ نستعين ..
/
هل تدعين بهذهِ الآية :
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } .
/
هل تعلمين مامعني ( قُرَّة العين ) ؟
قرة العين رؤية ما تقرَّ به العين يقال:
أقرَّ الله عينك أي صادف فؤادك ما يرضيك فتقرَّ عينك حتى لا تطمح بالنظر إلى ما فوقه.
وقيل:
هي من القرّ أي البرد لأن المستبشر الضاحك يخرج من شؤون عينيه دمع بارد والمحزون المهموم يخرج من عينيه دمع حار
——
* ورد في تفسير القرطبي لـ هذه الآية :
أن الإنسان إذا بوركَ لهُ في ماله وولده قرَّت عينه بأهله , وعياله ..
حتى إذا كانت عنده زوجة إجتمعَت له فيها أمانيه من جمال و عفَّة , و نَظَر , و حوطة …. أو كانت عنده ذُرية مُحافظون على الطاعة , معاونون له على وظائف الدين والدُنيا , لم يلتفت إلى زوج أحد ولا إلى ولده ,
فتسكن عينه عن المُلاحظَة , ولا تمتد عينه إلى ماترى , فذلك حين قُرَّت العين , و سكون النفس .
/
* ورد في تفسير إبن كثير :
لـ الآية " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " . . . . . قال إبن عباس والسدُدِّيّ وقتادة والربيع بن أنس :
أئمَّة يُقتدى بنا في الخير , وقال غيرهم :
هُداة مُهتدين , دُعاة إلى الخير , فأحبوا أن تكون عبادتهم مُتصلَة بعبادة أولادهم و ذرياتهم وأن يكون هداهم مُتعدياً إلى غيرهم بالنفع وذلك أكثر ثواباً وأحين مآباً ……… ولهذا ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث : ولد صالح يدعوا له أو علم يُنتفع به من بعده أو صدقة جارية ] .
/
* أسألُ الله أن يرزقني وإياكم قُرَّة الأعين ..م،ن