الرحلة الخامسة : العرس الكويتي 2024.

العادات القطرية والعرس القطري


على جنحان الحمام مسافرة

الأبناء قديما ينشئون نشأة صالحة فالصبي يصقل منذ الصغر ويتم تعليمة مبادئ القراءة والكتابة وحفظة القرآن الكريم حتى يصبح رجل قادر وتحمل المسؤلية والعمل في مهنة الغوص أو المهن الأخرى حسب وضع اسرتة المادي و يتعلم من والدة الرجولة وتحمل المسؤولية وأمور الحياة الاخرى وما أن يصل إلي سن العشرين حتى يكون رجل على قدر عالي من تحمل المسؤولية مؤهلا لبناء أسرة حيث يتم تزوجية في سن صغير في بعض الأحيان قبل أن يصل العشرين من عمرة وفي بعض الاحيان يكون الرابع عشر من عمرة وتكون الزوجة اصغر منة .أما البنت فيتم تعليمها حفظها للقرآن الكريم عن" الملاية" المطوعة حيث ساد قديما في الكويت أنه ليس هناك حاجة لتعليم البنت الكتابة والقراءة وتتعلم البنت من والدتها منذالصغر بعض من الامور الادارية المتعلقة في النساء كالطبخ والخياطة وغيرها وبحكم العادات والتقاليد القديمة كانت النسوة لايخرجون من بيوتهم الا للحاجة فقط و البنت قديما قليلة الخروج من بيتها ولأتخرج الآمرتين في السنة فقط الأولي لزيارة أقاربها " منزل كبير العائلة " في عيد الفطر والثانية في عيد الأضحى وعندما يتقدم أحد لطلبها للزواج لأيتم الأخذ برأيها وكل شي يتم دون معرفتها فيه حيث جرت العادة قديما أن لا تري العريس إلا لليلة الزفاف و يتم تزويجها وهي صغير في السن مادون سن الثامن عشر أما لشاب أولرجل كبير بالسن.

الزواج قديما
يتم الزواج في الكويت قديما على ثلاث مراحل وفي بعض الأحيان أربع وسوف أتطرق لهذه المراحل لاحقاً وهي على النحو التالي :
[LIST][*]الخطبة – الدزة .[*]الزفاف " العرس " والزفة .[*]الثالث .[*]التحوال .[/LIST]

الخطبة:

مرحلة مهمة في الزواج وهي مرحلة اختيار المعرس لشريكة حياته حيث يبدي الرجل رغبة في الزواج إلي والدته أو قريباته في حاله وفاة والدته حيث تقوم الوالدة أو القريبة بالبحث عن عروس المناسبة له وإذا تم الاختيار يذهب النسوة إلي أهل البنت لرؤيتها حسب ما ذكر لهم من مواصفات ولخطبتها ومن ثم يبلغ أهل المعرس بالرد لاحقا ً من قبل أهل العروس حيث يقوم أهل العروس بإبلاغ والدها أو ولي أمرها حيث يتم السؤال عن المعرس وعن أخلاقه وعملة ولا يسأل عن حالته المادية وفي حالة الموافقة يحظر "والد العريس وعدد من كبار السن" من عائلة العريس للخطبة ويبلغ والد العروس لكي يبدي بمتطلباته اللازمة لإتمام الزواج . جرت العادة أن لا يشرط والد الفتاة المهر على العريس ثم يقوم أهل المعرس بتجهيز جهاز العروس " الدزة" بعد الاتفاق بين الطرفين طبعا كل ذلك و يتم كل هذا دون معرفة العروس حيث تتم الخطوبة والموافقة من دون معرفتها حيث لا تشاور المراة في مسائلة الزوج ألا إذا كانت يتميه أو متزوجة سابقا ً.

بعض الحلي من جهاز العروس قديما

الدزة :
يقوم أهل المعرس بتجهيز الدزة المكونة من المهر والذي تتراوح قيمتها حسب حالة المعرس المادية وتكون " البقشة" من ضمن الدزة ويكون بداخلها من ستة إلي سبع قطع من القماش و عباءتين وبالإضافة إلي الحلي والمجوهرات ومفارش السرير والفوط وغيرها من مستلزمات الزواج وكانت العادة في يوم تقديم الدزة " البقشة " أن تذهب أم العريس مع قريتها و بعض النسوة من الأقارب إلي بيت العروس لتقديم الدزة .
وهنا تعلم المراة في الزوج قديما في حاله وصول امرأة كبيرة السن إلي بيت العروس لكي تجهز العروس "بالحناء" قبل يوم العرس وتكون بمثابة الصدمة للفتاة حيث يقال لها أن زواجها غدا .


الدزة لبيت العروس


يوم العرس :
العرس يوم مشهود لدي الكويتيين قديما وجرت العادة قديما أن يكون ليلة في العرس في يوم الخميس وهو شي متعارف علية قديما و يتم التجهيز للعرس باكراً فيقوم أهل المعرس في استقبال المدعوين وتقام حفلات العرضة و السامر وتقام الولائم للرجال ويلبس العريس الثياب الجديد المكونة من الغتره والعقال والدشداشة والبشت.

إما بالنسبة للنساء فيكون يوم مشهود في الحي الذي تسكنه العروس فالكل في حركة استعداد لذلك ويهب النسوة من الجيران لتقديم المساعدة والواجب لأهل العروس ويكون بيت العروس بمثابة خلية في حركة لا تهدأ أما العروس فعليها أن تستعد لمثل هذه المناسبة وتردي ملابسها الجديدة بمساعدة والداتها وغيرها من النسوة اللاتي يعمل على تجهيز المرأة للعرس.

الملجة:
وهي عقد القرآن وتتم في بيت والد العريس يقام بعدها عشاء للمدعوين من أهل العروس والأقارب والأصدقاء في ديوانه والد العريس وإذا لم يكن لهم ديوان في ديوان أحد الأقارب أو الجيران
ثم يتم زف المعرس بعد صلاة العشاء وفي بيت والد العروس تقام حفل كبير للنساء على نفقته والد العروس لأهل المعرس وأهل العروس والمدعوين من الأقارب والأصدقاء حيث تقدم لهم القهوة والشاي ويرش ماء الورد.
تتجمع النسوة في بيت العروس لرؤية العروس وزينتها وثيابها الجديدة والحلي وحجرة الفتاة والفرش الجديد وتجلس بجوا العروس" الحوافة " وهي امرأة تقوم على راعيتها طيلة فترة العرس وهي متخصصة في خدمة العروس وتقوم النسوة في هذه الإثناء بالرقص والعناء في انتظار الزفة وهي زفة المعرس على العروس في بيت العروس .

الزفة
: بعد عقد القران في بيت والد المعرس يتم زف المعرس على العروس في بيتها ويتم زفة مشيا على الإقدام إلي بيت العروس من قبل أهلة وأصحابه حاملين يديهم المشاعل وينشدون الأغاني الخاصة في الأفراح قديما من فن السامري وغيرها من الفنون المعروفة قديما متجهين إلي بيت العروس في موكب جميل في مقدمتهم المعرس ووالدة وأقاربه ومن كبار السن والشباب والأطفال وما أن يصل موكب العريس إلي البيت يقوم النسوة بالغناء ولبس عباءتهم وتغطية وجوههم قبل دخول الرجال ثم يختلي في العريس بعض المقربين من الأهل والأصدقاء له بعد تهنئة من قبل من رافقوه بالزفة و في حال إدخال المعرس على النساء على قرع الطبول ويتناثر ماء الورد من فوقهم ثم يتفرق من كان معه من اهلة تاركين المعرس لكي يتم إدخال العروس علية.

تكون العروس في غرفه متحلية بزينتها ومغطاة بعباءتها ويحاط بها قربيتها وصديقتها ثم يرافقنها إلي حيث العريس يجلس في الغرفة حيث بيدا من بقي من الأقارب بالتفرق ثم يقوم العريس بنزع العباءة عن عروستة ويغلق الباب وهكذا يكون ينتهي اليوم الأول من الزواج وفي الصباح يقوم المعرس بأعطاء العروس هدية " الصباحية" وهي أمور متعارف عليها قديما وفي الوقت الحالي.
يظل المعرس عند أهل العروس لمدة أسبوع من خميس إلي خميس أو جمعة إلي جمعة وفي اليوم التالي يقيم والد المعرس وليمة للرجال من أهل العروس في بيته ومن ثم يتم زفة مرة أخري إلي بيت العروس ويكون في يوم الجمعة وتسمي "زفة الجمعة" ويظل المعرس لمد أسبوع يأكل ويشرب على نفقة أهل العروس حيث تقوم عائلة العروس برعاية المعاريس وهي عادة قديما وجرت العادة أن لا يتواجد والد العروس في البيت في يوم العرس قديما ولا يقف مع أهل المعرس في العرس وفي الزفة قديما حيث يأتي يبارك فقط وفي اغلب الاحيان لايحضر .
مرريييح راسه
الابو هاد

زفة المعرس

االثالث :
وهو ثالث يوم الزواج في بيت العروس يقام حفل كبير في منزل أهل العروس للنساء فقط و تقدم به الأطعمة والمشروبات بحضور الأهل من الطرفين والأقارب لروية العروس بعد الزواج .

التحوال:
و بعد أن قضي المعرس أسبوع كما ذكرت سابقا في بيت العروس تقام حفلة كبيرة ردا على حفلة أهل العروس وتسمي هذه الحفلة " بالتحوال " وهي من العادات القديمة التي اندثرت وتعتبر هذه الحفلة منافسة لحفلة أهل العروس على نفقة والد المعرس ومنها يتم تحوال العروس من بيتها إلي بيت زوجها للعيش مع زوجها في بيت أهل لكي تبدأ حياة جديدة مع عائلة زوجها.

الثويلث :
بعد التحوال تقوم والدة العروس بزيارة ابنتها لرويتها في بيت الزوج وتسمي " الثويلث".
وبعد كل ما ذكرت من مظاهر وتقاليد الزواج قديما يعود الرجل لعملة إما بحار أو عاملا أما الزوجة فتقوم بخدمة أهل الزوج و بمساعد والدة الزوج في البيت مع زوجات إخوته.


وفي الختام أرجو إن أكون وفقت في إعطاء نبذة عن عادات وتقاليد الزواج في الكويت قديما فرغم الشقاء وصعوبة المعيشة قديما للزوج والزوجة فمن النادر أن تري حالات الطلاق بين الزوج والزوجة كما هي في الوقت الحالي فالزوج يشقي لجمع لقمة العيش والمرأة تربي أولادها وتصبر على زوجها

كان الزواج بسيط ومظاهر الفرح تعم الكل ويفرح الكويتيين قديما بمناسبة الزواج ويقدمون الواجب سواء بالتهنئة أو المساعدة لأهل المعرس والعروس رحمه الله الكويت قديما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.