وجوب الصبر على جور الأئمة، مع كراهة ما يقومون به من معاص ومنكرات
(فتح الأحد الصمد في الانتصار للإمام أحمد)
الشيخ : علي بن سالم بن يعقوب باوزير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ، وعلى آلهم وأصحابهم ومن بهداهم اهتدى ، وبسنتهم اقتدى … أما بعد :
فهذه رسالة مختصرة في بيان بعض ما ورد من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، في وجوب الصبر على جور الأئمة، مع كراهة ما يقومون به من معاص ومنكرات ، ووجوب النصح لهم من غير تشهير ، وتحريم الخروج عليهم ونزع يد الطاعة منهم . وهي توضيح لقول الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ عن حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( فمن جاهدهم بيده … ): هَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ . وَهَذَا الْكَلامُ لا يُشْبِهُ كَلامَ ابْنِ مَسْعُود . وَابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ : اِصْبِرُوْا حَتَّى تَلْقَوْنِي .
قلت : وهو يشير بذلك إلى الأصل المعروف والمشتهر من السنة النبوية في هذا الباب ، والذي وردت فيه كثير من الأحاديث ، منها :
(1) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهديي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيكم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ، قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع ) متفق عليه .
(2) عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ( ألا من ولي عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة ) رواه مسلم .
(3) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر ؛ فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ) متفق عليه .
(4) وفي رواية مسلم : ( من كره من أميره شيئا فليصبر عليه ؛ فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية ) .
قال ابن أبي جمرة رحمه الله : " المراد بالمفارقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير ، ولو بأدنى شيء ، فكنى عنها بمقدار الشبر ، لأن الأخذ في ذلك يؤول إلي سفك الدماء بغير حق " اهـ.
(5) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وسيكون خلفاء فيكثرون ، قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : فوا ببيعة الأول فالأول ، ثم أعطوهم حقهم ؛ فإن الله سائلهم عما استرعاهم ) متفق عليه .
(6) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال للأنصار : ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني غدا على الحوض ) متفق عليه .
(7) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ) رواه مسلم .
(8) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ) متفق عليه .
قوله : ( بواحا ) وضبط ( براحا ) ورواه الطبراني بلفظ ( صراحا ) قال الإمام النووي والحافظ ابن حجر : أي ظاهرا ، وفي عمدة القاري : ظاهرا باديا . قلت : وسمعت شيخنا العثيمين رحمه الله يقول : هو الذي لا يختلف فيه أهل العلم .
فإن وجد الكفر البواح الصراح لم يجز الخروج عليهم إلا إذا وجدت القدرة والاستطاعة على تغييره بلا ضرر أكبر ، فإن ترتب على الخروج ضرر أكبر ، ومفسدة أعظم ـ كما هو الواقع الآن ـ حرم الخروج عليهم ، ووجب حينئذ الصبر ، والدعاء ، والنصيحة ) لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ( .
(9) عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له : ( كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة عن وقتها ؟ ) ، قال : قلت : فما تأمرني ؟ قال: ( صل الصلاة لوقتها ، فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة [ زاد في رواية ] : وإلا كنت قد أحرزت صلاتك ) رواه مسلم .
(10) وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ، ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فقال : ( اسمعوا وأطيعوا ؛ فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ) رواه مسلم .
(11) وعن عرفجة بن شريح رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ( إنه سيكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف ، كائنا من كان ) رواه مسلم .
(12) وعن أم سلمة رضي الله عنه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن كره فقد برئ ، ومن أنكر فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع ) قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : ( لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ) رواه مسلم .
(13) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنا نائم في المسجد ، فقال : ماذا تفعل إذا أخْرجْتَ منه ؟ فقلت : أذهب إلى الشام . فقال : كيف تفعل إذا أخرجت منها ؟ فقلت أضرب بسيفي يا رسول الله! فقال : ( ألا أدلك على خير من ذلك وأقرب رشدا ؟ تسمع وتطيع ، وتساق كيف ساقوك ) حديث صحيح رواه أحمد وابن أبي عاصم والدارمي وابن حبان وصححه الألباني في [ ظلال الجنة ] .
(14) وعن زر بن حبيش قال : لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، فقال لهم عبد الله بن مسعود : اصبروا فإن جور إمام خمسين عاما خير من هرج شهر ، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : لا بد للناس من إمارة : برة أو فاجرة ، فأما البرة فتعدل في القسم ، ويقسم بينكم فيْأكُم بالسَّويِّة ، وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن ، والأمارة الفاجرة خير من الهرج ؟ قيل : يا رسول الله وما الهرج ؟ قال : ( القتل والكذب ) رواه الطبراني في الكبير .
(15) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( السلطان ظل الله في الأرض ، فمن أهَانه أهانه الله ، ومن أكرمه أكرمَه الله ) حديث صحيح رواه أحمد وابن أبي عاصم والترمذي والطيالسي وابن حبان ، وحسنه الألباني في [ ظلال الجنة ] .
(16) وعن معاوية رضي الله عنه قال : لما خرج أبو ذر رضي الله عنه إلى الربذة لقيه ركب من العراق ، فقالوا : يا أبا ذر اعقد لنا لواءً تأتِك الرجال تحته ! فقال : مهلا مهلاً يا أهل الإسلام ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ( سيكون بعدي سلطان فأعزوه ، فمن التمس ذله ثغر في الإسلام ثغرة ، ولم تقبل منه توبة ، حتى يعيدها كما كانت ) حديث صحيح رواه أحمد وابن أبي عاصم ، وصححه الألباني في [ ظلال الجنة ] .
(17) عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قلنا : يا رسول الله ! لا نسألك عن طاعة من اتقى ، ولكن من فعل وفعل ــ فذكر الشر ــ فقال : ( اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ) . أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ، وصححه الشيخ الألباني في [ ظلال الجنة في تخريج السنة 2 / 508 ] .
(18) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم موعظة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقلنا : يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا ، قال : ( قد تركتكم على البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بالسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف ، حيثما انقيد انقاد ، وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه [ السلسلة الصحيحة ] .
(19) وعن أنس رضي الله عنه قال : نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تسبوا أمراءكم ، ولا تغشوهم ولا تبغضوهم ، واتقوا الله واصبروا ، فإن الأمر قريب ) رواه ابن أبي عاصم والبيهقي في الشعب ، وجود إسناده الألباني في [ ظلال الجنة ] .
(20) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن الله يرضى لكم ثلاثا : أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ) رواه مسلم .
(21) وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لولاة الأمور ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ) حديث صحيح رواه أصحاب السنن [ السلسلة الصحيحة ] .
@ قال العلامة ابن القيم ــ رحمه الله ــ عند شرح هذا الحديث في [ مفتاح دار السعادة : 1 / 72 ] : " قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ومناصحة أئمة المسلمين ) وهذا أيضا مناف للغل والغش ، فإن النصيحة لا تجامع الغل فهي ضده ، فمن نَصَح الأئمة والأمة فقد برئ من الغل . وقوله : ( ولزوم جماعتهم ) هذا أيضا مما يطهر القلب من الغل والغش ، فإن صاحبه للزومه جماعة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لها ، ويسوؤه ما يسوؤهم ، ويسره ما يسرهم ، وهذا بخلاف من انحاز عنهم ، واشتغل بالطعن عليهم ، والعيب والذم لهم ، كفعل الرافضة والخوارج والمعتزلة وغيرهم ، فإن قلوبهم ممتلئة غلا وغشا ، ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الإخلاص ، وأغشهم للأئمة والأمة ، وأشدهم بعدا عن جماعة المسلمين " اهـ .
الله أكبر ! الله أكبر ! الله أكبر ! ما أوضح السنة النبوية ، ومنهج السلف الصالح في هذا الباب ؛ لأولي الأحلام والنهى .
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
ــــ منقول للفائدة من موقع الشيخ حفظه الله ــــ
طرف من سيرة الشيخ علي بن سالم بن يعقوب باوزير
– حفظه الله تعالى –
هو شيخنا الفاضل (المستفيد في علوم شتى) كما وصفه بذلك شيخه العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى.
دَرَسَ على يد الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في معهده بصعدة بضع سنين، بعدما هرب من طغيان الحكم الشمولي في جنوب اليمن، ودرس إخوانه – في هذه المدة – بعض العلوم الشرعية: كالنحو والأصول والتوحيد والفرائض.
ولما حصلت الوحدة بين شطري اليمن رجع إلى بلده، وعقد بها دروساً في جملة من العلوم: كالنحو والأصول والمصطلح والتفسير والعقيدة. ومكث بها نحوا من سنتين، تزوج فيها.
ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية، فالتحق بمعهد الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، بعنيزة من أرض القصيم، ودرس عليه نحوا من ثمان سنين، درس فيها علوما شتى، فقد كان الشيخ العثيمين رحمة الله عليه موسوعة علمية، ونادرة عصرية، في العلوم الشرعية، فازداد بذلك شيخنا تضلعا وتحقيقا. وأقام بها -أيضا- دروسا لبعض إخوانه الطلبة في بعض العلوم.
وفي أثناء تواجده بالمملكة حضر لسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز بعض الدروس بالجامع الكبير بالرياض.
ودرس أيضا على جملة من المشايخ الفضلاء:
منهم الشيخ الجليل عبد الله بن صالح الفالح رحمه الله تعالى (وهو من زملاء الشيخ محمد العثيمين وممن درس على الشيخ ابن سعدي رحمهما الله) فقد قرأ عليه شيخنا في عنيزة في النحو والصرف والتفسير وأصول التفسير وآداب حملة القرآن.
ومنهم الشيخ الكريم عبد الرحمن بن عوف كوني حفظه الله (المقيم بالمدينة النبوية، وهو من مواليد بوركينا فاسو المجاورة لمالي، درس على الشيخ العلامة الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان رحمه الله، وغيره من كبار المشايخ) فقد قرأ عليه شيخنا في المدينة النبوية في النحو والصرف وأصول الفقه.
ومنهم الشيخ الوقور جمعة محمود عمارة المصري حفظه الله (خريج الأزهر والمدرس للقراءات بمعهد عنيزة بالقصيم) فقد قرأ عليه شيخنا القرآن كاملاً، ثم أعاده عليه مرة أخرى إلا قليلا، وقرأ عليه أيضا في التجويد: تحفة الأطفال والجزرية والبرهان في تجويد القرآن.
ومنهم الشيخ الفاضل أبو بكر آدم الإريتري حفظه الله خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، قسم القراءات، فقد قرأ عليه بعنيزة ختمة كاملة، بقراءة حفص عن عاصم وأجازه فيها.
وقرأ على غيرهم أيضا في علوم أخرى.
وأخذ الإجازة عن جماعة من المشايخ الفضلاء.
وبعد وفاة الشيخ العثيمين رحمه الله بمدة رجع إلى بلاده حضرموت وسكن مدينة (غيل باوزير) مسقط رأسه، واشتغل بالتعليم، والدعوة إلى الله تعالى، ودرس بها علوما شتى في التفسير والحديث والعقيدة والتوحيد والفقه والفرائض والنحو وأصول الفقه والمصطلح والقواعد الفقهية والآداب والتجويد وغير ذلك، وعقد بها مجالس للإقراء، وعقد أيضا الدورات العلمية المفيدة في الإجازات الصيفية داخل البلاد وخارجها، وكذا المحاضرات الكثيرة في المواضيع التي يحتاجها الناس، ومع اهتمامه بالعلم واشتغاله بنشره فقد ألف ـ أيضا ـ رسائل كثيرة تزيد على الثلاثين في فنون متعددة، وله أيضا فتاوى كثيرة حررها جوابا عما يرد إليه من أسئلة وقد كانت دروسه وفتاويه في غاية من التحقيق والتدقيق، ولا يزال مستمرا على هذا الخير إلى يومنا هذا، حفظه الله تعالى، وزاده علما وفهما وتوفيقا، ونفع به الإسلام والمسلمين، والحمد لله رب العالمين.
كتبه/ غسان بن محمد بن حسن بلفقيه باوزير
بتاريخ : 3 شوال 1445 هـ الموافق 25 / 10 / 2024 م
"يا ليت قومي يعلمون…"
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك
طرح مفيد وهادف
جزاكم الله خيرا على جهدكم هذا وبارك فيكم