الكاتب الفرنسي 2024.

في فناء النزل كان يسود الهرج والمرج كلما تقدم النهار …فالخدم في حركة نشطة والخادمات غاديات رائحات والابتسامة تعلو وجوههن… وعمال الاسطبل يقودون الجياد الى بركة المياة لتروي عطشها ….وأمام احدى النوافذ وقف شاب يتأمل هذا النشاط الصباحي وكان يبدو أن سنه يتراوح بين الثلاثين والخامسة والثلاثين , نحيل البنية ,طويلها,شعره كستنائي طويل ينسدل خصلات منه فوق كتفيه وشارباه دقيقان …ولكنها كانت ترتسم على شفتيه كآبة عميقة غامضة .لم يطل ذلك الشاب الوقوف امام نافذته بل سرعان ما عاد الى منضدة الكتابة حيث أنتشرت الأوراق بعضها قد لطخها الحبر والبعض لا يزال ابيض . وتناول ريشته وغمسها في المحبرة وراح يدون أبياتاً شعرية وهو يدندن بها كأنه يضبط أوزانها وعندها تهلل وجهه الذي كان لبضع لحظات مضت مسرحاً للجد والرزانة التي تقرب للحزن .
ولمعت في عيناه حده جديده وبدأ أنه يكتب لذاته والحقيقة أنه لم يكن يجد سعادة ولذة الا في الكتابة أنه المؤلف والكوميدي المسرحي الفرنسي( جان باتيست يوكلان ) المولود في الخامس عشر من كانون الثاني من العام 1622م والذي أتخذاسم ( موليير ) عام 1644م .
فتح الباب وبدت منه امراة شقراء, انيقة , ذات عينين ساحرتين وذات قد ممشوق هي ( مادلين بيجار ) الممثلة الحسناء الصبية اليافعة التي أسس معها ( موليير ) قبل عشر سنين فرقة مسرحية متجوله اطلق عليها أسم ( المسرح الشهير ) .عشر سنين …. أجل عشر سنين أنقضت على ذلك القرار الخطير الذي اتخذه ( جان ) أبن صانع السجاد في البلاط الملكي الفرنسي في باريس ..ذلك القراربالتخلي عن المهمة التي تنتظره كوصيف عادي (للملك لويس الرابع عشر )ولقد كاد ( يوكلان ) الاب يفقد الوعي عندما صارحه أبنه بقراره وأضاف مبررا لذلك بقوله : ( أريد أن اصبح ممثلاً يا أبتاه )كان ( موليير ) يعشق المسرح منذ نعومة أظافره ولكنه لم يفكر يوماً في ان يتخذه مهنه له .ولم تأته هذه الفكره الا يوم قابل ( مادليين بيجار ) الفتاة الشقراء الفاتنه ذات الاربعة والعشرين ربيعاً الذكية المرحة .ولكن الفرقة كانت في اغلب الاحيان تطرد من بعض القرى والمدن شر طرد فكان على افرادها أن يتابعوا مسيرهم دون ما مأكل أو مشرب او راحة ..ومرة سجن ( موليير ) بضعة أيام بسبب بعض الصعوبات المالية .كان (موليير)يؤلف الروايات ويخرجها ويمثلها مبدعاً شخصيات شهيرة لا تنسى مهاجما المفاسد والشرور التي ترتع في المجتمع آن ذاك .وقد توصل الى تقديم مسرحياته وخصوصا الساخر منها في البلاط الملكي
وأصبحت فرقته تعرف بأسم ( فرقة الملك ).
نذكر هنا بعض ( أعمال موليير )

شخابيط انثى
سيدتي اناقة انثى

كم يسرني ان اكون اول من يرد عليك في هذا الموضوع الشيق

لا عدمت هذا القلم النابض بالامتياز

دمتي متالقه سيدتي

الخالد

الله يجزاك الجنه شخابيط انثى
الله يجزاك الجنه شخابيط انثى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.