الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله
انحرافات حزب الإخوان
الإجـــابة
هذا كلام يقولونه هم تلبيساً على النّاس ونحن نبين ماذا في الأحزاب ؛ هذه الأحزاب على قسمين : الأحزاب الموجودة في الساحة الآن على قسمين : أحزاب علمانية أي لادينية ، وإن تظاهر بعضها بأنهم يسمحون بالصّلاة والصيام وهذه ما أظن أنهم أرادوا الكلام عليها ؛ والثانية أحزاب مسلمة لكنها مبتدعة ، وأحزاب منحرفة ؛ وهذا كما هو الحاصل في حزب الإخوان المسلمين فنقول مثلاً حزب الإخوان بما فيه من الانحرافات الموجودة فيه ومن ضررها أمور واقفة عند المسائل الفرعية الفقهية أم أنها أبعد من ذلك بكثير ؟ فمثلاً مما هو معلوم من أن حزب الإخوان المسلمين يوالي النّصارى هذا شيء ما عليه غبار يوالي النّصارى في مصر وفي غيرها ؛ هذه الموالاة للنّصارى فيها هدم لركن الولاء والبراء الولاء لله ولرسوله ودينه وأوليائه والبراء من أعداء الله هذا أمر متعلق بالعقيدة قطعاً متعلق بالعقيدة قطعاً ؛ كذلك معروف أن الإخوان المسلمين قبلوا التحزب وصاروا حزباً سياسياً هذا معلوم من قوانين التحزب هذا ، من قوانين التحزب هذا ؛ قانون الشرف ؛ قانون الشرف وهو أن الأحزاب تحترم بعضها بعضاً ؛ يعني لا تعادي بعضها بعضا فحزب الإخوان صار يحترم العلماني يحترم الاشتراكي إن كان إشتراكياً على عقيدة الدين أديان الشعوب وووووو إلى آخره والعلماني الذي يقول يعني كما هي من أقوال العلمانيين لا وهي الدين لله والوطن للجميع ! الدين لله والوطن للجميع ! ومن أقوالهم الدين علاقة بين العبد وربه فقط ! يعني أن الشخص يصلّي له وكذا و(…) فالموالاة لهؤلاء أيضاً مما يمسّ بالعقيدة وهذا أمر يتعلّق بالإضرار بالعقيدة وليس من فروع المسائل قبول الديمقراطية ، الديمقراطية التي فيها أشياء كثيرة وحقيقتها تنحية الشريعة الإسلامية ، تنحية الشريعة الإسلامية قبول هذه الديمقراطية ينافي ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ﴾الأنعام: 57 وينافي ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾المائدة: 49 ينافيها لأنّ أحكام لأنها قوانين تخالف ديننا ، وعقائدنا ، وعبادتنا ، وأخلاقنا ، ومعاملتنا ، وسياستنا ، واقتصادنا إلى آخر ما هو معلوم هذه الديمقراطية ! فكفى بقبول ما قبلوا من الديمقراطية كفى بذلك دليلاً على أن هذا انحراف في أمر الدين في أمر الدين وليس في مسألة لا ؛ في أمر الدين لأن الديمقراطية تقوم على الحرية ، وعلى شعار المساواة الحرية عندهم في الدين الحرية عندهم شخصية الحرية عندهم حرية الرأي ، الحرية عندهم حرية الاقتصاد ؛ إذاً هذه شاملة للدين كلّه ، وكذلك المساواة دعوة المساواة مساواة المسلم بالكافر ، مساواة القرآن بالتوراة والإنجيل ، مساواة المسلمة بالكافرة ، مساواة الصالح بالطالح إلى آخره ! ولهذا من بوائق بعض دعاة حزب الإخوان أن دخلوا أن شاركوا في دعوة وحدة الأديان وهذه من (…) أن صوّروا الإسلام بديانة اليهود والنّصارى ، وقالوا كلها أديان من عند الله ؛ انظر !! إلى حدّ ذلك ؛ وشارك في وحدة الأديان والعلماء يقولون أن هذه الدعوة ، وهي دعوة وحدة الأديان (….) من دعا بها وكان مسلماً فقد دعا إلى ما فيه الردّة عن الإسلام -عِيَاذاً بالله- ونحن لا نكفّر علماءهم الذين شاركوا في هذا الأمر لكننا نخاف عليهم ؛ وكل الله مطلّع على ما في قلبه ، وعلى ما يقبل مما يريده اليهود والنّصارى صرّح بعضهم على أن النّصارى إخواننا !! وعلى أنهم ، وعلى ، وعلى أشياء كثيرة ؛ إذا تكون هذه القضايا الخلاف فيها خلاف كالمذاهب ؟! الخلاف فيها خلاف كالمذاهب ؟! لا تنسى أن البيعة عند حزب الإخوان تعد من الأمور العقائدية ؛ من الأمور العقائدية ؛ ولهذا جعلوا لها عشر أركان بيعتهم تقوم على عشرة أركان الإسلام والإيمان أحد عشر ركناً الإسلام والإيمان أحد عشر ركناً بيعتهم أركانها عشرة أركان والبيعة مبتدعة بيعة مبتدعة جعلوا لها عشر أركان لتكون عقيدة ؛ عقيدة يجزمون بصحتها وبالسير عليها ! وهذا يعني التحزيب في داخل جامعة الإيمان أمر معلوم معلوم لدى الطلاب (…) معروف أنه محل يعني التحزيب والتسليب للطلاب حتى يعني يدخلوا في الحزبية التي ينادي بها حزب الإخوان ولم يقبل الحزبية هذه فهو عندهم عليه علامة استفهام وأن هذا له نظرة خاصة ومعاملة خاصة محاربة ومن الغمز واللمز ومن ومن ومن إلى آخره ؛ إذاً كما سمعتم حفظكم الله تعالى أنّ الخلاف الحاصل بيننا وبين حزب الإخوان المسلمين خلاف واسع كبير أعني أنهم خالفوا أشياء كثيرة في الدين في أصوله وفي فروعه فهي كثيرة جداً ؛ نسأل الله اللطف والثبات فحذار من قبول مثل الكلام الذي يسهل الانحرافات والله المستعان.
